سجل طويل من تأجج التوتر فى العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا.. محاولة اغتيال مادورو تشعل الأزمة مجددا.. وواشنطن سبب رئيسى فى سوء التفاهم.. تاريخ من تبادل الحشد العسكرى وتصاعد الحرب الكلامية والتهديد المتبادل

الأحد، 12 أغسطس 2018 04:30 ص
سجل طويل من تأجج التوتر فى العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا.. محاولة اغتيال مادورو تشعل الأزمة مجددا.. وواشنطن سبب رئيسى فى سوء التفاهم.. تاريخ من تبادل الحشد العسكرى وتصاعد الحرب الكلامية والتهديد المتبادل مادورو يتهم أمريكا وكولومبيا بمحاولة اغتياله
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتعل التوتر مجددا بين فنزويلا وكولومبيا، بعد اتهام الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بوجوتا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فى محاولة اغتياله السبت الماضى.

 

وهناك خلاف سياسى وتجارى متصاعد منذ عقود بين كولومبيا وهى حليف وثيق للولايات المتحدة، وفنزويلا التى تعد من  بين أشد المنتقدين للولايات المتحدة فى أمريكا اللاتينية، كما أن فنزويلا تتهم واشنطن بالتخطيط لغزو فنزويلا بمساعدة كولومبيا وهو اتهام تنفيه واشنطن.

 

ويعود توتر العلاقات بين البلدين إلى عام 2008 عندما قتل الجيش الكولومبى راؤول رييس القائد الأعلى للقوات المسلحة الثورية فى كولومبيا (فارك) على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا ونشر الرئيس الراحل الفنزويلى هوجو تشافيز قواته على الحدود مما كان ينذر بنشوب نزاع مسلح بين الدولتين.

 

وفى عام 2009 جمد تشافيز، العلاقات مع كولومبيا واستدعى سفيره فى بوغوتا، احتجاجا على إعلانها مصادرة أسلحة من متمردى"فارك"، من صنع سويدى بيعت إلى كراكاس، وأكد مسئولون فى استوكهولم أن بعض الأسلحة المصنعة فى السويد والتى بيعت لفنزويلا، عُثر عليها فى معسكر لـ"فارك" فى كولومبيا.

 

وطلبت الحكومة السويدية من كراكاس توضيح ذلك، وازداد التوتر بين فنزويلا وكولومبيا، بإعلان بوجوتا سماحها لواشنطن باستخدام ثلاث قواعد للجيش الكولومبى، فى عمليات أمريكية لمكافحة المخدرات.

 

واتهمت الحكومة الكولومبية كاراكاس بأنها تؤى معسكرات تدريب تابعة لـ"فارك" وجيش التحرير الوطنى "أى أل أن"، وهما حركتا تمرد يساريتان تخوضان حرب عصابات شرسة ضد النظام فى بوجوتا منذ عقود. 

 

وتشتد لهجة الخصومة والعداوة بين فنزويلا وكولومبيا أو بالأحرى بين أعداء الولايات المتحدة وأصدقائها، ففى حين تفتح كولومبيا أراضيها لإقامة قواعد عسكرية تحت غطاء مكافحة تهريب المخدرات، يرفع الرئيس الفنزويلى تشافيز لواء العداء فى أمريكا اللاتينية ضد الولايات المتحدة وسياساتها.

 

ولا تخفى السلطات الكولومبية امتعاضها من سياسات تشافيز اليسارية، فقد اتهمت كراكاس مؤخرا باستقبال قادة التمرد الكولومبيين اليساريين فى الأراضى الفنزويلية، بل اوأقدمت على اتخاذ إجراءات عسكرية بمحاذاة الحدود مع فنزويلا، شملت تعزيز القواعد العسكرية الحدودية ونشر ستة أسراب من الطائرات المقاتلة فى المناطق المتاخمة لفنزويلا.

 

وكان رد تشافيز على هذه الخطوات بارتداء الزى العسكرى وزيارة قاعدة عسكرية ليوجه منها اتهاماته إلى كولومبيا بالتآمر على بلاده بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه قائلا: "لدينا أدلة على أن الحكومة الكولومبية التى تدربها وتدعمها الولايات المتحدة، أو بالأصح توجهها... تعد (كذبة إيجابية)، وهذا يعنى، أنه بعد تكرارها مرات عدة سيعتقد كثير  من الناس أنها صحيحة ويتوهمون وجود معسكرات للعصابات فى الأراضى الفنزويلية بموافقة الحكومة وبهذه الذريعة يستعدون لتنفيذ هجوم على الأراضى الفنزويلية".

 

وفى عام 2015، توترت العلاقات بين البلدين مجددا جراء أزمة غير مسبوقة على الحدود التى تعد منطقة لعمليات تهريب مكثفة التى تشمل المنتجات الغذائية أو المواد الأساسية المدعومة من النظام الاشتراكى فى فنزويلا، وتباع فى كولومبيا بأسعار تتحدى أسعار اقتصاد السوق.

 

وفى عام 2015 أيضا، أعلنت الحكومة فى كاراكاس حالة الطوارئ فى منطقة حدودية بينها وبين جارتها كولومبيا عقب اعتداء على جنود فنزويليين من الجانب الكولومبى، حيث اتهم مادورو العصابات اليمينية الكولومبية بالمسئولية عن الاعتداء على الجنود الفنزويليين، واتخذ جملة من الإجراءات الصارمة التى أثارت انتقادات بوجوتا، وتتقاسم فنزويلا وكولومبيا حدودا غير مضبوطة تمتد على حوالى 2219 كلم.

 

ويتهم مادورو الساسة المحافظين فى كولومبيا بالمشاركة فى محاولات زعزعة استقرار حكومته اليسارية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة