يتسابق سائقو السيارات ولا يدرون خطورة ما يفعلونه أثناء السير على الطرق، ويعرضون حياة المواطنين للخطر، ويقوم السائق المخالف بالاصطدام بالآخر من الخلف ويتسبب فى انقلاب سيارته، وألقى ضباط المرور القبض على سائقين يتسابقان أثناء قيادتهما لخلاطتين على طريق السويس، وأجمع العديد من الخبراء على معاقبة سائقى النقل ووضع حلول للسرعات ومنها.
ويؤكد الدكتور مجدى صلاح أستاذ الطرق والمرور، أنه يجب محاربة السرعات الزائدة على الطرق بتركيب رادارات، والقيام بشن حملات بشكل دورى وتركيب محددات سرعة وكاميرات مراقبة لرصد أى سرعات، والقيام بتحرير مخالفة لسائقى السيارات التى تقوم بارتكاب مخالفة التسابق، والسرعات وإبلاغ أقرب كمين ويتم إلقاء القبض على المخالف ومعاقبته حتى لا يقوم بتكرار ذلك مرة أخرى.
وأضاف أستاذ الطرق، أنه تجب تخصيص حارات لسيارات النقل والمقطورات بالطرق، نظرا لأن حوادثها المرورية مميتة وتتسبب فى خسائر فى الأرواح وللسيارات، وتكبد الدولة ملايين الجنيهات سنويا لعدم دراية سائقيها بخطورة السرعات الجنونية ويقودون بها مع إهمالهم فى صيانة المركبات التى تستمر لمدة أيام تسيير على الطرق.
وأضاف الدكتور صلاح، أنه فى حالة تطبيق قرار تخصيص الحارات بالطرق سيساهم فى أحداث سيولة مرورية بالمحاور، وسيساهم فى توزيع المركبات الثقيلة لحارات مخصصة لها وسيارات الملاكى والأجرة لحارات أخرى، متمنيا أن يتم مراقبة كافة الطرق بشكل جيد من رجال المرور بفحص المركبات، والسيارات والتشديد على إلزامهم بقواعد وآداب المرور.
وأوضح أستاذ الطرق والمرور، أنه يجب تطبيق القانون بشكل رادع على سائقى سيارات النقل الثقيل، والمقطورات وتحديد سرعات معينة لهم والتنبيه عليهم، بإجراء كشف دورى وصيانة لإطارات السيارات، التى عادة ما تنفجر بسبب عدم ضبط مستوى الضغط بها والإهمال فى صيانة المركبات.
وأكد اللواء مدحت قريطم مساعد الوزير الأسبق للشرطة المتخصصة، طريق السويس الصحراوى أصبح من الطرق التى ارتفعت نسبة الحوادث عليها، ويجب شن حملات عليه بشكل يومى سواء حملات رادار ليلية أو نهارية، نظرا ليس فقط لأنه يربط بميناء السويس وإنما توجد مجتمعات سكنية من الرحاب ومدينتى وبدر والشروق والأهم العاصمة الإدارية.
و ناشد مساعد الوزير الأسبق للشرطة المتخصصة، بقيام إدارة المرور بتعزيز الخدمات المرورية أعلى الطريق، مع وضع رادارات ثابتة ومتحركة للحد من السرعات الجنونية، والحد من وقوع الحوادث التى نراها أعلى الطرق، مع عمل حملات مستمرة خاصة ليلا فى اماكن الأكمنة التى يسهل فيها الاستيقاف الأمن مع تحليل مخدرات لكافة السائقين وتشغيل الرادار الليلى.
وأوضح اللواء قريطم، أن التسابق على الطرق والسرعات الزائدة لسائقى السيارات كارثة حقيقية، وسبب رئيسى لسقوط السيارات أو انقلابها، نظرا لعدم تحكم السائق فى السيارة، وسهولة انقلابها أثناء الدورانات من أعلى الطرق، ويؤدى إلى سقوط ضحايا، ويجب على سائقى السيارات الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق، منعًا لوقوع الحوادث ووصول المواطنين إلى مساكنهم بشكل آمن، خاصة الطرق الرابطة بين المحافظات.
وأضاف "قريطم" أن هناك محددات سرعة متواجدة أعلى الطرق ويجب على السائقين الالتزام بها، منعا لوقوع أى حوادث، لأن التهور فى القيادة يؤدى لوقوع إصابات، مضيفا أن الإدارة العامة للمرور تبذل جهدا كبيرا لمنع تكرار الحوادث، وهناك شبكة طرق جديدة تشرف عليها الدولة، وبمجرد الانتهاء منها ستساهم فى منع التكدسات وحوادث الطرق، موضحا أن الحل لمنع الحوادث لجميع سائقى المركبات وجود قرار رادع.
وأكد اللواء مجدى عز الدين مدير إدارة المرور السابق، أن يجب التصدى للسرعات الزائدة حتى لا يكون ظاهرة اثناء السير على الطرق لمنع وقوع الحوادث، لأن خطورتها تكمن فى عدم تحكم السائق فى السيارة التى تكون خارج السيطرة، ويجب على السائق الانتباه لخطورة ما يفعله لأنه يعرض حياة الآخرين للخطر بسبب تلك الجريمة.
واستطرد مدير إدارة المرور السابق، أنه يجب على السائق أن يدرك بأنه العنصر العاقل والمتحكم فى كيفية التعامل مع السيارة وفى حالة القيادة بسرعات كبيرة بالطرق يقل التحكم فى السيارة، فإن المسئولية الكبرى تقع على عاتقه فى تفادى أو الوقوع فى حادث مرورى، لذا وجب على المهتمين والمختصين فى السلامة المرورية بحث ودراسة كيف يمكن مساعدة السائق ليتفادى الوقوع فى الحوادث المرورية، وكذلك حمايته ومن معه من ركاب من شدة خطورة الحوادث.
واستطرد مدير المرور السابق، أنه من أكبر الأخطاء التى يقع فيها سائق السيارة القيادة بسرعات جنونية، ولا يدرى مدى الخطورة التى تقع على عاتقه فى حاله انقلاب السيارة، بسبب السرعات، أو التورط فى ارتكاب حادث مرورى يودى بحياة المواطنين، وإدارة المرور تضع رادارات بمعظم الطرق لمنع الحوادث، وهناك سرعات يجب الالتزام بها.
و قال مصدر بإدارة المرور، أن الإدارة تقوم يوميا بتحرير العديد من المخالفات المرورية للسرعات الزائدة، ويتم توقيع غرامة مالية عليهم من خلال نيابة المرور وتم عمل العديد من حملات التوعية ضد السرعات خلال الفترة الماضية وتوزيع كتيبات على السائقين بكافة الطرق السريعة والرابطة بين المحافظات للعمل على الحد من الحوادث.
و أشار المصدر، أن الإدارة بمجرد رصدتها لفيديو تسابق سائقى السيارات النقل تم تكثيف الجهود والبحث عن سائقيها وتم إلقاء القبض عليهم، موضحا أن هناك رادارات عديدة على الطرق تلتقط المخالفات يوميا بالإضافة لوجود حملات متحركة على كافة الطرق لرصد المخالفات بكافة الإدارات التابعة للإدارة.
وتابع المصدر، أن هناك طرق تم تخصيص حارات لسيارات النقل والمقطورات منها السويس والقطامية وفى حالة تعميمها على كافة الطرق سيؤدى إلى الحد بشكل كبير فى الحوادث المرورية التى تقعد بسبب تلك المركبات، منوها أنه فى حالة تعميم إنشاء الحارات بالطرق سيساهم فى وصول المواطنين فى وقت قليل إلى المدن التى يقصدونها بعكس وجود المقطورات على المحاور.
وأوضح المصدر، أنه يجب وجود الانتباه جيدا من السائقين والمواطنين اثناء السير على الطرق من خطورة السير بسرعات عالية وعلى الرغم من اعطائهم توصيات للحد من تلك الحوادث وكيفية توعية السائقين بقواعد السلامة على الطرق هناك سائقين تقود بسرعات متهورة أو جنونية لافتا النظر أن الالتزام بالحارات المخصصة لهم على الطرق وعدم التسابق والسرعات الزائدة سيقى سلامتهم من الخطر.
ولفت المصدر، أن قانون المرور الجديد وضع عدة إجراءات احترازية على قائدى المقطورات والنقل الثقيل منها على مراعاة الحد الأقصى للحمولة المقررة وأبعاد المركبة وخطوط السير مع ضرورة تغطية وتستيف وربط وحزم الحمولات على المركبة بطريقة آمنة، لمنع سقوطها أو تعرض اتزان المركبة للخطر، مع حظر تفريغ أى حمولات على الطرق العامة وهناك عقوبات فرضت على المخالف تصل لـ 8 آلاف للمخالف.
واستطرد المصدر، أن القانون حدد مراعاة الحد الاقصى للحمولة المقررة ومراعاة أبعاد مركبة نقل البضائع، وعدد الركاب، وأماكن المواقف المصرح بها، وخطوط السير والمسارات، وتوقيتات السير وساعات تشغيل السائقين، وفقا للمواصفات القياسية الصادرة من الهيئة العامة للمواصفات والجودة والقرارات الصادرة من وزارة النقل فى هذا الشأن، ووفقا للتراخيص أو التصاريح الصادرة من الجهة الإدارة المختصة التابعة لها.
وتابع المصدر، أن يتم تغطية وربط حزم الحمولات على المركبة بطريقة مأمونة، بحيث لا تكون معرضة للتحرك أو السقوط أو تعرض اتزان المركبة أو قيادتها للخطر، وذلك وفقا للأصول الفنية على النحو الذى تحدده اللائحة التنفيذية ويحظر القانون تفريغ حمولة المركبات على الطرق العامة.
كانت الإدارة العامة للمرور بإشراف اللواء علاء الدجوى مدير الشرطة المتخصصة تمكنت من القبض على سائقين ظهرا فى فيديو يسيران بسرعات عالية على بطريق السويس الصحراوى، مما يعرض حياة المواطنين للخطر ووقوع حوادث مرورية والسائقان ظهرا فى الفيديو بعدم الالتزام بالحارة المخصصة لسير السيارات، وهى الحارة اليمنى والسرعة الزائدة، مما يعرض حياة قائدى السيارات للخطر، وأمر اللواء عصام شادى مدير المرور بتكثيف الخدمات على الطريق وتم إلقاء القبض على المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين، فى إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بضبط الحركة المرورية على الطرق وتسيير الحركة المرورية حفاظا على سلامة المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة