جددت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، اليوم الخميس، مطالبها لكوريا الجنوبية باتخاذ إجراءات جوهرية لتحسين العلاقات الثنائية، وألقت باللائمة على حكومة سول لمماطلتها وتمسكها بنظام العقوبات العالمى.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن صحيفة "رودونج سينمون" - وهى الصحيفة الرسمية لحزب العمال الحاكم الكورى الشمالى - دعوتها إلى تكثيف الجهود لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة زعيمى الكوريتين فى أبريل الماضى وحل أية قضايا دون الاعتماد على القوى الخارجية.
وذكرت الصحيفة - فى مقال لها - أنه إذا تمسك الجنوب بنظام العقوبات والضغوط فلن يكون من المتوقع حدوث تقدم فعلى فى العلاقات بين الكوريتين، وأن الموقف إزاء إعلان (بانمونجوم) يجب أن يظهر من خلال الأفعال وليس من خلال الكلمات، مشيرة إلى الإعلان الذى تبناه زعيما الكوريتين فى قمة 27 أبريل، والذى تعهدا فيها بوقف الأعمال العدائية تجاه بعضهما البعض وتعزيز التعاون والتبادل عبر الحدود.
ودعت الصحيفة الكوريتين إلى تسوية أية قضايا قد تعطل اتفاق القمة دون التأثر بدول أخرى، وقالت فى مقالها أن "مالك إعلان بانمونجوم ليس سوى شعبنا وتنفيذه يكون من أجل شعبنا وهو الذى سينفذه".
ويشار إلى أن المحادثات على مستوى العمل أُجريت لتنسيق التعاون بين الجارتين فى مختلف المجالات، إلا أن كوريا الشمالية عبرت مؤخرا عن إحباطها حيال التقدم الذى كان أبطأ من المتوقع، وتمثل العقوبات عقبة كبيرة أمام رغبة الشمال فى استئناف مشروعات التعاون الاقتصادى بين الكوريتين المعلقة منذ فترة طويلة، إذ قالت سول وواشنطن إنهما يجب عليهما الانتظار حتى تتخلى بيونج يانج تماما عن برنامجها النووى، وتنتقد بيونج يانج سول بشدة، لاستخدامها العقوبات كذريعة لعدم انخراطها فى التعاون الاقتصادى.
من جهته قال مصدر مسئول فى وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن بلاده تسعى بالتشاور الوثيق مع الأمم المتحدة للحصول على إعفاء مؤقت من العقوبات لتشغيل مكتب الاتصال بين الكوريتين فى الشمال.
وأوضح المسؤول -الذى اشترط عدم الكشف عن هويته فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية- أن المشاورات فى هذا الصدد جارية.
وكانت كوريا الجنوبية قد طلبت فى وقت سابق من الأمم المتحدة النظر فى منح إعفاءات من العقوبات على مكتب الاتصال فى مدينة كيسونج الحدودية الكورية الشمالية والذى تعمل الكوريتان على فتحه خلال هذا الشهر، ويهدف طلب الإعفاء إلى معالجة المشاكل المحتملة التى يمكن أن تنشأ فى عملية تشغيل المكتب مثل إمدادات الوقود لتوليد الكهرباء للمواطنين والمرافق هناك.
من ناحية أخرى، نفى المسؤول تقريرًا إعلاميًا يابانيًا أفاد بأن كوريا الشمالية طلبت تعاونًا اقتصاديًا ونهاية رسمية للحرب الكورية التى استمرت من عام 1950 إلى عام 1953؛ ردًا على عرض مزعوم من سول لعقد قمة فى أغسطس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة