رأى الباحث والكاتب الروسى، سيرجي مانوكوف، أن دعوات أمريكا لإخلاء مساحات من أفغانستان لمصلحة طالبان، تصب في خانة إقناع البنتاجون الحكومة الأفغانية بسحب قواتها من المناطق ذات الكثافة السكانية القليلة، أي ترك مساحات شاسعة لطالبان.
وأضاف في مقالة نشرها من خلال صفحات جريدة "إكسبرت أونلاين"، أن هذه الاستراتيجية الجديدة ـ القديمة، التي تقترض إلى حد كبير من سابقاتها، تعترف بحقيقة أن الحكومة المركزية في كابول، المدعومة من واشنطن ليست قادرة على حماية سكان الريف في البلاد، إبان الحرب في أفغانستان المستمرة منذ 17 عامًا.
وتابع أنه بعد كل هذه السنوات، بين تدفق موجات من القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان وخروجها منها، تراجعت الحكومة بالتدريج عن موقف تلو، الآخر تاركة لحركة طالبان المزيد من المناطق والأقاليم الجديدة.
واستطرد: "الآن، يعتمد الكثير على حكومة أشرف غني ورغبته واستعداده لسحب القوات، الحقيقة، ليس الجميع في قيادة أفغانستان يتفق مع مثل هذا الموقف الانهزامي فبعض القادة الأفغان لا يريدون ترك النقاط المحصنة، خوفا من أن يصبح لدى السكان المحليين سبب للاعتقاد بأنهم قد خانوهم، فيلتحقون بصفوف المتمردين".
ولفت في مقالته إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقف منذ وقت طويل مع إنهاء الحرب في أفغانستان، وقد خضع مضطرا لضغط وزير الدفاع جيمس ماتيس فأمر بإرسال 4000 جندي إضافي إلى هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة