أفريقيا الوسطى ترفض طلب تركيا بإغلاق مدرسة تابعة لحركة "جولن"

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 12:44 م
أفريقيا الوسطى ترفض طلب تركيا بإغلاق مدرسة تابعة لحركة "جولن" فتح الله جولن - رجب طيب أردوغان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفضت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، طلب موجه من الحكومة التركية لإغلاق المدارس القريبة من حركة فتح الله جولن، حيث تواجه الضغوط التى تمارسها الحكومة التركية بهذا الشأن مقاومة غير مألوفة بالدولة الأفريقية.

وتقع مدرسة جالاكسى فى العاصمة بانجى وتعد مقربة من حركة "حزمت" التى يديرها الداعية فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة ويؤكد مؤيدوه أنه يسعى إلى نشر الإسلام في صيغة تقدمية معاصرة.

لكن تركيا تلقى باللوم على جولن فى محاولة تحركات الجيش عام 2016، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان الذى توعد باستئصال الحركة فى الداخل والخارج.

ونفذت وكالة الاستخبارات التركية عدة عمليات لا تزال طبيعتها غامضة "لإعادة مشتبه بهم" من الخارج وذهبت حتى كوسوفو وأوكرانيا والجابون حيث اعتقل 3 أتراك يعملون فى مجال التعليم فى أبريل.

وقال أردوغان بعد عملية الجابون "لن نسمح أبدا لهؤلاء الأشرار بالبقاء أحراراً" على حد زعمه. ونتيجة لذلك، يعيش مدير مدرسة جالاكسى التركية هارباً ومنفياً.

وخلال جولة فى المبنى، قال مدير المدرسة الذى اختار اسم "إمرى" لتجنيب عائلته فى تركيا أى أعمال انتقامية، إنه "في 15 يوليو 2016 ذكرونى بالاسم على أننى أنتمى إلى حركة جولن". وأضاف "نحن متهمون بأننا جماعة إرهابية فى حين أن ما نفعله هو التعليم والعمل الإنسانى".

تفتخر المدرسة بتجهيزاتها الجديرة بمنشأة جيدة التمويل فى أوروبا، لوحة ذكية رقمية حديثة وجهاز عرض فيديو، بالإضافة إلى فصل دراسى مخصص لتكنولوجيا المعلومات، عدا عن الملاعب والكافتيريا.

تبلغ كلفة الدراسة في هذه المدرسة الخاصة حوالى 100 يورو (115 دولاراً) فى الشهر وتوفر الدراسة للصفوف العليا.

وهي تفخر بأن طلابها يجتازون امتحان المرحلة الثانوية بمعدلات تزيد عن 83 % مقارنة بمعدل وطنى من 12%. لا يشغل المكون الإسلامى فى منهجها سوى حيز صغير للغاية، على الرغم من أن الطلاب يمكنهم طلب دروس إضافية فى الدين.

- 17 بلداً أفريقياً أغلقت مدارس الحركة

وأدت جهود تركيا وضغوطها إلى إغلاق هذه المدارس فى 17 دولة أفريقية على الأقل فتم إما تأميم هذه المؤسسات أو استحوذت عليها مؤسسة المعارف القريبة من سلطات أنقرة.

ويقول أحد موظفى مدرسة  جالاكسى إن "أهل أفريقيا الوسطى لا زالت لديهم عزة نفس"، كون الدولة لم ترضخ أمام الضغوط التركية.

وروى جان سيرج بوكاسا الوزير السابق لشؤون الأمن والحكم المحلى أن دبلوماسيين أتراكاً زاروه فى مارس 2017 ووجهوا إليه كلاماً "امتزج فيه الوعيد بالوعود" إذا ما وافق على مطالب أنقرة.

وقال وزير ثان إنه تم الاتصال به وعرضت عليه "هدايا" ورحلات إلى تركيا. وأضاف "قلت لهم: إذا أردتم مساعدتنا فابنوا لنا مدرسة جديدة بدلاً من إغلاق واحدة. قالوا لى إننى لن أندم إن وافقت" على طلبهم.

ويقول خبير مطلع على القضية إن بقاء المدرسة مرده "قبل كل شىء إلى أنه لا توجد سفارة تركية فى البلاد، مع القليل من الروابط الاقتصادية والدبلوماسية".

ويضيف "عدا عن ذلك، فإن إدارة المدرسة تربطها علاقات جيدة للغاية مع الحكومة - فنائبة المدير هى زوجة رئيس الوزراء - والمستوى الأكاديمى مرتفع للغاية".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة