قال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خلال اللقاء الذى عقد مساء اليوم الاثنين، مع قيادات حزب المؤتمر للوقوف على أوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه ومكانته التى يحظى بها كتنظيم رائد للعمل السياسى والوطنى والجماهيرى على الساحة الوطنية: "لا بد من الحفاظ على نهج المؤتمر الشعبى العام ولوائحه وثوابته وتماسكه ووحدة بنيانه والوفاء لمؤسسيه وقواعده من التفكك والانهيار".
وأضاف أن اليمن يمر بمتاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه، وذلك نتاج لانقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية على توافقه الوطنى وإجماعه الشعبى فى استكمال المسار السياسى والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادى عادل ومستقر.
واستكمل منصور هادى: "لن نخوض فى تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد أن تكشفت مرامى وأهداف الميليشيات الإيرانية على حقيقتها، حيث ترفع شعارات زائفة باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج التقيه، حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون".
وأضاف منصور هادى: "وليس أبلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق على عبد الله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبى العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة أو رهبة" .
واستطرد الرئيس اليمنى: "هذه التجارب وهذه العبر تجعلنا أكثر توحدا وتماسكاً، ينبغى أن تكون ناقوساً يوقضنا جميعاً للملمة صفوفنا وتوحيد كلمتنا من أجل الوطن أولا وثانيا وثالثاً. وكذلك لحمتنا السياسية المتمثّلة فى المؤتمر الشعبى العام. وذلك أيضا يعد التزاما أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر فى المحافظة على هذا الكيان الوطنى الكبير من العبث به أو حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطنى العظيم، والعمل على إعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية التى ستؤدى فى النهاية إلى أضعاف هذا الكيان، وتحقيق أهداف الانقلابيين التى يراهنون عليها".
وأضاف الرئيس اليمنى: "المؤتمر تنظيم وطنى انبثق من الشعب ولا يحمل أيدلوجية متعصبة، برنامجه وأهدافه واضحة، يسعى إلى وطن عادل وآمن ومستقر، يمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأى والرأى الآخر، يلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا".
وأكد الرئيس اليمنى: "ولم يكن المؤتمر فى أى من مراحله حزباً إقصائياً أو سلالياً أو مناطقياً أو جهويا، وهو ما أُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة فى طول البلاد وعرضها، والتى قد يفقدها أن تخلى أو حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التى بنى ونشاء وعمل من أجلها".
وأضاف: "ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف، مغادرة الذاتية او الانانية، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة، المضى للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطنى، الانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبى العام قيادة وقواعد.. إن حالة الشتات التى شهدها المؤتمر مؤخراً نعتبرها سحابة صيف ويجب ان تنتهى، المؤتمر أمانة فى رقابنا جميعاً. لنبدأ من الْيَوْم العودة الى العمل المؤسسى لهذا التنظيم العريق وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التى لا تستند على مرجعيات أو وقائع".
وأشار منصور هادى إلى أننا ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه، وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التى نتشارك معها اليوم الدم فى معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا وأحلام أبنائنا، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية.. العالم اليوم ينظر إلى المؤتمر الشعبى العام ولديه أمل كبير أن يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابتة لا مجال للانحراف عنها. ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول إلى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات".
واختتم: "أوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب وأقول يكفى ما مضى من خلافات أو تباينات الوطن أكبر منا جميعا، والأوضاع تحتاجنا جميعا ترفعوا عن أَى خلافات المؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة