أخبرت مصادر مطلعة فى وادى السيلكون هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن شركات التكنولوجيا، بما فى ذلك فيس بوك وسناب شات وتويتر، تتعمد هندسة منصاتها لتعزيز السلوك الإدمانى.
إذ قال آزا راسكين، مخترع ميزة التمرير التى تسمح لك بتصفح المواقع إلى لا نهاية: "يبدو الأمر كما لو أنهم يتعاطون الكوكايين السلوكى ويرشونه فى جميع أنحاء واجهتك، وهذا هو الشىء الذى يحفزك على العودة أكثر من مرة".
وأوضح المدير التنفيذى السابق لشركتى Jawbone و Mozilla أن شركات التكنولوجيا كانت تختبر الأشخاص طوال الوقت لمعرفة أفضل طريقة لإدمانهم، مثل تغيير الألوان وشكل زر "الإعجاب" الخاص بفيس بوك على سبيل المثال، إذ قال: وراء كل شاشة على هاتفك، هناك حرفيا ألف مهندس عملوا على هذا الشىء فى محاولة لجعله مدمنا للغاية".
واعترفت ليا بيرلمان، وهى إحدى المشاركات بابتكار زر "الإعجاب" فى فيس بوك لـ "بى بى سى " إنها أصبحت مدمنة، إذ قالت: "عندما أحتاج إلى التحقق من شيئا ما - أذهب للتحقق من فيس بوك"، مؤكدة إنها لم تكن تهدف أبدًا إلى جعل ميزة "اللايك" تسبب الادمان.
وتحدثت بى بى سى أيضا مع مهندس سابق فى فيس بوك يدعى ساندى باراكيلاس، والذى غادر الشركة فى عام 2012 و انتقد النهج الخاص بالخصوصية فى أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وقال إن عملاق التواصل الاجتماعى كان يدرك تمامًا أنه يعزز السلوكيات الإدمانية.
وأضاف باراكيلاس: "كان هناك بالتأكيد وعى بحقيقة أن المنتج كان يتحول إلى نوع من الإدمان، إذ لديك نموذج تجارى مصمم لإشراكك وجعلك تستهلك وقتًا أطول من حياتك قدر الإمكان، ثم تبيع هذا الاهتمام للمعلنين."
ومع ذلك ، قال متحدث باسم فيس بوك لموقع "بيزنس إنسايدر": "إن الادعاءات التى ظهرت أثناء عملية إنتاج بانوراما BBC غير دقيقة ، إذ تم تصميم فيس بوك وانستجرام لتقريب الأشخاص من أصدقائهم وعائلاتهم والأشياء التى يهتمون بها، ويمكن أن يكون هذا الأمر عن طريق التواصل مع الأحباء الذين يعيشون بعيدًا، أو الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك أو يدعمون القضايا التى تهمك، وهذا الهدف يكمن فى كل قرار للتصميم نقوم به وفى أى مرحلة لا يفعل ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة