ودع العشرات من السجناء زنازينهم، تزامناً مع تكبيرات عيد الأضحى المبارك، بموجب عفو رئاسى، لقضاء العيد مع ذويهم.
وتشمل قوائم العفو عدد كبير من الشباب، فى حرص كامل من الدولة على حماية الشباب من الحبس والاستفادة من الطاقات الشبابية فى بناء المجتمع.
وبدوره، شكل قطاع السجون بوزارة الداخلية، لجاناً فنية وقانونية لفحص جميع القوائم والأسماء التى تم طرحها، لتحديد مستحقى العفو من عدمه، خاصة أن هناك أسماء يصعب الإفراج عنها لأسباب قانونية تمنع خروجها من السجن.
واستبعدت الجهات المعنية من قوائم الإفراج المحكوم عليهم فى الجنح تمس الحكومة من الخارج والداخل، والمفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها فى القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسرى على الجرائم المنصوص عليها فى قانون الشركات العاملة فى مجال تلقى الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها فى قانون الطفل، والجناية المنصوص عليها فى قانون مكافحة غسل الأموال، فيما يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون فى العفو عنه خطر على الأمن العام، وأن يفى بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه، ما لم يكن من المتعذر عليه الوفاء بها.
ويحرص اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون على عقد لقاءات مع السجناء الحاصلين على قرار بالعفو الرئاسي، قبل مغادرتهم السجون للحديث معهم.
ويشدد قيادات قطاع السجون على السجناء المفرج عنهم، بالاستفادة من تجربة السجن وتفادى تكرار الأخطاء التى ربما تزج بهم فى السجن، والالتفات لمستقبلهم والبحث عن مصدر رزق حلال يدر عليهم أموالاً، ومحاولة الانخراط فى المجتمع بشكل سريع.
وبدورها، تتابع إدارة شرطة الرعاية اللاحقة السجناء المفرج عنهم بعد خروجهم من السجن، وتتواصل معهم لتقديم مساعدات مادية وعينية بصفة شهرية، فضلاً عن توفير فرص عمل لهم، وتوفير مشاريع خاصة لهم تدر عليهم كسب حلال، والعمل على حل مشاكلهم من خلال متخصصين اجتماعيين ونفسيين.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، خاصةً فى مجال التواصل الاجتماعى مع أسرهم.
ويزحف الأهالى لمنطقة سجون طرة فى ضاحية المعادى لاستقبال ذويهم المفرج عنهم فى أول أيام العيد، وذلك لقضاء الأجازة معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة