تناولت مقالات صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة فى مقالات كتابها، وكان من أبرزها التالى: قضية خطيرة بين البنك المركزى، ومصلحة الضرائب حول سرية الحسابات البنكية، بسبب مقترح تعديل بقانون الضريبة على الدخل، وأحقية وزير المالية بطلب من رئيس محكمة استئناف القاهرة الأمر بإطلاعه على أرصدة العملاء وودائعهم وخزانتهم والكشف عن أرصدتهم.
كما رصدت تأثير انهيار الاقتصاد التركى بسبب العقوبات الأمريكية على الدولة المصرية، حال إغراق الأسواق بمنتجاتتها المدعومة طلبا للعملة الأجنبية بعد تراجع سعر الليرة التركية.
الأهرام
فاروق جويدة يكتب: سرية حسابات البنوك خط أحمر
بدأ الكاتب مقاله بالحديث عن قضية خطيرة بين البنك المركزى، ومصلحة الضرائب حول سرية الحسابات البنكية، بسبب مقترح تعديل بقانون الضريبة على الدخل، وأحقية وزير المالية بطلب من رئيس محكمة استئناف القاهرة الأمر بإطلاعه على أرصدة العملاء وودائعهم وخزانتهم والكشف عن أرصدتهم، موضحًا أن هذا الأمر ليس محل نقاش ضمن وسائل الإعلام والشاشات ووكالات الأنباء، لما له من نتائج سيئة قد تصيب المودعين بحالة من الرعب خوفا على أموالهم، ومشيرًا إلى أن إعطاء الضرائب الحق فى الكشف عن حسابات العملاء وأموالهم، واتخاذ إجراءات ضدها يتعارض مع سرية أنشطة الجهاز المصرفى.
مؤكدًا أن هناك أنواعا من الأرصدة والحسابات لا تخضع نهائيا للضرائب ومنها شهادات الاستثمار، والودائع الاستثمارية، والودائع بالعملات الأجنبية، والتى تقدر بنصف ودائع البنوك، منوها أنها معفاة من الضرائب، متسائلًا: "فكيف يكون من حق وزارة المالية أو وزيرها الاطلاع على هذه الودائع أو سحبها أو تحصيلها.. ووفقًا لما سبق ذكره، فإن مثل هذا الحق لوزير المالية، يعتبر تجاوز خطير، وقد تترتب عليه أثار خطيرة على النشاط الاقتصادى.
وزير المالية محمد معيط
نوه الكاتب فى مقاله، عن اجتهاد البعض من أجل إخلال بالمعادلة الإلهية، لله سبحانه وتعالى، لتغيير بعض الأمور نظرًا لتطور الزمن، مشيرًا إلى أن الله عز وجل استخدم لغة البشر فى كتابه العزيز، فيما يخص الإنسان، وأهمهما هما، المال من حيث الإرث وإنفاقه، والبنون وأساسه الزواج، والأنساب، بالآيات الخاصة بالموضوعين، مؤكدًا على أن التحديد وفق استخدام ألفاظ لا خلاف عليها: "النصف، والربع، والسدس.. إلخ"، مقصودا من رب العزة، لفهمه من قبل المثقف والعامى، ذاكرًا آيات الله، من الـ 11 إلى 14، من سورة النساء، وقوله:"يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين".... وهى الآية التى تذكر تونس فى أن تترك للموروث خيار اتباع شرع الله كما ورد دون اجتهاد أو تغيير.
الأخبار
تحدث الكاتب فى مقاله عن طلب رئيس مصلحة الضرائب، بتعديل قانونى يسمح بالكشف عن حسابات عملاء البنوك، بقرار من وزير المالية، بزعم التهرب الضريبى، وتوريط البرلمان بالأمر، حال إقراره على هيئة تعديل قانونى، ووصفه للأمر مشيرًا إلى اجتهاد اللا معقول، من رئيس المصلحة، بأنه تجسيد لحكاية الشخص الذى كانت لديه دجاجة تبيض ذهبا فأقدم على ذبحها، أملا فى البحصول على المزيد من هذا الذهب، وكانت نتيجته أنه فقد كل شىء.
البنك المركزى
أشار الكاتب فى مقاله إلى شبح الانهيار الاقتصادى، والذى يهدد تركيا بسبب العقوبات الأمريكية، وتأثيره على الدولة المصرية، حال إغراق الأسواق بمنتجاتتها المدعومة طلبا للعملة الأجنبية بعد تراجع سعر الليرة التركية، مشيرًا إلى أن حرية التجارة، لا يعنى ضرب الاقتصاد الوطنى، لما تشهده الدولة حاليًا من حروب تجارية قوية، بين القائمين على الصناعة الوطنية، والمستوردين الذين لا يريدون قيودًا، منوهًا إلى وجوب انتباه الحكومة لذلك، ومؤكدًا على أن مستقبل مصر، مرتبط بنهضة صناعية وتطور تكنولوجى واقتصاد قادر على الانتاج والتصدير، واتخاذ كل الإجراءات لحماية الصناعة الوطنية، وتحمل الصناع المسئولية، وعدم ترك مصير الدولة بأيدى السماسرة والمهربين.
أردوغان
الوفد
بدأ الكاتب مقاله بالحديث عن مظاهر الإهمال العديدة بقطاعات كبيرة بالدولة، وتسببه فى العديد من الكوارث، ذاكرًا الإهمال الذى ضرب حديقة الأورمان التاريخية، والتى أنشئت فى عهد الخيديو إسماعيل عام 1875 بهدف إمداد القصور بالفواكة، والموالح، والخضروات، وباتت الآن فى حالة لا يرثى لها، بالرغم من وجود أشجار نادرة بها، مؤكدًا أنه لا يجب اقتصار الأمر على وزارة الزراعة فقط، ولكن يجب تفعيل دور هيئة تنشيط السياحة لجعلها مزارًا سياحيا، لتعود حديث العالم مرة أخرى، لما تحظى به من اهتمام تاريخى طويل.
حديقة الأورمان
يتحدث الكاتب فى مقاله عن تصدر 3 دول فى إنتاج وتصدير الكهرباء لجيرانها دون مشكلات بينهم، وهى، الكونغو، وإثيوبيا، ومصر، موضحًا أن الأخيرة الآن من أكبر مصادر الكهرباء بالمنطقة وخاصة بعد بناء المحطات الغازية الـ 3، فى البرلس، وبنى سويف، والعاصمة الإدارية، لتصبح من أكبر مصادر الكهرباء بأفريقيا، إن تم الاتفاق مع دول جنوب أوروبا، ووسطها، لتنفيذ المشروع العملاق لتوليد الكهرباء، من الطاقة الشمسية، بالصحراء الغربية، بسبب أن العالم كله يلهث وراء توليد الطاقة من الشمس لأنها بترول المستقبل الدائم.
محطة كهرباء
الشروق
عماد الدين حسين يكتب: كيف نتعامل مع ما يحدث فى إثيوبيا؟
طالب الكاتب التزام المصريين فى التعامل بملف بناء "سد النهضة" الإثيوبى، وفق تقديره المتواضع، بدلًا من الاندفاع إلى إبداء مشاعر، قد لا تقوم على معلومات صحيحة، بالرغم من شعور المصريين بالارتياح بسبب أن أى تأثر فى السد هو مصلحة وطنية، وذلك بسبب تصريحات آبى أحمد، رئيس وزراء أثيوبيا، مؤخرًا، بإطلاق حكومته مناقصة جديدة لاستكمال الأعمال بالسد، لوجود مشكلات تمويلية وفنية وهندسية، متسائلًا: "أليس نتيجة هذه التصريحات هو معالجة الخلل لديهم وبالتالى الإسراع بإنشاء السد وليس العكس؟!!."، و"هل الأفضل أن نراهن على تعثر أثيوبى أم دعم الأشقاء والأصدقاء خصوصًا الخليج، أم على كل الأوراق؟"، مؤكدًا على بدية فهم المعنى الحقيقى للأمر بوضوح، وبهدوء، ودراسة الجهات المعنية لهذه التصريحات، والقول للإثيوبيين أنه بعد هذه التصريحات، يجب الوقوف عن المراوغة والتملص، من عرض التفاصيل الفنية على مصر، متمنيًا كل التوفيق للمفاوضين المصريين، بمهمتهم الصعبة.
آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا
الوطن
تحدث الكاتب فى مقاله عن وجود أنواع متعددة للغباء عند البشر، ومنها العلمى، والعاطفى، والإدارى، ولكن أخطرها هو "الغباء السياسى"، ووصف انسحاب أعراض الأخير من صاحبه، بأنه من الممكن تدميره لجهاز حكومى، أو وزارة، أو حكومة، أو شعبًا أو أمة، واصفًا تميز الغباء السياسى العربى عن غيره بأنه صناعة وطنية، مستطردًا، أن العالم العربى مازال يعانى من سقوط الأندلس حتى الآن، مشيرًا إلى قراراته الخاطئة يوميا، والممارسات السياسية الهوجاء، بسبب هذا الغباء، متسائلًا: "كم رجل مخلص خلف القضبان، أو منفى، أو ذُبح، لأن أصحاب القرار هيئ له أنه عدو مبين!!، وكم فرصة تاريخية ضاعت لسوء الفهم، والتقدير، وخلل الإدراك، موضحًا أن تاريخ العرب ملىء بالقرارات الغبية والفرص الضائعة. لعن الله الغباء.
المصرى اليوم
محمد أمين يكتب: متى يتكلمون؟
تناول الكاتب الحياة السياسية الخصبة ما قبل ثورة 52، لوجود أحزاب يخرج عنها وزراء سياسيون يتكلمون بداية من أحزابهم، قبل وزاراتهم، لإيمانهم أنهم جاءوا بأصوات الناس، وليس بقرار من الرئيس، مشيرًا إلى أنه بعد ثورة 23 يوليو 52، أصبح الرئيس يختار الوزراء، ورؤساء الوزرات، مؤكدًا أن نقطة ضعف الحكومات بمصر أنها لم تأت عبر انتخابات، مما يعنى أن رئيس الوزراء ليس وراءه حزب أغلبية.. أى ليس مسنودا سواء فى مواجهة الناس، أو البرلمان، أو حتى الرئيس، قائلًا: "والمفترض أن ثورة 25 يناير كانت تصحح ثورة 23يوليو 52.. أقول المفترض.. ولكن لا حدث هذا ولا ذاك.. وسرقها الإخوان.. فكانت ثورة 30 يونيو لتصحح 25 يناير.. وعدنا إلى نقطة الصفر.. ولم نعرف ماذا يكتب التاريخ عن هذه الفترة؟.. فالمعلومات عند من "لا يتكلمون".
ثورة 23 يوليو 52
تكلم الكاتب عن تشديد الرئيس أكثر من مرة على عدم الاقتراض إلا فى الضرورة الملحة لذلك، والتأكد من القدرة على سداده فى موعده..! والعودة لذكر هذه المسائلة فى أكثر من مناسبة، متصورًا أن الرئيس يتمنى غلق باب الاقتراض من الخارج تمامًا لو استطاع!، مشيرًا إلى أنه يتصور أنه كان يفكر بصوت مسموع، لما فكر به رئيس روندا بصوت مقروء، وهو يدلى بحوار إلى عدد أخيرمن مجلة المجلة التى تصدر فى لندن، لقطعها أشواطا فى تطوير ظروفها الاقتصادية، وتحسين أحوال مواطنيها، بأمكانات محلية صرفة!.. موضحا أن للمنصب قيودا قد تجعل له قيود فى الحديث عن كيانات كالبنك الدولى للنقد؟! وفق الدبلوماسية الظاهرة، ولسان حاله يقول: اسمعوا واحذروا!.. فالمؤسسات التى تمنح القروض ليست جمعيات خيرية.. ومصالح المقترضين بعيد المدى ليست على جدول أعمالها!.. مرة ثانية وعاشرة: اسمعوا واحذروا.
أموال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة