تبدأ اليوم الثلاثاء، أول محاكمة ضمن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر فى تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية ويواجه خلالها بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانتخابية اتهامات بأنه خبأ عشرات الملايين من الدولارات التى جناها فى أوكرانيا بحسابات خارجية واحتال على بنوك ليحصل على قروض.
وتجرى المحاكمة بتهم التحايل الضريبى والمصرفى فى محكمة اتحادية بولاية فرجينيا أول اختبار لقدرة مولر على إدانة مساعد مقرب لترامب. وأقر ثلاثة مساعدين آخرين بينهم ريك جيتس شريك مانافورت فى أعماله بذنبهم ويتعاونون مع مولر فى تحقيقه.
وتباين رد فعل ترامب بين إبداء التعاطف مع مانافورت ومحاولة النأى بنفسه عنه. وأدار مانافورت حملة ترامب الرئاسية لثلاثة شهور وحضر اجتماعا في يونيو 2016 في برج ترامب مع الروس يتعامل معه مولر باعتباره نقطة محورية في تحقيقه بشأن احتمال التواطؤ بين الحملة والكرملين.
ومن شأن إدانة مانافورت أن تعطى دفعة لمولر الذى وجه اتهامات أو استطاع الحصول على اعترافات بالذنب من 32 شخصا وثلاث شركات منذ بدأ التحقيق قبل 14 شهرا. أما براءته فستدعم مساعى ترامب وحلفائه لتصوير التحقيق بأنه "حملة ملاحقة" وإهدار للوقت والموارد. وينفى ترامب أى تواطؤ مع روسيا.
ويواجه مانافورت (69 عاما) 18 تهمة جنائية تتركز على مزاعم بأنه خبأ جزءا كبيرا من 60 مليون دولار جناها فى أوكرانيا فى حسابات مصرفية سرية خارجية وتقاعس عن دفع ضرائبها.
كما يتهمه مدعون بالكذب على بنوك أمريكية للحصول على قروض عقارية في مسعى لتأمين نمط حياة مترف بعد الإطاحة بموكله الرئيس الأوكرانى السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من السلطة فى 2014 الأمر الذى أدى إلى توقف مورده المالى، حيث دفع "مانافورت" ببراءته من كل التهم.
ورغم أن محققين قالوا إنهم لن يقدموا أدلة على التواطؤ فى تلك المحاكمة، فإنهم يسعون لتقديم تفاصيل عن عمل مانافورت فى أوكرانيا الأمر الذى أثار احتمال ظهور معلومات جديدة عن صلاته بروسيا. وقدم مانافورت طلبا لاستبعاد تفاصيل هذا العمل من المحاكمة.
وحدد القاضى تي.إس. إيليس الذى ينظر القضية جلسة اليوم الثلاثاء، للنظر فى ضم الأدلة المرتبطة بأوكرانيا. وسيعقب ذلك جلسة لبدء عملية التحقق من حيادية هيئة المحلفين فى الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلى.
وستعقب محاكمة فرجينيا محاكمة ثانية فى واشنطن بسبتمبر يواجه فيها مانافورت تهم غسل أموال والتقاعس عن تسجيل بياناته كوكيل لجهة أجنبية ومحاولة التأثير على شهود، حيث دفع مانافورت ببراءته من تلك التهم أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة