استيقظ أهالى الرحاب فى الساعة الأولى من صباح أمس الاثنين، على جريمة جديدة من نوع آخر دبّر فيها القاتل جريمته واستدرج المجنى عليه داخل مسكنه، ومن ثم دفنه بطريقة بشعة فى محاولة لإخفاء معالم جريمته.
ويكشف "اليوم السابع" تفاصيل هذه القضية التى هزت حى مدينة الرحاب بالكامل نظرا لبشاعتها وتنفيذها داخل مدينة عرفت دائما بالهدوء والبعد عن ضوضاء الجريمة لكثرة تواجد الأمن وبوابات التفتيش داخلها.
بداية الجريمة
بدأ بسام أسامة الطالب الجامعى بالجامعة البريطانية، علاقة عاطفية مع إحدى الفتيات التى تدعى "حبيبة"، طالبا خطبتها، وهو الأمر الذى كان فى طريقه للحدوث.
حاول بسام معرفة الأسرة بشكل جيد قبل الارتباط الرسمى بالفتاة وخاصة والد الفتاة "أشرف. ج"، حتى اكتشف أن والد الفتاة هارب من أحكام فى قضية للاتجار بالمخدرات وقضية أخرى خاصة بتزوير محررات رسمية، بالإضافة لتزوير بطاقة رقم قومى خاصة به، وتزوير شهادة وفاة باسمه الأصلى للهروب من الأحكام القضائية التى وصل فيها السجن للمؤبد، بالإضافة لهروب زوجته من أحكام أخرى.
واجه بسام والد حبيبة بما كشفه عنه، إلا أن الأب أنكر فى بداية الأمر، ثم اعترف أمام بسام بالحقيقة لكنه كان يخفى وراء هذا الاعتراف جريمة تدبر للتخلص من شاب لم يبدأ بعد حياته ولَم ير بعد ما حلم به يوما.
تنفيذ الجريمة
واتفق أشرف مع ابنته حبيبة على التخلص من بسام بطريقة لا يمكن لأحد أن يكتشفها، خوفا من كشف أمره والقبض عليه على أثر القضايا الهارب منها.
أقنعت حبيبة بسام فى يوم الأحد الموافق 19 أغسطس الحالى، بالحضور لمدينة الرحاب أمام برج الاتصالات الخاص بالمدينة من أجل موضوع هام فى مكالمة لم تستغرق 40 ثانية، حضر بسام للمنطقة التى طلبت منه حبيبة الحضور إليها بالاتفاق مع الأب.
استعان الأب بـ8 آخرين فى خطف بسام من أمام برج الاتصالات بمدينة الرحاب واقتياده لمجموعة 128 شقة 8 بمدينة الرحاب واحتجازه، حاول بسام الدفاع عن نفسه أمام المتهمين لكنه لم يستطع ذلك ليلقى نفسه جثة هامدة لتتحول هذه الحياة التى طالما حلما بها إلى حياة أخرى لكنها ليست على الأرض ولا فى هذا العالم.
كشف الجريمة
وشكل رجال مباحث قسم التجمع الأول فريق بحثى مكبر لمعرفة أسباب اختفاء الشاب، بعد تقديم بلاغ من أهله بقسم الشروق.
وتوصلت التحريات لوجود أخر مكالمة لبسام مع حبيبة، تتبع الفريق البحثى تحركات بسام عبر هاتفه الشخصى الذى توقف داخل مدينة الرحاب.
واتهم أهل بسام والد حبيبة بخطف الشاب، ألقت مباحث قسم الشروق القبض على الأب والسائق الخاص به وابنته، لمواجهتهم بالتهم الموجهة إليهم.
وأنكرت حبيبة صلتها باختطاف بسام، فيما اعترفت بإقامة علاقات جنسية مع سائق والدها وآخرين، لكنها ليس لها صلة بخطف بسام من قريب أو بعيد.
مع تضييق الخناق، اعترف سائق الأب بتوصيل المتهم بصحبة الضحية إلى شقة سكنية بمدينة الرحاب، بعد إنكار الطرفان لأكثر من مرة أمام المباحث.
وتوجه فريق من رجال المباحث للشقة السكنية التى أرشد عنها سائق المتهم الرئيسى، ليرشد المتهم بعد تضييق الخناق عليه عّن مكان دفن جثة الشاب داخل الشقة السكنية، ليتم استخراج الجثة والقبض على الأب واثنين آخرين وإحالتهم للنيابة المختصة.
اعترافات الأب
حاول الأب فى بداية الأمر تحويل القضية لقضية شرف، لكنه بعد مواجهته بكل الأدلة واعتراف ابنته بإقامة علاقات جنسية مع السائق، اعترف "أشرف.ج" والد حبيبة بارتكاب الجريمة خوفا من فضح أمره وإبلاغ بسام لقوات الأمن عنه، مستطردا:" قتلته لأنه عرف كل الخبايا وكل حاجة عنى، خوفت يبلغ عنى وأروح فى داهية، يوم الوقفة حاول يهرب ربطته من رجله وأيده وطعنته بالسكينة لحد ما لما مات".
وأضاف المتهم:"وضعت الجثة داخل صندوق خشب، وحطيت عليها فحم وشبك وزلط لعدم خروج روائح من الجثة، وحطيت الجثة فى تابوت ورميت عليها رمل وأسمنت وبلطت المكان من تانى جوا الشقة".
كما اعترف المتهم أن زوجته لديها بعض الأحكام، كما أنه استغل الشقق السكنية التى تملكه زوجته لإخفاء جريمته به داخل مدينة الرحاب.
قرار النيابة
وأمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، حبس 3 متهمين بقتل الشاب "بسام أسامة"، الطالب بأحد الجامعات الخاصة، داخل مدينة الرحاب، ودفنه داخل شقة سكنية بالمدينة 4 أيام على ذمة التحقيق.
كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين ومن بينهم الفتاة حبيبة، المتهمة باستدراج بسام لمساعدة والدها فى التخلص منه.
وكانت البداية ببلاغ لرئيس مباحث قسم الشروق الرائد محمد كمال بتغيب بسام أسامة مواليد 1995، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لمباحث قطاع القاهرة الجديدة وتمكنوا من معرفة تفاصيل مبدئية ومن خلال التقنيات الحديثة تعرفوا على أماكن تردد المبلغ عنة بالغياب، وبإجراء التحريات والمأموريات توصلو لمرتكب واقعة الخطف وتحول الموضوع من خطف لقتل مع سبق الإصرار والترصد، كما أرشد سائق القاتل عن مكان توصيل القاتل وهو مدينة الرحاب مجموعة 128.
وكشفت التحقيقات، عن أن والد ووالدة خطيبة الشاب هاربان من تنفيذ أحكام بالسجن المؤبد، وقام القاتل بتزوير بطاقته الشخصية وتغير اسمه وشهادة وفاة، ليتمكن من إخفاء هويته، كما أشارت التحريات إلى عمله فى مجال غير مشروع ودلت التحريات تورط خطيبة المجنى عليه فى استدراجه لوالدها للتخلص منه، والذى قام بدوره بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه وتقيدة بالحبال بطعن الطالب بسكين ودفنه داخل شقة بالرحاب مستأجرة.
كانت مباحث التجمع الاول برئاسة المقدم تامر عبدالشافى تلقت بلاغًا يفيد بوجود جثة شاب داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وانتقلت الأجهزة الأمنية ووكلاء النيابة العامة لمكان البلاغ وعثرت فى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين على جثة شاب مطعون بسلاح أبيض ومدفون داخل صندوق خشبى داخل شقة بمدينة الرحاب، وقيد المحضر برقم 3238 لسنة 2018 إدارى الشروق.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
إنها حقاً عائلة محترمة!
البنت بتقول إنها أقامت علاقات جنسية مع السائق و كذلك مع آخرين! بنت في جامعة على علاقة جنسية بسواقين و عمال و صنايعية! الأب و الأم عرفوا يربوها على نفس قيمهم و أخلاقهم.