أحدثت حرب اليمن، المستعرة منذ ثلاث سنوات، خسائر جسيمة فى مدينة صنعاء القديمة، وهى منطقة تعج بمساجد وحمامات ونحو ستة آلاف منزل مبنية بالطوب اللبن يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادى عشر.
وتعرض جزء من المدينة القديمة، المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمى لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، للهدم جراء القصف، ولا يوجد بذلك الجزء حاليا سوى ركام وأشجار نخيل متناثرة بعد البيوت المرتفعة (الأبراج) الفريدة من نوعها.
دمار الصراعات
ويغلب لونان على عمارة المدينة القديمة، اللون الغامق للقرميد والجبس الأبيض الأخف وزنا والذى يستخدم فى زخرفة حواف النوافذ المقوسة وتزيين البيوت من الخارج.
ويُقال إن صنعاء تأسست قبل أكثر من 2500 سنة وأن وسطها كان يعج بالتجار ويجذب الزوار فى قديم الزمان.
وحافظت المدينة القديمة على حالة هدوء نسبى خلال أحداث 2011 فى اليمن، التى أدت إلى سقوط الرئيس الراحل على عبد الله صالح.
وقالت منظمة اليونسكو إنها تُقيّم تأثيرات الصراع على صنعاء القديمة ومواقع أخرى فى اليمن لكن من المبكر جدا تحديد مدى الضرر.
اليمن قبل الحرب
وقال ميتشتيلد روسلر مدير مركز التراث العالمى فى بيان لرويترز "لسوء الطالع أن صنعاء ليست حالة فريدة من نوعها حيث تأثرت مواقع التراث فى أنحاء البلاد".
وأدرجت اليونسكو منطقة القاسمى فى صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة فى تعز ومقابر حضرموت القديمة كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة. وأضافت أن مسجد بنى مطر ومتحف ذمار دُمرت بشكل كامل.
ويأمل أهل صنعاء ألا تُنسى المدينة القديمة.
البيوت قبل الحرب
المبانى فى مدينة صنعاء القديمة قبل الحرب
بيوت مدمرة
دمار البيوت بسبب الحرب
مدينة صنعاء القديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة