تبدأ بعد صلاة فجر غدا الاثنين الموافق التاسع من شهر ذى الحجة، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد (160) فنيًا وصانعًا جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى فى مثل هذا اليوم من كل عام.
وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس فى كلمة له بهذه المناسبة " نحمد الله- عز وجل- أن هيَّأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أولى اهتماماتها.
وأكد "السديس" أن اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين من منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز واستمر أبناؤه الملوك من بعده، بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأضاف، أن ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشروعات العملاقة المباركة ستعكس بإذن الله الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، التى سينعم بها ضيوف الرحمن الكرام, داعيًا الله- تعالى- أن يجزى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولى عهده الأمين وأمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة المدينة المنور، وافر الأجر وعظيم الثواب على ما يولونه من رعاية واهتمام للحرمين الشريفين وقاصديهما.
من جهتها، أكملت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة فى أمانة العاصمة المقدسة، تهيئة المشاعر المقدسة (منى– مزدلفة– عرفات)؛ لاستقبال ضيوف الرحمن تزامنًا مع يوم التروية، وذلك حرصًا على تقديم أعلى مستويات ومعدلات الخدمات البلدية، لتسهيل مهمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير كل سبل راحتهم خلال تأدية مناسك الحج بالمشاعر المقدسة.
وأكدت الوزارة الانتهاء من تركيب 39,000 حاوية نفايات سعة 240 لترًا، فى جميع أنحاء المشاعر وعلى جوانب الطرق ومسارات المشاة، إلى جانب تجهيز 130 مخزنًا أرضيًا سعة 1200 طن للتخلص من النفايات خلال موسم الحج، وإزالة العقبات خلال مرور ضيوف الرحمن، كما تم توفير 9 صناديق تعمل بالطاقة الشمسية سعة 6 أطنان، و1100 صندوق ضاغط فوق الأرض 8 أطنان، و9 "تريللات" ضاغطة سعة كل "تريللا" 65 مترًا مكعبًا.
وقامت الوزارة ممثلة فى أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف حملتها لنظافة المشاعر المقدسة عبر حشد نحو 7,386 فردًا من مشرفين ومساعدى مشرفين ومراقبين وسائقين وعمال نظافة، تدعمهم 359 معدة مختلفة للتخلص من النفايات (ضاغط، قلاب، غراف، بوب كات، مكنسة)؛ حيث سيتم العمل على مدار 24 ساعة خلال فترة وجود الحجيج فى مناطق المشاعر المختلفة.
وقال المهندس عصام بن على تريمى، رئيس خدمات منشأة الجمرات بأمانة العاصمة المقدسة، إنه تم عمل العديد من الفرضيات فى جسر الجمرات، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ خطة الأمانة خلال موسم حج 1439هـ، والتى تهدف للارتقاء بجودة الخدمات، وتقديم منظومة متكاملة من الخدمات البلدية لتسهيل مهمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير كل سبل راحتهم خلال فترة وجودهم بالمملكة لأداء الفريضة.
من جهة أخرى، واصلت جمعية "الحاج والمعتمر" الخيرية، جهودها فى تجهيز كبسولات النوم الصغيرة المعروفة بـ"الكبسولات الفندقية" لخدمة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج.
وتتيح الكبسولات التى بدت كحجرات مصغرة مصممة بطريقة غاية فى الدقة للحجاج؛ للحصول على قيلولة أثناء رحلة الحج لراحتهم فى مختلف مناطق المشاعر المقدسة والتى قوبلت بترحيب ضيوف الرحمن، كونها توفر قدرًا كبيرًا من المساحات المهيأة لراحتهم.
ويتم تصنيع الكبسولات الفندقية من البلاستيك والألياف الزجاجية، ويبلغ طول الواحدة منها 220 سنتيمترًا، وعرضها 120 سنتيمترًا.
كما تحتوى على وسائل راحة ووحدة تحكم إلكترونية، وتوفر للحجاج مساحة للقيام بجميع احتياجاتهم الشخصية مثل التحلل من الإحرام، والاستحمام، وغسل وكى الملابس، وحفظ أمتعتهم.
ويعمل القائمون على فكرة "الكبسولات الفندقية" على تشغيل 24 كبسولة خلال موسم الحج هذا العام، فى أماكن محددة مسبقًا لاختبار مدى نجاح الفكرة التى توفر قدرًا من الخصوصية للحجاج، بحسب تقرير بثته شبكة سى إن إن الإخبارية أشادت فيه بالفكرة وبالقائمين على تنفيذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة