هل تشهد الكنيسة الكاثوليكية صراع سلطة؟.. البابا فرانسيس يواجه انتقادات واتهامات بتستر على فضائح جنسية.. سفير الفاتيكان السابق لدى واشنطن يطالبه بالاستقالة بسبب مواقفه إزاء المثليين.. ورئيس الكنيسة يلتزم الصمت

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 04:00 ص
هل تشهد الكنيسة الكاثوليكية صراع سلطة؟.. البابا فرانسيس يواجه انتقادات واتهامات بتستر على فضائح جنسية.. سفير الفاتيكان السابق لدى واشنطن يطالبه بالاستقالة بسبب مواقفه إزاء المثليين.. ورئيس الكنيسة يلتزم الصمت الفاتيكان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" ما يحدث مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس بأنه صراع سلطة يتكشف فى العلن.

 

وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس، الثلاثاء، عن الانتقادات التى يواجهها رئيس الكنيسة الكاثوليكية، إن البابا فرانسيس ومنذ بداية بابويته أغضب الكاثوليك التقليديين مع محاولته جعل الكنيسة أكثر ترحيبا وتحويلها بعيدا عن قضايا الحرب الثقافية سواء فيما يتعلق بالشذوذ الجنسى أو الإجهاض. وأصبح قول البابا "من أنا لأحكم" شهيرا، والذى قاله ردا على وجود كهنة مثليين.

 

وقد اتضح هذا الأسبوع مدى غضب أعدائه السياسيين والعقائديين بعد نشر رسالة صارخة من دبلوماسى سابق للفاتيكان فى الولايات المتحدة، ألقى فيها اللوم على فضائح الاعتداءات الجنسية من قبل بعض قادة الفاتيكان فى ظهور تيار "المثلية الجنسية". ودعا الخطاب الباب إلى الاستقالة واتهمه بالتستر على الكاردينال ثيودور إى ماكاريك.

 

ومع الخطاب الذى نشر فى منتصف زيارة البابا المهمة لإيرلندا، استخدمت حركة معارضة ذات دوافع إيديولوجية أزمة الاعتداءات الجنسية بالكنيسة كسلاح لتهديد ليس فقط أجندة البابا ولكن بابويته بأكملها.

 

 وتتابع نيويورك تايمز قائلة إن المكائد وصراعات السلطة فى الفاتيكان ليست بالأمر الجديد لكنها كانت تظل عادة داخل أسوار القرون الوسطى، أو تحلق فوق روؤس أتباع المذهب الكاثوليكى حول العالم.

 

 غير أن المعركة الراهنة يتم شنها بشكل معلن غير عادى وبطريقة أكثر وحشية. وقد ساهم فى ذلك عصر الإعلام المفتوح ورفض البابا إسكات منتقديه، وقضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال التى أدت إلى انشقاقات بين الكاثوليك، ربما أكثر من أى قضية أخرى.

 

وكان السفير السابق للفاتيكان فى واشنطن، الأسقف كارلو ماريا فيجانو قد اتهم فى رسالته السبت البابا فرنسيس بأنه ألغى عقوبات على الكاردينال الأمريكى تيودور ماكاريك، على رغم اتهامه "بالسلوك اللأخلاقى الفاحش".

 

وفى الرسالة المؤلفة من 11 صفحة التى تم تسليمها للمنابر الإعلامية الكاثوليكية المحافظة خلال زيارة البابا لأيرلندا قال كبير الأساقفة كارلو ماريا فيجانو، إنه أبلغ البابا فى عام 2013 أن الكاردينال تيودور مكاريك واجه اتهامات كثيرة بانتهاكات جنسية ارتكبها طلبة دينيون وقساوسة.

 

 ورفض الفاتيكان التعليق على الأمر، كما رفض البابا التصريح بأى رد للصحفيين.

 

وشنت صحيفة "واشنطن بوست" هجوما على الأسقف وقالت إنه ليس غريبا على الدسائس.  وأشارت إلى أن الخبراء الذين يسعون لفهم عتاب الأسقف فيجانو غير المسبوق  يرونه كدليل على الحروب الداخلية بين المحافظين والليبراليين والتى كانت سمة فترة فرانسيس فى قيادة الكنيسة.

 

وأوضحت الصحيفة أن فيجانو الذى رفاض البابا فرانسيس ترقيته إلى كاردينال بعد الفترة التى قضاها فى العمل سفيرا فى واشنطن، قد تحالف فى الأشهر الأخيرة مع المنتقدين الأشد شراسة للبابا، والذين انتقدوا سعى أول رئيس للكنيسة من أمريكا للاتينية للتواصل مع الكاثوليك المثليين والمطلقين وشككوا فى مواقفه.

 

 وخلال الفترة التى قضاها فى واشنطن، أصبح فيجانو مفضلا كشخصية محافظة رتب اجتماعا مفاجئا بين البابا فرانسيس ورجل الدين عن مقاطعة كنتاكى كيم دافيس، الذى قضى ستة أيام فى السجن لرفض إصدار ترخيص زواج لمثليين.. لكن خلال الوقت الذى قضاه فى واشنطن، لم يكون فيجانو  بعيدا عن قضية الاعتداء الجنسية. فقد أظهرت وثائق من التحقيق الذى ترعاه الكنيسة أنه حاول التستر على قضية ضد أسقف سابق واجه مزاعم بسوء سلوك مع رجال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة