ذكرت وكالة السودان للأنباء إن حكومة جنوب السودان ومتمردين توصلوا إلى اتفاق بشأن ترتيبات أمنية خلال محادثات بالخرطوم وذلك فى إطار جهود إنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 5 سنوات تقريبا.
وتجرى المحادثات فى السودان الذى أعلن جنوب السودان الانفصال عنه فى 2011 بعد عقود من إراقة الدماء، وبعد عامين من الاستقلال انزلق جنوب السودان إلى الحرب بعد أن تحول خلاف سياسى بين الرئيس سلفا كير ونائبه حينها ريك مشار إلى مواجهة عسكرية.
ووقع كير الشهر الماضى اتفاق إطار مع زعيم المتمردين مشار فى الخرطوم يتضمن وقفا لإطلاق النار ويمهد الطريق أمام محادثات للتوصل لاتفاق شامل.
لكن المتمردين رفضوا على الفور بعض بنود الاتفاق واتهم الطرفان بعضهما بخرق الهدنة وتبادلا إلقاء اللوم فى هجمات أدت لمقتل 18 مدنيا.
ونقلت وكالة السودان للأنباء مساء أمس الخميس عن المتحدث باسم الجيش السودانى العميد أحمد خليفة الشامى قوله إن الطرفين وضعا اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية ومسودة الاتفاق التى سيتم التوقيع عليها فى موعد لم يُحدد بحضور الرئيس السودانى عمر حسن البشير.
وقال الشامى إن الاتفاق يغطى أربع قضايا رئيسية هى "إخلاء المراكز المدنية من الوجود العسكرى وكذلك الإطار الزمنى لتوحيد القوات وإعادة تنظيمها وتشكيل اللجنة الأمنية المشتركة بين أطراف التفاوض المختلفة إضافة إلى تحديد مناطق تجميع القوات".
وأدى القتال فى جنوب السودان إلى تشريد قرابة ربع السكان الذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمة إضافة لتراجع إنتاج النفط وتقويض الاقتصاد الفقير أصلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة