مع استمرار المظاهرات فى مدينة كمينتس، الألمانية، بعد مقتل ألمانى على يد شابين لاجئين من العراق وسوريا، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأحداث أظهرت مدى تزايد قوة اليمين المتطرف فى ألمانيا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، مضيفة أن هذه المدينة الواقعة فى شرق ألمانيا وموطن لـ250 ألف نسمة لها تاريخ من احتجاجات النازيين الجدد. وعادة ما كانوا يجذبون بضع مئات من أطراف المجتمع، غير أن الحشد هذه المرة تجاوز ا8 آلاف شخص بينهم آلاف المواطنينين العاديين.
وبينما لم ترَ المدينة أبداً شيئاً كهذا، فإن هذا الهيجان الحالى يمثل علامة بارزة فى توسع الكراهية للمهاجرين، التى تضخمت فى الوقت الذى تصارع فيه ألمانيا لاستيعاب ما يقرب من مليون طالب لجوء وصلوا إلى البلاد بعد أن قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فتح الحدود عام 2015. وهو القرار الذى تسبب فى انقسام داخل المجتمع الألمانى، حيث سرعان ما فقدت ميركل السيطرة على الوقع.
وتسبب مقتل دانيال هيليج، 35 سنة، بعدة طعنات فى الصدر على يد أثنين من طالبى اللجوء، فى دفع أتباع حركة النازيين الجدد من مختلف أنحاء ألمانيا للالتقاء فى المدينة الشرقية حيث قاموا بأعمال شغب ومطاردة المهاجرين أداء تحية هتلر وإلقاء الزجاجات والألعاب النارية وترديد شعارات معادية للأجانب، خلال الأسبوع الماضى.
و يقول المسؤولون وعلماء الاجتماع إن النازيين الجدد أصبحوا أكثر جرأة وأقوى، وهم منظمون بشكل أفضل. كما أن الحزب البديل من أجل ألمانيا، اليمينى المتطرف، بات قوة متنامية فى البرلمان - وهي صدمة أخرى للنظام - وبدأ فى تطبيع المشاعر الغاضبة تجاه المهاجرين.
وبحسب الإذاعة الألمانية، فإنه من المتوقع أن تشهد المدينة، اليوم السبت، مظاهرتين متضادتين، إحداهما صامتة لليمين والاخرى مناوئة لهم. ودعت أكثر من 70 جمعية وحزب سياسى وناد وأفراد إلى مسيرة فى ميدينة كمنيتس تحت شعار "من القلب بدلا عن التحريض"، تهدف للتأكيد على رفض المسيرة الصامتة المعادية للأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة