أدى الآلاف من المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك، فى ساحة جنبات وأركان وأسطح المسجد الحرام فى مكة المكرمة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التى وفرتها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام لحجاج بيت الله والمسجد النبوى لحجاج بيت الله الحرام، التى استعدت لها من الصباح الباكر لتأمين أفضل الخدمات كى يؤدوا عبادتهم بكل يسر وسهولة فى أجواء تملؤها الروحانية والطاعة والأمن والأمان.
واستمع حجاج بيت الله، حسبما ذكر الموقع الرسمى للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، إلى خطبة العيد التى ألقاها الشيخ فيصل غزاوى، إمام وخطيب المسجد الحرام، التى بدأها بالثناء والحمد على الله عز وجل وشكره على ما من على المسلمين من منن عظيمة وقال: "أيها المسلمون: اتقوا الله دهرَكم وأخلصوا له سركم وجهركم واذكروا نعمة ربكم إذ بُلغتم وأُمتِعتم بهذا الموسم المبارك وهذه الأيامِ العشر الفاضلة حتى أدركتم نهايتها بعد أن ربحتم غنيمتها، وها هى تتوج بأكبر أعياد الإسلام الذى أشرق نورُه فعم البِشْرُ جميعَ الأنام".
وأضاف خطيب المسجد الحرام: "اليوم هو آخر أيام العشر وخاتِمُ الأيام المعلومات، إِنه أَفضلُ الأَيامِ عِندَ اللهِ وَأَعظَمُهَا، يَومٌ عَظِيمٌ مجيد وَعِيدٌ كَرِيمٌ بهيج، يدعى يَومَ الحَجِّ الأَكبرِ وَيَومَ النَّحرِ، تَتلُوهُ أَيَّامٌ ثَلاثَةٌ مَعدوداتٌ, فعيد الأضحى يزدان بما خُصَّ به من قربات عظيمة وما يقع فيه من أعمال جليلة من الحجاج والمقيمين فى الأمصار، ففيه ذكر وتكبير وصلاة عيد وذبح أضحية وهدى لله، وهو عيد محبة وتآلف ووئام وصلة واجتماع وسلام".
وتابع غزاوى: "هذا اليوم المبارك تجتمع فيه عباداتٌ لا تجتمع فى غيره، فحجاج بيت الله اليومَ الجمارَ يرمون، والهدى ينحرون، ورؤوسَهم يحلقون، وبالبيت يطوفون، وبالصفا والمروة يسعون، وأهلُ البلدان اليوم يكبرون، وفى المصلى يجتمعون، وصلاةَ العيد يؤدون، وأضحياتِهم يذبحون، علينا أن نستشعر ونحن نتقرب إلى الله بذبح الهدايا والأضاحى أنه تعالى لا يصعد إليه شيء من لحمها الذى نذبحه، فالله غنى عنا وعن لحومنا".
واختتم إمام المسجد الخطبة، قائلا: "لقد خطب النبى فى الناس يوم النَّحر خطبةً بليغةً، أعلمَهم فيها بحرمة يوم النحر، وفضلِه عند الله، وحرمةِ مكة على جميع البلاد، وأمر بأخذ مناسكهم عنه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة