تحتفى دول القارة الأفريقية بالاتفاق التاريخى الذى تم بين دولتى إريتريا وإثيوبيا بالإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخصومة، وذلك عقب القمة التاريخية التى جمعت رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد والرئيس الإريترى أسياس أقورقى.
وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية اليوم الاثنين: "اتفق الزعيمان خلال اجتماعهما على استعادة العلاقات واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، كما اتفقا على المشاركة فى تطوير الموانئ".
بدوره أعلن وزير الإعلام الإريترى يمانى جبر ميسكيل أن زعيمى إثيوبيا وإريتريا وقعا "إعلان سلام وصداقة مشترك"، مؤكدًا فى تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، على أنه تم توقيع الاتفاقية التى تضم خمسة محاور صباح اليوم فى مقر الرئاسة من قبل الرئيس أسياس أفورقى ورئيس الوزراء الاثيوبى أبى أحمد.
وكتب وزير الإعلام الإريترى على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن الاتفاق الموقع فى العاصمة أسمرا ينص على أن "حالة الحرب القائمة بين البلدين قد انتهت".
كان رئيس الوزراء الإثيوبى ورئيس إريتريا قد أعلنا أمس الأحد، عن أنهما اتفقا على إعادة فتح سفارة كل منهما فى عاصمة الأخرى.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبى، أن دولته التى ليست لها منافذ بحرية ستبدأ فى استخدام ميناء إريتريا.
بدورها رحبت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين بالتوقيع على اتفاق بين إريتريا وإثيوبيا لإنهاء حالة النزاع بينهما فى أعقاب الزيارة التاريخية التى قام بها "آبى أحمد" رئيس الوزراء الإثيوبى إلى العاصمة الإريترية أسمرة.
وأكدت مصر، على أن تلك الزيارة وما تمخض عنها من نتائج سوف تسهم دون شك فى فتح صفحة جديدة بين البلدين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وبما يساعد على تحقيق تطلعات شعبى البلدين فى السلام والتنمية بعد سنوات طويلة من الخلاف وعدم الاستقرار.
وأعربت مصر عن تطلعها لأن يكون هذا الاتفاق مثالًا يحتذى به لإنهاء كافة النزاعات والصراعات فى القارة الأفريقية.
وعبر بيان وزارة الخارجية عن تطلع مصر إلى تكثيف التعاون مع كل من إريتريا وإثيوبيا وكافة الدول الشقيقة فى منطقة القرن الأفريقى من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق أهداف التنمية، ورفع معدلات النمو للقضاء على الفقر، مثمنا جهود القيادة السياسية فى كلا البلدين لإنجاز هذا الاتفاق.
واحتفى عدد كبير من النشطاء فى القارة الأفريقية بصور رئيس الوزراء الاثيوبى مع الرئيس الإريترى، مشيدين بخطوة الزيارة التاريخية التى قام بها رئيس الوزراء الإثيوبى إلى العاصمة الإريترية أسمرا، فيما رأى البعض أنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام، بعد أن نجح فى إيقاف قطيعة بين البلدين الجارين بلغت نحو عقدين من الزمان.
واتفقت إثيوبيا وإريتريا على تطوير موانئ إريترية معا على البحر الأحمر وذلك بعد يوم من لقاء زعيمى البلدين واتفاقهما على تطبيع العلاقات وإنهاء أزمة عسكرية.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، إلى العاصمة الإريترية أسمرا، أمس الأحد فى أول زيارة تاريخية له لإعادة العلاقات بين البلدين.
وتأتى الزيارة بعد قطيعة استمرت بين البلدين، لأكثر من 18 عاما، جراء الحرب الحدودية التى اندلعت بينهما عام 1998 واستمرت لمدة عامين، قتل خلالها الآلاف من العسكريين والمدنيين.
وأشاد عدد من مواطنى البلدين، بجهود رئيس الوزراء الإثيوبى فى عودة العلاقات بين أديس أبابا وأسمرا، واصفين إياها بـ"الجريئة"، وفقا لما جاء فى التغطيات الإخبارية الخاصة بوسائل الإعلام المحلية هناك.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الاثيوبى تعهد بإعادة العلاقة بين البلدين، وإنهاء حالة اللا حرب واللا سلم، التى استمرت لعقدين من الزمن، وأضرت بمصلحة الشعبين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وقبول بنود اتفاقية الجزائر بكامل تفاصيلها من أجل توضيح حسن نية الحكومة الإثيوبية.
وقد احتفى الإريتريون باتفاق السلام مع إثيوبيا وتزينت شوارع العاصمة الإريترية أسمرا بلافتات الترحيب؛ لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد الذى نجح فى انهاء حالة الحرب مع إريتريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة