أكد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، أن حملات غلق مراكز الدروس الخصوصية مستمرة ولن تتوقف، مشيراً إلى أنه أعطى تعليماته بفتح المدارس أمام الطلاب لتفعيل مجموعات التقوية، ويختار الطالب معلميه، ويكون الجميع تحت مرأى ومسمع التربية والتعليم، محذراً المعلمين المقصرين فى عملهم بإحالتهم للتحقيق، وأن العام الدراسى المقبل سيشهد تشديدات بعدم مغادرة المعلمين مدارسهم، وتحويل المقصرين فى علمهم للتحقيق.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، لـ"اليوم السابع" أنه سيتم محاسبة المعلمين، وتحرير محاضر ضدهم لفتح مراكز دروس خصوصية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم، وكذلك الطلاب الجامعيين وخريجى الكليات الذين يفتحون مراكز دروس خصوصية، ويشجعوا الطلاب على الحضور أثناء اليوم الدراسى.
غرامات على أصحاب المنازل التى بها مراكز دروس خصوصية
وقال محافظ كفر الشيخ، إنه قرر توقيع غرامات على أصحاب المنازل التى بها مراكز دروس خصوصية لتأجيرهم الوحدات السكنية للمعلمين وغيرهم، وتحويلها لمراكز دروس خصوصية، وقد تصل الغرامة لـ 100 ألف جنيه، مؤكداً أنه يمكن للمعلم أن يحقق عائداً مالياً من خلال مجموعات التقوية بالمدارس.
وقال السعيد محمد رجب، ولى أمر الطالبة مريم بالصف الثانى الثانوى، إنه يؤيد قرار المحافظ بغلق مراكز الدروس الخصوصية، لأن كفر الشيخ تحولت لساحة لمافيا الدروس الخصوصية، مطالباً المحافظ بتوجه الحملات لمعاقل مافيا الدروس الخصوصية سواء بتقسيم 2 أو تقسيم 4 أو بالمنطقة الجديدة المجاورة لميدان الـ 47، مشيراً إلى أنه موظف يتقاضى 1500 جنيه، ومطالب شهرياً بتسديد 750 جنيه للدروس، بما يعادل نصف المرتب، وتعيش الأسرة المكونة من 6 أشخاص بـ 750 جنيها.
أولياء الأمور: نستدين من أجل تسديد الدروس الخصوصية
وأضافت المهندسة سوزان محمود عبد الوهاب، من قاطنى تقسيم 4، أنه يعانى آلاف الشباب من عدم وجود وحدات سكنية يستأجروها، وأصحاب المنازل والعمارات حولوها لمراكز دروس خصوصية، وهناك منازل مكونة من عدة أدوار كلها مؤجرة كمراكز دروس خصوصية، كان من الأولى تؤجر كوحدات سكنية للشباب، ولقلة الوحدات السكنية ارتفعت الإيجارات لـ 2500 جنيه، مؤكدة أن الأسر تعيش فى معاناة، وأصبحت تستدين من أجل تسديد الدروس الخصوصية، فى ظل ارتفاع أسعارها التى تراوحت ما بين 100 جنيه لـ 130 جنيها للطالب الواحد، ويتواجد فى الساعة أو الساعة ونصف مابين 100 لـ300 طالب وطالبة حسب شهرة المعلم، وأن مافيا الدروس الخصوصية فى تقسيم 4 يظنون أنهم فوق القانون.
وقال كرم محمود عبدالحميد، طالب ثانوى، فى ظل تجاهل المسئولين أصبحت الدروس الخصوصية تجارة وأصبح أباطرة الدروس مصاصى دماء، والده يعمل عامل نظافة وراتبه 850 جنيها، يسدد منهم 600 جنيه دروس خصوصية، وتعيش الأسرة المكونة من 5 أفراد على 250 جنيها، فيضطر للعمل لمساعدة والده فى وقت فراغه، بالإضافة لعمل والده فى عيادة خاصة حتى يمكن توفير احتياجات الأسرة، وسبب هجرة الطلاب للمداس هو عدم شرح المعلم بالحصص بعكس الدروس الخصوصية، ووصل الأمر أن عددا من المعلمين كانوا يشجعون الطلاب على ترك المدارس ليتفرغ للدروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة