أصدر القسم الثقافى بسفارة أفغانستان بالقاهرة كتابا جديدا يوثق تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وأفغانستان بعنوان (المحبة الأفغانية للعمائم الأزهرية).
ويتضمن الكتاب ، الذى ألفه الدكتور حسام شاكر المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة الأزهر ، التعريف بأهم كليات الأزهر وشروط الالتحاق بالنسبة للطلاب الوافدين والأوراق المطلوبة عند التقدم لمعادلة الشهادات الأجنبية وحالات إلغاء ترشيح الطالب الوافد والشهادات المعادلة من مدارس أفغانستان للأزهر وأهم الرسائل العلمية التى تحدثت عن الأفغان فى الأزهر وكذلك الخدمات التى تقدم للطلاب الأفغان الدارسين بالأزهر والمعلومات التى يحتاج إليها أثناء إقامته فى مصر والأماكن التى يقضى فيها أوقات فراغه.
وكشف الكتاب عن أهم الوثائق التاريخية بين طلاب أفغانستان وزعماء الدول العربية وكفاحهم مع المصريين ضد المستعمرين بعد العدوان الثلاثى على مصر ، حيث قدم الرئيس جمال عبدالناصر خطابا للطالب الأفغانى الأزهرى غلام صفدر يشكره وجميع الطلبة الأفغان لمشاركتهم لجموع الشعب المصرى فى الكفاح ضد المستعمرين.
وقال شاكر : أن الكتاب يستعرض أهم خريجى الأزهر الذين تولوا رئاسة أفغانستان مثل برهان الدين ربانى ، وصبغت الله مجددى الذى ألغى دستور الدولة الشيوعى وترأس لجنة المصالحات الوطنية وعبدالسلام عظيمى رئيس المحكمة العليا ورئيس قضاة أفغانستان ونعمت الله شهرانى الذى أعد مسودة الدستور الأفغانى الجديد وترأس لجنة تصويب الدستور ووزارة الحج والأوقاف الدينية ومحمد موسى شفيق الذى تولى رئاسة وزراء أفغانستان.
وأضاف : أن الكتاب يحتوى فى بعض صفحاته على تغطية لجزء مهم من تاريخ العلاقات الأزهرية الأفغانية على مدى أكثر من نصف قرن ، فقد كان لوجود الأزهر الشريف فى مصر دور كبير فى تعميق العلاقات المصرية الأفغانية نظرا لمكانته لدى الشعب الأفغانى ولدى مؤسسات الدولة هناك وقد توطدت تلك العلاقة بتقديم الأزهر وتخصيصه لمنح دراسية سنوية للطلاب الأفغان.
ومن جهته..أكد السفير فضل الرحمن فاضل سفير أفغانستان بمصر حرص حكومات بلاده المتعاقبة على تعميق ودعم الروابط بين مصر وأفغانستان بإرسال مبعوثين إلى الأزهر الشريف منذ عام 1949 ، مشيدا بالعون والمساعدة للطلاب الأفغان القادمين للدراسة فى مصر.
وأشار فاضل فى كلمة له فى صدر الكتاب إلى زيادة عدد المنح المقدمة من الأزهر للطلاب الأفغان مؤخرا بما يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين .. مؤكدا على أن الدراسة بالأزهر لم تعد صعبة المنال كما كانت فى السابق ولكنها حلم كل شباب أفغانستان بأن يكونوا أحد خريجى أعرق وأهم الجامعات الإسلامية فى العالم وهى جامعة الأزهر الشريف.
وأعرب عن شكره لمؤلف الكتاب الذى وصفه بأنه دليل شامل وكامل للطالب الوافد بصفة عامة والطالب الأفغانى بصفة خاصة للالتحاق بالأزهر الشريف ونظام الدراسة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة