"بقلق دايما ومن أقل حاجة ممكن أتوتر.. لو ابنى وقع فى المدرسة ولو جوزى اتأخر على البيت وأحيانا لو جزمتى ضاعت فى الشقة".. التوتر والضغط النفسى المتواصل أمر غير صحى على الإطلاق، خاصة على نفسية وجسد المرأة، وللأسف الكثيرات تعانين من هذا الشعور ولا تتمكن من التحكم فيه والسيطرة عليه على عكس الرجال وطبيعتهم فى التعامل مع المواقف اليومية والمشاعر المختلفة التى تواجههم، وهو الأمر الذى يعرضهن للكثير من المشكلات الخطيرة التى قد تمنعهن من الاستمرار فى الحياة بشكل صحى ونشط، وهنا نتحدث مع أطباء النساء والتوليد والنفسية ونستند لما قالته المؤسسات الطبية الدولية فى هذا الشأن.
التوتر
المشاكل كلها تبدأ من هنا
التوتر أمر مهم جدا ومؤثر فى حياة السيدة وبشكل واضح فى الصحة الإنجابية، حيث قال الدكتور تامر النحاس، استشارى أمراض النساء والتوليد بالمركز القومى للبحوث، إن التوتر ليس مجرد شعور وإنما آلية ترسل بإشارات إلى المركز المسئول فى المخ عن عملية التبويض لديها، لذلك يكون مرتبطا تماما بالحالة المزاجية، فالمرأة التى تدخل فى تحدى رياضات عنيفة على سبيل المثال، وتكون عرضة للتوتر الدائم تكون عرضة لانقطاع الدورة الشهرية لبعض الشهور.
وأضاف النحاس أنه بجانب ذلك تكون الظروف الأسرية والعملية الصعبة التى تتحد مع باقى العوامل لدى الشخص لتثير توتره، وهذا الأمر يؤثر بالضرورة على العملية الإنجابية، فيؤخر الحصول على حمل من الأساس، أما إذا كانت الحالة النفسية الجيدة تسير أمورها بشكل جيد لذلك أول شىء يكون لحل هذه المشكلة هو نقل الحالة المرضية لطبيب نفسى وطلب الدعم من الأسرة.
وأشار استشارى النساء والتوليد إلى أنه فى حالة حصول المرأة على حمل وكانت تعانى التوتر بمستويات عالية وليس مجرد حالة مزاجية لبعض الوقت، فبالتالى يؤثر ذلك على الحمل ويعرض السيدة لاكتئاب ما بعد الولادة ومضاعفاته، فيجب أن نلتفت للحالة المزاجية بشكل دائم حتى لا تصل لمرحلة تحتاج فيها العلاج النفسى.
التوتر
تأثيرات نفسية وجسدية مع نوبة التوتر
التوتر ليس مجرد مشكلة بسيطة كما يبدو عليه، فبجانب تأثيره على الصحة الإنجابية توضح الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسى والعلاقات الأسرية، أن تأثيرات نفسية وعضوية، حيث إنه يقلل من التركيز والكفاءة ويسبب اضطرابا فى الهرمونات وسرعة فى ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر غير أن نشاط المرأة العام يقل فلا تسعد بحياتها.
وأضافت أخصائى العلاج النفسى أن التأثيرات النفسية تشمل الشعور بعدم الرضا وتوتر العلاقات الاجتماعية، وكذلك يخسرها الكثير فى العمل وتقع فى الكثير من المشكلات، لافتة إلى أن التعامل مع ذلك يكون من خلال معرفة الأسباب المؤدية للتوتر، وهل هى منطقية أم مبالغ فيها وإذا كان ذلك دون داع فيجب أن تتجه لطبيب نفسى، أما إذا كان ذلك تعاملا طبيعيا منها فيجب أن تحاول تفادى الأسباب التى توصلها لهذه المرحلة، وتمارس نشاطات يوميا وأشياء تحبها، وكذلك التأمل وتمارين الاسترخاء وسماع الموسيقى الهادئة.
التوتر
ما حجم الدور الذى يلعبه التوتر فى صحة المرأة؟
يمكن أن يلعب التوتر دورا رئيسيا فى الوصول إلى مشاكل صحية أخرى للنساء، وفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS)، ويستجيب جسمك للتوتر عن طريق إفراز هرمونات تسمى هرمونات التوتر، مما يجعل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومستويات السكر فى الدم ترتفع.
ووفقا لـ HHSفيمكن أن يؤدى الضغط على المدى الطويل إلى:
1- مرض القلب
2- ضغط دم مرتفع
3- البدانة
4- مشاكل الحيض
5- اكتئاب ما بعد الولادة
6- التأثير على التركيز والقدرات المعرفية
7- مشاكل حب الشباب والجلد
8- تأخر الحمل
9- الاكتئاب والقلق واضطرابات الصحة العقلية الأخرى
10- ضربات القلب غير طبيعية
التوتر
مثيرات التوتر عند السيدات وأبرز علاماته
ووفقا لموقع " Premierphysiciannet" الطبى فهناك العديد من الاختلافات بين النساء والرجال، وأحدهما هو كيفية تأثرهم بالتوتر، حيث تميل النساء إلى المزيد من الأعراض الجسدية عند مواجهة التوتر:
علامات التوتر:
- معدل ضربات القلب سريع.
- شد عضلى.
- زيادة فى ضغط الدم.
أسباب التوتر:
- متاعب بسيطة: أى شيء مثل المفاتيح المفقودة أو مكالمة هاتفية لم يتم الرد عليها.
- تغييرات رئيسية: تشمل الأمثلة على ذلك الانتقال أو الطلاق أو موت شخص عزيز.
- الإجهاد المفرط: يمكن أن يكون جذب الانتباه فى العديد من الاتجاهات من خلال العمل والعائلة والمالية وغيرها أمرًا ساحقًا.
- الشعور بالعجز: علامة على التوتر طويل المدى، وهذا يمكن أن يؤدى إلى الاكتئاب.
وتميل النساء أيضا للتعامل مع التوتر بشكل مختلف عن الرجال، فالنساء أكثر عرضة للتحدث حول ما يسبب لديها التوتر.
التوتر
كيفية التعامل مع الضغوط والحياة بهدوء
- عش نمط حياة صحى من خلال الحصول على الكثير من النوم.
- تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة.
- الاستجابة بشكل إيجابى على التوتر من خلال إدارة الأشياء التى يمكنك تغييرها واستبعاد الأشياء التى لا يمكنك التحكم بها.
- الحصول على الاسترخاء.
- التوقف عن بعض العادات المسببة للتوتر والتى يمكن تغييرها وتشمل:
- تحمل الكثير من المسئولية.
- وضع أهداف غير واقعية.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- عدم التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة