قد يكون الذهاب إلى القمر حلم مثير يتمنى الكثيرون تحقيقه، إلا أن الأمر كان مختلفا بالنسبة لـ"فرانك بورمان"، أول رائد فضاء يذهب إلى القمر، والذى حكى عن تجربته، مؤكدا أنها كانت مثيرة للاهتمام لمدة 30 ثانية، لكنه شعر بعد ذلك أنه يرغب فى العودة إلى منزل عائلته.
وقال بورمان (90 عاما) إنه كان يشعر بالملل الشديد، فى حين أن رواد الفضاء الآخرين كانوا مفتونين بالفضاء.
فرانك بورمان
وأوضح بورمان، لإذاعة This American Life الأمريكية، بأن هذه التجربة كانت ببساطة "معركة" فى الحرب الباردة فقط، ولم يكن لديه رغبة فى السير على سطح القمر.
وأكد بورمان، الذى كان قائد بعثة أبولو 8 فى عام 1968، بأن القمر له ظلال مختلفة من اللون الرمادى، وقال: "لقد فتن لوفيل بالفضاء والاستكشاف، وأراد استكشاف القمر، وكنت هناك لأنها كانت معركة فى الحرب الباردة، وأردت المشاركة فى هذه المغامرة الأمريكية بضرب السوفيت، لكن هذا هو الشىء الوحيد الذى حفزنى، هزيمة الروس ".
تم إطلاق أبولو 8 فى 21 ديسمبر 1968، وظلت سوزان، زوجة بورمان، فى المنزل مع أطفالهما، وقال بورمان: "صواريخ، كما تعلمون، إنه أمر صاخب ومخيف للغاية".
عندما سئل عما إذا كان أمر الطيران دون وزن أمر مسلى، وأجاب بورمان: "لا" وقال إنه من المثير للاهتمام مشاهدة "ربما أول 30 ثانية، ثم يصبح الأمر عادى ومقبول؟
وأنكر بورمان ما تم تداوله على لسانه عن ضرورة وجود شاعر ضمن الفريق الذى ذهب للقمر، وقال: "لا لم أفعل، فآخر شيء كنت أريده على طاقمنا هو شاعر".
ووصف القمر بأنه "دمار" وقال: "كان مليئا بالحفر، وليس لديه لون على الإطلاق، مجرد ظلال مختلفة من الرمادى".
وكشف بورمان عن عدم رغبته فى السير على سطح القمر، كما فعل باز ألدرين بعد سبعة أشهر، إذ قال: "لم أكن لأقبل المخاطر التى ينطوى عليها الذهاب لالتقاط الصخور، لا يعنى ذلك الكثير بالنسبة لى، وأراد شخص آخر القيام بذلك، دعهم يأخذون مكانى، أنا أحب عائلتى أكثر من أى شيء فى العالم، لم أكن لأعرضهم أبداً للأخطار رغبة فى أن أكون مستكشفاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة