تحل، اليوم 17 أغسطس، ذكرى ميلاد رائد المسرح الكوميدى فى مصر، بديع خيرى، الذى ولد عام 1893 وتوفى عام 1966 ، تاركا تراثا مسرحيا وشعريا، أثرى الحياة الفنية فى مصر، فهو "صانع المنولوج" الذى جمع بين مجدين، بتعاونه مع نجيب الريحانى وسيد درويش.
صداقة قوية جمعت بديع بالريحانى، ومن المواقف الطريفة بينهما، أن نجيب كان يعتقد أن بديع مسيحيًا حتى توفيت والدة بديع، وذهب الريحانى للعزاء فسمع القرآن الكريم، فسأله هل أنت مسلم ؟ فرد عليه: "نعم مسلم" فقال نجيب: "كنت أظنك مسيحيا لماذا لم تخبرنى من قبل ؟ فرد بديع: لأنك لم تسألنى.
كان يريد أن يكون ممثلًا، وفشل فى اختبارات التمثيل أمام زكى طليمات وجورج أبيض، لكنه أسس فرقة "العصرى للتمثيل العصرى"، وكان نجيب الريحانى يسكن فوق المسرح وبالصدفة شاهد مسرحية لهم بعنوان "أَمّا حِتِّة ورطة" وأعجب بها وسأل عن كاتب المسرحية.
فيلم "غزل البنات" آخر الأعمال التى جمعت الريحانى ببديع، وتوفى بعدها نجيب الريحانى ورثاه خيرى بقصيدة حزينة.
تعرف بديع على سيد درويش عندما شاهد مسرحية «فيروز شاه» لفرقة «جورج أبيض»، وأعجب بالألحان التى وضعها هذا الفنان الشاب، وراح يقدّم التحية له، وتفاجأ بديع بحفاوة استقبال سيد درويش له، إذ أبلغه درويش بأنه يعرفه، وراح يحكى له بأنه لحن مقطوعة له كانت قد أعجبته، بعد أن اطلع عليها فى جريدة «السيف».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة