قال وزير إيطالى سابق، إن تراجع الليرة التركية سببه "سلطوية" الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورغبته فى بسط نفوذه على جميع السلطات الاقتصادية فى بلاده، محذرا من "النعرة الوطنية المتطرفة" للائتلاف الثنائى الحاكم فى إيطاليا.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، فقال وزير الإدارة العامة والابتكار السابق فى حكومة سيلفيو برلسكونى الأخيرة ريناتو برونيتا، "على نائبى رئيس الوزراء لويجى دى مايو وماتيو سالفينى متابعة عن كثب ما يجرى فى تركيا حاليا، الليرة التركية فى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار، وسط هروب غير مسبوق للمستثمرين الأجانب من تركيا".
وأضاف برونيتا النائب بمجلس النواب الحالى عن حزب برلسكونى، أن "سطوة الرئيس أردوغان ونيته المعلنة للسيطرة على جميع السلطات الاقتصادية فى البلاد أخافت المستثمرين الأجانب الذين يفرون، مشكلين بذلك مخاطر انتقال عدوى الأزمة التركية إلى الأسواق الناشئة ودول جنوب أوروبا بما فيها إيطاليا.
وأوضح "بالطبع ردة فعل الأسواق كانت فورية"، مشيرا إلى تراجع بورصة ميلانو وأسهم يونيكريديت (المصرف الإيطالى الأكبر استثمارا فى تركيا) بنحو 4%.
وحذر برونيتا من "حالة عدم اليقين الناتجة عن التغيرات المستمرة فى السياسة الاقتصادية الإيطالية"، وقال "الحكومة لا تتكلم بصوت موحد ووزير الاقتصاد جيوفانى تريا (تكنوقراط) مجبر باستمرار على نفى البرامج الاقتصادية الفرعونية والمناهضة لأوروبا المعلنة من الائتلاف الحاكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة