صور.. تيريزا وباربرا بريطانيتان تربيان الكلاب والقطط الضالة بالأقصر.. يرعيان 51 قطة وكلبين يكلفهن 3000 جنيه شهريا بين شراء المأكولات الجافة واللحوم والأسماك.. والقصة بدأت بقطة دخلت منزلهن للبحث عن الطعام

أقدمت الشقيقتان البريطانيتان "تيريزا كلارك" و"باربرا كلارك"، اللتين تقيمان فى منطقة العوامية بمدينة الأقصر، على تربية القطط والكلاب الضالة فى الشوارع وتخصيص مبلغ مالى شهريًا لتربية تلك الحيوانات المنزلية المميزة التى تعشقها الشقيقتين.

تيريزا وباربرا بريطانيتان تربيان الكلاب والقطط الضالة بمدينة الأقصر

وقالت تيريزا كلارك بريطانية تقيم برفقة شقيقتها بالأقصر، إنها وشقيقتها يقيمان منذ عدة سنوات بالأقصر وقررا استضافة عدد كبير من القطط والكلاب التى يجدونها معرضة للموت فى الشوارع، ويقمن بتربيتها وتقديم العلاج الطبى لها فى مستشفى مخصصة للحيوانات بالمدينة، حيث بلغت عدد القطط حوالى 51 قطة وكلبين، لافتة إلى أنهما يخصصن مبلغا ماليا لتلك الحيوانات للأكل والشرب والرعاية لهم.

تيريزا كلارك: لدينا حاليًا 51 قطة وكلبين نقوم برعايتهم
 

وأضافت تيريزا كلارك، لــ"اليوم السابع"، أنها تعشق وشقيقتها تربية الحيوانات الأليفة منذ كانتا تعيشان برفقة أسرتهما فى بريطانيا قبل حضورهما لمصر والإقامة فيها، مؤكدةً على أن معظم تلك القطط جاءت إليهما من الشارع وقامتا بتربيتها، وقامتا بإطلاق أسماء لها ومن ضمن تلك الأسماء: (ساندى – تيما – سبوتى – بوبيت – سكيوى – كودى – موكا – تومى – مانجو – كاتكود – لويس – بولو – هودى – ميتزي) وغيرها من الأسماء المميزة.

البريطانيتان تحضران المأكولات الجافة واللحوم والأسماك لهن بسعادة كبيرة

 

ولفتت البريطانية كلارك، إلى أنها استقرت فى مصر منذ 8 سنوات بعد قصة عشق كبيرة مع الأقصر نشأت منذ الصغر، وسكنتا فى منطقة العوامية بالمحافظة بعد زيارات متكررة، ولهما قصة مميزة للغاية مع الأقصر وسحر وجمال وطبيعة الشعب الأقصرى الذى يرحب بهم دومًا فى كافة الفعاليات والاحتفاليات والقوافل والخدمات الطبية التى يقدمانها للمصريين بصورة يومية فى كل مدينة وقرية بالمحافظة، ولدى تكرار زيارتهن لمستشفى علاج الحيوانات بالمدينة قررتا جلب القطط ورعايتها داخل منزلهن بالمدينة.

باربرا كلارك: القصة بدأت بالقطة "لانوك" التى كانت تبحث عن الطعام فقررنا استضافتها

 

أما باربارا كلارك الشقيقة الآخرى لتيريزا، كشفت عن أن بداية قصة تربية القطط بدأت بدخول إحدى القطط داخل منزلهن بحثًا عن الطعام وقررتا تربيتها وأطلقا عليها اسم "لانوك"، وبدأتا فى حملة لتربية الحيوانات الأليفة وبلغت عدد القطط لديهن 51 قطة حتى الآن، موضحة أنهن يقمن بجلب الطعام من محلات الأكل للحيوانات الأليفة من المدينة بإجمالى شهرى 3000 جنيه، وتتنوع المأكولات التى يحضرنها للقطط والكلبين ما بين المأكولات الجافة التى تستورد من الخارج، ومعلبات الأرز والدجاج واللحوم والكبدة والماكرين والسردين والحليب للقطط الصغيرة، وسط سعادة كبيرة تغمرها خلال اللهو ليلًا مع تلك القطط.

البريطانيتان يستضفن أى قط ضال بالشارع لحمايته من الموت

 

وأشارت باربرا كلارك البالغة من العمر 47 سنة، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، إلى أنها قبل الحضور للأقصر والاستقرار فيها برفقة شقيقتها كانت تعمل مديرة لعدد من المتاجر فى برمنجهام ولندن، حيث أنها كانت تزور مصر برفقة شقيقتها وشعرا أنهن فى بيتهن خلال الزيارات المتكررة للأقصر، فاتخذت قرارا بملاحقة شقيقتها للأقصر والاستقرار فيها، مشددة على أنهما لهما أصول تربطهما بحب مصر والعيش فيها فى السابق، وذلك بعد زيارتهما الأولى للمحافظة فى 1992 فى رحلة توماس كوك، وقررتا الاستقرار فى الأقصر عام 2008.

تيريزا وباربرا كلارك ينفقان 3000 جنية شهريًا على تربية القطط والكلاب

 

وأوضحت باربرا كلارك البريطانية المقيمة بالأقصر، أن جدها "جايمس بار" كان من ضمن القوات الإنجليزية التى جاءت إلى مصر وقت الحرب العالمية الثانية وكان يحارب مع مونتجمرى ضد روميل، وكان موقع تواجده فى مصر بمنطقة العلمين، والذى سرد لوالدتهم جمال وسحر مصر وطبيعتها الخلابة الامر الذى جعلهن يعشقان مصر، وكذلك كان عمهما يعيش فى منطقة أبو سمبل بمصر، حيث أنه قضى فترة تجنيده بخدمة الجيش الإنجليزى عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانى فى عام 1951م، ولديه فى منزله حتى الآن ألبوم صور ضخم لمعبد أبو سمبل الغارق قبيل نقله من موقعه للموقع الجديد بمعرفة اليونيسكو.

صاحب محل أكل حيوانات آليفة: الأجانب المقيمين بمصر هم الزبون الأول
 

وعن عملهن داخل مصر فقد أكدت كل من "تيريزا" و"باربرا" أنهما لا يعملان لظروف العمر، ولكنهن يقمن بالتطوع فى كافة الأحداث والفعاليات الخاصة بالمجتمع المدنى فى الأقصر، بالمشاركة فى تنظيم الفعاليات والحفلات والافتتاح الضخم لمستشفى أورام الأقصر بمدينة طيبة، وأنهما مستعدان لتقديم كافة أوجه الدعم وعمل زيارات للأجانب المقيمين بمصر للتبرع لمستشفى أورام الأقصر، وكذلك شاركتا فى قوافل طبية للكشف المجانى على العيون لأبناء قرى الأقصر، وفى مجال رعاية الأيتام.