كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن قيام منظمة وطنية أمريكية لا تهدف للربح، مكرسة لوقف الاعتداءات الجنسية فى الجيش الأمريكى، بمقاضاة حكومة الولايات المتحدة نيابة عن أسرة أحد أعضاء البحرية.
وتسعى الدعوى القضائية التى أقامتها منظمة "حماية مدافعينا" للحصول على تعويض 25 مليون دولار عن الضرر النابع من فشل قوات البحرية الأمريكية "المارينز" فى التعامل مع سوء السلوك الجنسى من قبل عقيد قبل أن يقوم بالاعتداء جنسيا على ابنة أحد مشاة البحرية التابعين له، وفقا للوثائق التى حصلت عليها المجلة.
وتنبع الدعوى التى تم رفعها الأسبوع الماضى من إدانة العقيد بالبحرية دانيال ويلسون بالاعتداء الجنسى على طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات فى قاعدة لقوات البحرية الأمريكية فى نورث كارولينا، وأظهر تقرير رقابى لاحقا أن أحد كبار جنرالات البحرية أهمل التحقيق فى تصرفات ويلسون أثناء خدمته فى داروين باستراليا قبل الاعتداء.
ونقلت نيوزويك عن والدة الطفلة التى تم الاعتداء عليها قائلة إن ما حدث لأطفالها واحد من أكبر الفواحش التى يمكن أن تحدث، وجاء فى الدعوى أن الطفلة تم الاعتداء عليها جنسيا من قبل العقيد دان ويلسون، وقد عانت من ألم شديد ولا تزال تعانى وسيتطلب الأمر علاج نفسى طويل".
ورفض مسئولو البحرية الأمريكية التعليق على الأمر، وواجه ويلسون فى البداية مجموعة من الاتهامات منها الاعتداء الجنسى والسلوك غير الملائم لضابط فى نوفمبر 2016.
وكانت محاكمة قد كشفت العام الماضى أن ويلسون قام بتعليقات جنسية عن زوجة ضابط اتصال، بينما طلب من أحد مرؤوسيه وهو نقيب بالبحرية صورة لزوجته.
وتأتى اتهامات سوء السلوك أثناء عمل ويلسون كضابط اتصال فى استراليا وهو منصب يستمر ستة أشهر، إلا أن ويلسون تمت إعادته إلى مسئولى البحرية فى اليابان بعد أسابيع قليلة.
وفى محاكمته العام الماضى، كشفت شهادة أمام المحكمة أن ويلسون أدلى بتعليقات جنسية لزوجة ضابط اتصال سابق كما أنه دخل إلى جهاز الكمبيوتر الحكومى الخاص بموظفته المدنية وطلب من نظيرته الاسترالية الخروج فى موعد متقربا منها وقال ويلسون إن سلوكه فى هذا الوقت كان من باب الدعابة.
وفى نوفمبر 2017، وبعد شهرين من الحكم على ويلسون بالسجن خمس سنوات ونصف بعد إدانته بالاعتداء الجنسى والسلوك غير اللائق، حصل موقع Militaty.com على تقرير رقابى للبحرية حمل الجنرال لورانس نيكلسون، القائد العام لقوة الاستطلاع البحرية الثالثة فى اليابان مسئولية الفشل فى إجراء تحقيقات شاملة فى أعمال ويلسون فى أستراليا.
وقالت الدعوى القضائية إنه لاشك فى أن المزاعم ضد ويلسون كانت ذات مصداقية كما وجد تقرير المفتش العام وتم إثباتها فى إدنته فى المحكمة العسكرية لجرائمه التى ارتكبها فى استراليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة