فى خطوة جديدة من المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، عن تشكيل ائتلاف للمعارضة الوطنية لمواجهة الفساد والإرهاب وتغيير مفهوم المعارضة الهدامة والتى تعمل ضد الدولة، حيث أعلن عن نيته لعقد مؤتمر صحفى كبير للإعلان عن تفاصيل الائتلاف، بينما أيد عدد من النواب مضمون الفكرة، مؤكدين أنها خطوة صحيحة لزيادة الوعى ومواجهة كل أعداء الوطن.
وكشف المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الغد، عن استعداداته النهائية لإعلان وثيقة "ائتلاف المعارضة الوطنية" والذى سيتم الإعلان عنها خلال الاسبوع الجارى فى مؤتمر صحفى كبير بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والعامة، مؤكدا أن هناك أشخاص تفهم موضوع المعارضة بشكل خاطئ فى مصر، فالمعارضة ليست أن يقوم البعض لمعارضة رئيس أو نظام.
وأضاف رئيس حزب الغد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الغرض من ائتلاف المعارضة الوطنية هو أن يكون معارض لكل من يكون ضد الدولة والرئيس المصرى، قائلا:" سأغير مفهوم المعارضة لدى كل المواطنين فى الشارع المصرى"، فالمعارضة ستكون هى لمعارضة كل أعداء الدولة المصرية من جماعة الإخوان ومن يدعون المعارضة المزيفة لأهداف شخصية ومصالح خاصة بهم.
وتابع أن ائتلاف المعارضة الوطنية لن يكون ممول من الخارج مثلما يقومون به الإخوان والمدعيين أنهم معارضة، فائتلافى للمعارضة سيكون مساند للدولة المصرية ومساند للرئيس بل وداعم لكل خطواته نحو الإصلاح، فلن يقف أمام أى إنجاز أو قرار سيتخذه الرئيس والدولة، فسيكون ائتلافا معارضا لكل الفساد والإرهاب وكل أعداء الدولة المصرية الذى ينفذون أجندات خارجية ضد الدولة.
وتابع أن الوثيقة ستعلن وسيفتح الباب أمام الجميع من الأحزاب المصرية وغيرها من الشخصيات السياسية المستقلة والنواب والمواطنين للتوقيع عليها بعد عقد المؤتمر الصحفى الكبير، وستعلن أيضا للخارج أن الدولة المصرية ستقف أمام أعدائها وضد من يقف لمصالحها ولن تترك الفرصة للإرهاب والفساد ينهش فيها.
وقال محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار، إن أى تكتلات أو ائتلافات لتكون مساندة للدولة فى مواجهة أعداءها كمن الفاسدين والإرهابيين جيدة ونرحب بها وسنكون اولى المنضمين لها، ولكن مع التحفظ مع المسميات لأنه لا يوجد شىء يسمى المعارضة الوطنية، فهنا يتم الاتفاق عليها بجميع المنضمين لها، لأن الهدف الرئيسى فيها هو مواجهة كل ما هو فاسد أو عدو لمصالح الدولة.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الدولة المصرية تحتاج بالفعل إلى المساندة من جميع الأحزاب والنواب وغيرها من الشخصيات الوطنية، فمضمون ائتلاف الذى أعلن عنه المهندس موسى مصطفى موسى جيد ولكن نحتفظ على المسمى "ائتلاف المعارضة الوطنية"، ولكن مضمون أنه سيكون مساند للدولة ضد كل من هو فاسد أو إرهابى أو المؤامرات التى تحاك بها فنحن كقوى حزبية ندعمه بقوة، ولابد أن تجلس الأحزاب وتتفق على كل بنود ذلك من أجل مصلحة وإعلاء الدولة المصرية.
ومن جانبه قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن وجود معارضة بناءة فى مصر خطوة فى الطريق الصحيح من أجل مصلحة الدولة المصرية، لأنه للأسف مفهوم المعارضة فى مصر يفهم بشكل خاطئ لدى البعض، فالبعض ينظر إلى أن المعارضة هم من يعارضون من أجل المعارضة ويشككون فى قرارات الدولة، وكل هذه الأمور خاطئة، لأن المعارضة التى تشكك فى مثل هذه الأمور هم من أصحاب الاجندات والمصالح الشخصية، فالمعارض هو من يبنى ويكون له بدائل ورؤى.
وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الخطوة التى أعلن عنها المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الغد فى تشكيل ائتلاف للمعارضة الوطنية هى خطوة سياسية ناجحة وقوية ولكن تحتاج إلى وضع رؤية حقيقية من أجل أن يكون هذا الأمر صحى وجيد فى المجتمع المصرى، فهو يحتاج إلى وضع نقاط حقيقية فى الوثيقة التى سيعلنها، فلابد من أن تقوم الأحزاب بدورها حقيقيا فى الشارع وأن يكون هناك تواصل فى الشارع مع المواطنين وزيادة الوعى وخاصة لأن الإرهاب والجماعات تستغل هذه النقاط وتوصل رسائل خاطئة عن الدولة وتحاول أن تشككك فيما هو جيد وناجح فى الدولة من أجل إفشاله، ونحتاج أن تكون هذه الائتلاف والأحزاب والنواب بان يتواصلوا بشكل أكبر مع المواطنين من أجل أن يصححوا المفاهيم الخاطئة لديهم عن كل الأمور فى الدولة المصرية من أجل المصلحة العامة.
وقال الدكتور أحمد العرجاوى، عضو مجلس النواب عن حزب النور، أن وجود ائتلاف معارضة وطنية هو أمر صحى فى الحياة السياسية، ولكن يحتاج إلى أن تقوم الاحزاب بدورها فى الشارع المصرى من خلال التقريب من المواطنين وتفعيل دور المعارضة الحقيقى فى وضع بدائل حقيقية لكل ما هو مخالف، من خلال تفعيل دور الأحزاب من خلال ندوات التوعية وغيرها.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه إذا كان الاتئلاف غرضه تقريب وجهات النظر والعمل من أجل مصلحة البلاد فستكون خطوة هامة فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وخاصة أن هناك من يدعى أنه معارض من أجل أن يقال عليه معارضة وليس معارض ليضع بدائل أو رؤية لمشكلة أو أزمة ما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة