ظنت الطفلة الصغيرة التى لم يتجاوز 10 سنوات، أن المرض هو العائق الوحيد لها فى الحياة، ولم تكن تعلم أن يكون الروتين والأوراق سببًا فى توقفها عن حصص العلاج الطبيعى المخصصة لها.
أسماء محمد جمال عبد الرسول تسكن مع والديها وشقيقتيها منال وجنى قرية العجرة بقرية الحيبة على الضفة الشرقية من النيل بمركز الفشن أقصى جنوب بنى سويف.
نادية حمدى قرنى والدة الطفلة روت لـ"اليوم السابع" معاناة الأسرة مع الطفلة قائلة: "أسماء ولدت مصابة بضمور فى المخ، وكهرباء زيادة وتتعرض لتشنجات كثيرة، وعدم القدرة على الكلام".
وأضافت الأم: "ذهبت لعشرات الأطباء فى محاولة لإيجاد علاج لطفلتى، على الرغم من ضيق الحال، حيث يعمل زوجى على باب الله باليومية، ولدينا طفلتين، همال منال فى الصف الثانى الابتدائى وجنى أربع سنوات بالإضافة إلى أسماء عشرة أعوام".
وتابعت الأم: "بعد فشلنا فى توفير الأدوية التى يطلبها الأطباء فى العيادات الخاصة، توجهنا إلى مستشفى الصحة النفسية بمدينة بنى سويف للمتابعة وأخذ العلاج، وظلت أسماء تأخذ العلاج وتتابع داخل المستشفى النفسى، على الرغم من عدم توافر كافة الأدوية داخل المستشفى، فكنا نقوم بشراء بعض الأدوية كالأكسجين، حيث كان سعر العبوة الواحدة 120 جنيها، وكانت تأخذ نحو 3 عبوات شهريا بالإضافة إلى شراء علاج بـ350 جنيه".
واستطرد الأم قائلة: "فوجئت منذ 6 أشهر وأثناء متابعة الطفلة فى المستشفى النفسى بإخبارى بتوقف صرف علاج أسماء من المستشفى لعدم وجود خطاب من التأمين الصحى، وحاولت طوال الفترة الماضية الحصول على خطاب أو كارنية من التأمين الصحى لصرف العلاج على نفقة التأمين إلا أن التأمين أخبرنى بضرورة تسجيل الطفلة فى إحدى مدارس التربية الفكرية".
وأشارت الأم إلى أنها لا تستطيع الذهاب بطفلتها إلى المدرسة لخطورة حالتها وتعرضها لتشنجات، بالإضافة إلى أن عمرها تجاوز العشر أعوام.
وتابعت الأم: " علاج أسماء متوقف منذ فترة، وفشلت فى الحصول على خطاب من التأمين الصحى ولا نستطيع توفير نقود للصرف على أدويتها".
ومن جانبه، قال محمد جمال والد الطفلة: "تعرضت طفلتى لتعب شديد منذ ثلاث أيام توجهنا إلى أحد الأطباء فى عيادته الخاصة بمدينة بنى سويف وطلب أشعة رنين على المخ تكلفتها 1050 جنيها".
وأضاف والد الطفلة: "الطبيب طلب خطاب لإجراء الأشعة على حساب التأمين إلا أن المستشفى المركزى أخبرنى بضرورة التسجيل على موقع الوزارة والانتظار لحين ورود القرار، ولم أجد بديل سوى الاقتراض من الجيران لإجراء الأشعة".
فيما طالبت أسرة الطفلة توفير علاج لها على نفقة الدولة دون الحصول على كارنية التأمين الذين فشلوا فى الحصول عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة