لم تترك قطر أى حادث دولى أو إقليمى يرتبط باسم مصر، إلا وتحاول عبر أنيابها بخ سمومها من خلف الستار لوضع الدولة المصرية دائما تحت أى ضغط، وهو ما تجلى مؤخرا فى واقعة توقيف الهارب محمد محسوب، فى إيطاليا، نظرا للأحكام الصادرة ضده فى عدة قضايا.
وفى هذا الصدد كشفت صحيفة "ليتيرا 43" الإيطالية عن حيلة "تنظيم الحمدين" لاستغلال قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر للضغط على إيطاليا بعدم تسليم محمد محسوب، الذى شغل منصب وزير شئون المجالس النيابية فى عهد الإخوان، بعدما تم توقيفه فى مدينة كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، حيث قال أحد المذيعين بقناة الجزيرة القطرية إن إيطاليا عليها أن تسلم محسوب أمام قاتل ريجينى.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر، وكما اعتادت سياسة الصيد فى الماء العكر، اتقدت من تحسن العلاقات بين القاهرة وروما، وسلكت طريقا خاطئا للتعامل مع القضية، حيث إن نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير الداخلية "ماتيو سالفينى" أكد أن قضية ريجينى لا تمثل أهمية بالنسبة للعلاقات المصرية الإيطالية، مؤكدا أن مصر تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لإيطاليا، وقضية مقتل ريجينى حالة فردية استثنائية، ولذلك فإن محاولات قطر لمنع تسليم محسوب من خلال استغلال قضية ريجينى تعتبر "فاشلة".
وأوضحت الصحيفة أن الإنتربول هو المسئول عن عملية التسليم وذلك بعد التحقيق مع محسوب، ولكن هذا سيستغرق وقتا طويلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محسوب متزوج من امرأة إيطالية ولذلك فهو يحمل الجنسية الإيطالية.
وأضافت أن محسوب قال فى تغريدة نشرها على تويتر "الشرطة الإيطالية تحتجزنى منذذ 3 ساعات قرب مدينة كاتانيا بطلب من السلطة المصرية لتسليمى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة