بعد يوم من انطلاق أكبر حرب تجارية فى العالم بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، قررت الحكومة الروسية الدخول على خط الأزمة المشتعلة، معلنة فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية، للوقوف بجانب الدولة الأسيوية التى فرضت عليها الولايات المتحدة رسومًا إضافية.
فى موسكو، أعلن مكسيم أورشكين وزير الاقتصاد الروسى، فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، موضحاً أن الإجراءات تشمل رسوماً جمركية إضافية على الواردات تتراوح بين 25 و40%، متوقعاً أن تجنى روسيا من هذه العملية 87.6 مليون دولار.
وردت بكين بالمثل فى اليوم نفسه على الرسوم الجمركية التى فرضتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على المنتجات الصينية، فأخضعت سلعاً أمريكية لرسوم جمركية مماثلة وقدمت شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
وتشمل الرسوم الجمركية الأمريكية سلعاً صينية بقيمة 34 مليار دولار، ما دفع بكين إلى اتهام واشنطن بإطلاق شرارة "الحرب التجارية الأوسع نطاقاً". وقال رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانج خلال مؤتمر صحفى أمس، أن "الحرب التجارية ليست حلاً أبدا".
وقالت تقارير غريبة، إن القلق يبقى قائماً من أن ينفذ ترامب تحذيرات أطلقها سابقاً بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، أى ما يعادل تقريباً إجمالى واردات الولايات المتحدة من الصين عام 2017.
وفى السياق نفسه، قالت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة فى الاتحاد الأوروبى فى تغريدة على موقع التواصل الإجتماعى، إنها قلقة من فرض رسوم ورسوم مضادة بين الولايات المتحدة والصين، وحذرت من النتائج التى ستترتب على ذلك، قائلة: "التطورات المقلقة.. مدمّرة للاقتصاد العالمى بوضوح.. لأن الحروب التجارية سيئة، وليس من السهل الفوز فيها".
وذكر البنك الأمريكى "أوف أميركا ميريل لينش" فى بيان له أمس، أنه سيحدث تصعيداً متوسطاً فقط فى الحرب التجارية خلال الصيف الجارى.. لكن، لا يمكننا أن نستبعد حرباً تجارية شاملة تقود إلى كساد.
وأعلن مسئول من المصرف المركزى الصينى، أمس : أن "الحرب التجارية ستؤدى إلى تباطؤ نمو إجمالى الناتج الداخلى الصينى بـ0.2% فى 2018"، إلا أنه اعتبر أن أثر الضرائب الأمريكية سيكون محدوداً على الاقتصاد الصينى.
وقال تشن في شيانج أستاذ الاقتصاد فى جامعة "جياو تونج"، إنه يمكننا القول أن الحرب التجارية بدأت رسمياً، وإذا انتهت عند 34 مليار دولار، فستكون آثارها محدودة على الاقتصادين، لكن إذا تصاعدت إلى 50 مليار دولار، كما هدد ترامب، فستكون آثارها كبيرة على البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة