يوم بعد يوم تظهر كوارث التغير المناخى فى شتى بقاع الأرض ما بين ارتفاع شديد فى درجات الحرارة لا يتحمله البشر وحرائق فى دول العالم واختفاء لأنواع نادرة من الكائنات الحية.
وكان من بين الكوارث التى تسبب فيها الظاهرة التى صنعها البشر جفاف بحر فى مدينة بغرب أوزباكستان، حيث اختفت المياه التى كانت ترسو فيها السفن فى مدينة ميوناك، وظهر قاع البحر يغمره لون الملح الأبيض وأصبح والأرض سواء، لكن هذه الكارثة حولت المدينة وبشكل غير متوقع إلى وجهة للزائرين فى السنوات الأخيرة مما أدى إلى انتعاش للسياحة، بحسب ما ورد فى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
يقول فاديم سوكولوف، رئيس فرع أوزبكستان للصندوق الدولى لإنقاذ بحر أرال، أن كثير من الناس يريدون أن يشاهدوا كارثة بيئية. وفى المكان الذى كانت فيه أمواج البحر من قبل تضرب منارات الميناء، تجلس الآن سفن الصيد الصدئة المهجورة فى قاع البحر الرملى أشبه بعظام الديناصورات الكبيرة التى كانت تبيض فى أشحة الشمس، وأصبح التقاط صور السيلفى من السفينة المقبرة ضرورة للزائرين من أجل نشرها على موقع إنستجرام.
وتشير الصحيفة إلى أن على وبولين بلحوت، زوجين من باريس فى الثلاثينيات من العمر، مرا على ميوناك فى جولتهما حول العالم المستمرة منذ عام، وتقول بولين أنه من المحزن أن ترى أنه قبل بضعة سنوات كان هناك بحر، والآن أصبح مجرد مقبرة للسفن، فرؤية القوارب راسخة هكذا أمر فظيع قليلا.
الصيد فى بحيرة سودوكى التى كانت جزءا من بحر أرال فى أوزبكستان
انابيب التنقيب عن الغاز بجوار مقبرة روسية فى مونياك
سائحون يسبحون فى المياة الساخنة لما تبقى من نهر ارال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة