"رملة سعدون تشفى الأمراض المستعصية".. شعار رفعه مدفن رمال الشيخ سعدون السطوحى أحد الأولياء، بمنطقة سعدون التابعة لمركز بلبيس، الذى يتوافد عليه المرضى خلال شهر يوليو من كل عام للعلاج والتبرك، كإحدى العادات التى ورثوها عن آبائهم، للعلاج من الآلام المزمنة مثل أمراض الأعصاب والروماتيزم وآلام الظهر والعضلات والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية.
وفور دخولك المكان والذى يتسم بالشعبية يؤكد الأهالى أنك من زائرى مقام الشيخ سعدون والدفن تحت رماله المبروكة بحسب وصفهم، وبالوصول إلى الحمام والمحاط بالمقابر والبيوت حديثة الإنشاء، بعدما أدى الزحف العمرانى لتأكل تلك الرمال الغنية بالمعادن، وأصبحت مساحتها قليلة جدا، مما دفع القائمين عليها بإقامة أسوار وغرف للحفاظ على ما تبقى منها و أيضا لتوفير الخصوصية بالأخص للسيدات الراغبين فى الدفن.
"اليوم السابع"، التقى بالقائمين على الحمام الشعبى وعدد من السيدات اللاتى يستخدمن حمام الرمال، والاتى رفضن تصويرهن خلال تواجدهن بالرمال حفاظا على الخصوصية.
فى البداية قالت الحاجة أم أحمد، التى قاربت على 70 عاما، أنها تعمل فى المهنة منذ طفولتها وأن أجداد أجدادها كانوا يتولون خدمة المكان ويورثنها لأبنائهم جيلا بعد جيل، منذ كانت صحراء كاملة لا يوجد فيها سوى مقام الشيخ سعدون والرمال المبروكة، قائلة: "خلاص يا بنتى الرمال كلها تحولت لبيوت مفيش منها سوى هذه القطعة "، مضيفة أنها قامت مؤخرا بعد الثورة ببناء سور بالطوب الأبيض حولها وتخصيصها لغرف لحمايتها من الزحف العمرانى الذى طمث معالمها."
وأوضحت" أم أحمد "، أنه تم تقسيم المكان لـ4 غرف كبيرة المساحة بسور عالى أكثر من 2 متر لتوفير الأمان والخصوصية للزوار خاصة السيدات، لافتة أن موسم العلاج يكون فى توهجه أيام شهر يوليو، مضيفة:" حيث يتوافد علينا الزوار من كل مكان أو باقى الأشهر تكون زيارات فردية، وهناك ثلاث أنواع من العلاج ثلاثة أيام ويجدد إلى سبعة متتالية، حيث تبدأ عملية الدفن من بعد الظهر إلى العصر بحسب قوة تحمل الشخص، والتى تبدأ من 15 دقيقة إلى نصف ساعة على الأكثر، ثم يخرج الشخص ويلتف ببطانية ويتناول كوب من الحلبة لتعويض السوائل التى فقدها وليس مياه ويكررها لمدة 3 أيام حتى يتم شفاءه من أى ألم فى جسده تخص العظام، وذلك مقابل رسوم رمزية أحيانا 30 أو 40 جنيه."
وروت عدد من قصص بعض المترددين على المكان قائلة إنهم كانون يعانون من أمراض مستعصية وتم شفاءهم تمام بسبب حمام الرمل، قائلة " العيان بيجى يرجع زى الحصان، فهذه رمال لها بركة بفضل الله وببركة الشيخ."
وتشير راجية شعبان التى تبلغ من العمر 60 عاما من مركز أبوحماد، إلى أنها كل عام منذ 33 سنة ماضية تأتى لأخذ حمام الرمال للقضاء على آلآم الركب، قائلة " كنت بنت صغيرة وجالى تعب فى ركبى مش بقدر أقف و لفيت على كل الدكاترة مفيش فايدة، أبويا جابنى على حمام الشيخ سعدون، من وقتها بأخد حمام الرمال كل سنة أقوم زى الحصان طول السنة".
وتشير أم محمد والتى جاءت مرافقة لها من نفس القرية،:" أنا أيضا أشعر بالألم فى الظهر منذ سنوات وجئت مع الحاجة وشعرت براحة شديدة"، بينما لفتت سيدة أخرى أنها قامت بغمر أقدام أطفالها فيها الرمال لدقائق للحفاظ عليهم وتقوية عظمهم.
ويقول أحمد عطية أحد القائمين على الحمام:" الزائرين يأتون معهم مستلزماتهم من شمسية وطعام للإقامة لمدة 3 أيام، لأخذ حمام الرمال .. وبعد انتهاء الحمام يمارسون حياتهم بشكل عادى"، لافتا إلى أنه فى موسم مولد الشيخ سعدون والذى يكون فى السادس من شوال، يتوافد المترددين من كل المحافظات والذين يوفون بالنذور ويمارسون طقوس الدفن، لشفاء من الأمراض، ونحن هنا نقوم على خدمتهم.
من جانبه، قال الدكتور مجدى الحسينى أستاذ العلاج الطبيعى بجامعة الزقازيق، لـ"اليوم السابع"،:" الطب الشعبى هو علاج معترف به حتى فى دول العالم المتقدمة، وحمامات الرمال علاج معترف به علميا كعلاج على أمراض الروماتيزم، إلا أنه يمارس تحت ضوابط علمية، لعدم الأضرار بالمريض ويعطى نتائج عكسية، فليس كل مريض يكون حمام الرمل هو العلاج المناسب له، مثل مرضى الضغط المرتفع والحوامل والكلى والأوعية الدموية وكبار السن وغيرها، كما أنه لا يصالح كعلاج لإذابة الدهون كما يعتقد البعض من مرضى السمنة، لذلك لابد أن يكون هناك متخصصين علميا يتولون الأشراف على هذه العلاجات."
وأضاف :" مصر غنية بالرمال والتى تعد ثروة قومية ويوجد حمامات فى سيوة وسفاجا ولها شهرة عالمية فى علاج أمراض الروماتيزم لما تتميز به من معادن مفيدة للجسم، حيث تعمل على توسعة الأوعية الدموية وعلاج هذه الأمراض.
وتابع :"أما بالنسبة لـ"حمام سعدون"، فان منطقة بلبيس هى أرض صحراوية غينة بالكثير من المعادن المفيدة للجسم من الناحية العلمية، وليس له علاقة ببركة الشيخ كما يشيع القائمين عليه، هذه معتقدات تورثتها الأجيال لجذب المرضى والتأثير عليهم نفسيا، ولكن الرمال فى ذاتها مفيدة فى علاج بعض الأمراض."
يجدر الإشارة إلى أن الشيخ سعدون الزنجى أحد الأولياء الصالحين، الذين شاركوا فى الفتوحات الإسلامية والمقام به عدد من الأضرحة بينهم شقيق الشيخ " ويقام له مولد مرتين سنويا، الأول ستة أيام من شهر شوال بعد عيد الفطر، والثانى فى العاشر من شهر محرم.
الزميلة إيمان مهنى مع الحاجة أم أحمد
حمام سعدون
الرمال فى حمام سعدون
تقسم الحمام للغرف
المترددين
المتردين
الزحف العمرانى يهدد الحمام
الحمام من داخل
مقام الشيخ سعدون
حمام الرمل
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
علاج شعبى بدون ضوابط طبيه او قانونيه
وممكن العيان يروح على القرافة عدل او يرجع جحش، وهذه فوضى طبيه وقانونية
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
عيب
عيب يا دكتور. يعنى المعأن اللى فى الرمال حتدخل الجسم؟ و الطب الشعبى معترف به فى كل أنحاء العالم؟ فعلا يا عينى عليكى يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
عايده
صح...هي المدافن
طيب مفيش مدفن ىشرعي.......يكون بحري