"الاستعلامات": حوار الحضارات على أساس الاحترام المتبادل جزء من مهمة الهيئة

الأحد، 29 يوليو 2018 11:24 ص
"الاستعلامات": حوار الحضارات على أساس الاحترام المتبادل جزء من مهمة الهيئة الهيئة العامة للاستعلامات
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عبدالمعطى أبوزيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى بالهيئة العامة للاستعلامات، أن دور الهيئة فى نقل رسالة للخارج عن صورة مصر الحقيقية إنما تتصل اتصالا وثيقا بحوار الحضارات على أساس من الاحترام المتبادل.

جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر الدولى بعنوان "الجامعة العربية وتحالف الحضارات.. رسالة إلى الإعلاميين" الذى تستضيفه هيئة الاستعلامات اليوم الأحد بمشاركة الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والبرنامج المصرى لتطوير الإعلام.

وأضاف أبوزيد أن حوار الحضارات جزء لا يتجزأ من مهام هيئة الاستعلامات منذ نشأتها بوصفها مؤسسة إعلامية تتواصل مع الآخر من أجل نقل الصورة الحقيقية عن مصر وتصحيح الصورة المغلوطة عنها لدى الآخر، مشيرا إلى أن هذا الدور يهدف لنشر السلام وتكامل الحضارات من خلال الحوار بين مصر ودول العالم.

من جهتها أكدت السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة حوار الحضارات بجامعة الدول العربية، ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بدور فى تجسير هوة سوء الفهم بين الحضارات المختلفة، وتبنى خطاب إعلامى يشجع الحوار والتفاهم وقبول الآخر.

وقالت السفيرة سامية بيبرس، فى كلمة ألقتها، الْيَوْمَ الأحد، فى افتتاح أعمال المؤتمر الدولى "جامعة الدول العربية وتحالف الحضارات.. رسالة الإعلاميين" إنه يجب أن تتخلى وسائل الإعلام عن المبالغة فى إظهار الفوارق بين الحضارات. مضيفة أن الإعلام سلاح ذو حدين فهو وسيلة للتواصل والمعرفة بين الشعوب ولكن إذا لم يتمتع بالموضوعية والحيادية فقد يؤدى لخلق المشكلات بين الشعوب، وقد يلعب دورا فى وقوع العنف.

ونبهت فى هذا الصدد بدور الإعلام التحريضى فى الحشد الطائفى والمذهبى والترويج لاقصاء الآخر وليس قبوله. وقالت أن بعض وسائل الإعلام وخاصة مواقع التواصل تؤدى لزيادة فى العداء للمسلمين والعرب، ووصم الشخصية العربية بالعنف والإرهاب.

وأضافت أن المروجين لصراع الحضارات مثل صامويل هنتنجتون سعوا لجعل العروبة والإسلام العدو الجديد للحضارة الغربية، قائلة أن "دورنا أن نبادر لإفشال تلك الحملات وإعادة تقديم الحضارة العربية الإسلامية وتسليط الضوء على دورها فى إثراء الحضارات".

وأوضحت السفيرة سامية بيبرس أن حوار الحضارات يجب أن يكون وسيلة للتعارف ووسيلة للتعرف على ثقافة الآخر وقبوله، مشيرة إلى أهمية هذا المؤتمر الذى يعقد تزامنا مع الْيَوْمَ العالمى للتنوع الثقافى وتنفيذا للخطة الاستراتيجية لتحالف الحضارات التى أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب.

من جانبه، قال غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة، إننا نتطلع لدور الإعلام فى تعزيز الحوار بين الثقافات، مضيفا أن منظمة اليونسكو تقوم بأنشطة لدعم الصحفيين لتعزيز الحوار ومكافحة خطاب الكراهية والعنف.

وأضاف فريز أن اليونيسكو قامت بمبادرات لبناء قدرات الصحفيين ونجحت فى إنشاء منصات إعلامية لصحفيين ذوى مصداقية وإطلاق مبادرات لدعم الدراية الإعلامية.وتابع "إننا فى هذه المنطقة نواجه تحديات متعاظمة منها الفجوة التقنية، مؤكدا أن نشر الثقافة التنويرية من أهم سبل مواجهة هذه التحديات.

ودعا فريزر إلى بناء جسور صلبة بين الحضارات لترسيخ أخلاقيات جديدة تحقق سبل التعايش المشترك، وقال أن الإعلاميين شركاء رئيسيون فى هذه المهمة.

بدورها، قالت نهال سعد، المتحدث الرسمى للممثل الأعلى لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن مشاركة المنظمة فى مؤتمر اليوم يأتى فى إطار التعاون مع الجامعة العربية لتنفيذ الاستراتيجية العربية لتحالف الحضارات 2016- 2019، والقائمة على أربع ركائز هى الإعلام والثقافة والشباب والهجرة.

وأضافت "سعد" أن الجامعة العربية شريك أساسى فى برنامج الزمالة الذى يعد أحد أهم البرامج التى تعمل على تنفيذها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.مشيرة إلى أن المنظمة نظمت عددا من الندوات فى عدد من عواصم العالم من بينها القاهرة حول دور الإعلام فى التصدى الخطابات الكراهية والتطرف، وكيفية تنقية الخطاب الإعلامى من مفردات التعصب ورفض الآخر.

يشار إلى أن المؤتمر الدولى "جامعة الدول العربية وتحالف الحضارات.. رسالة الإعلاميين" الذى يستمر لمدة يومين، تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، ومنظمة اليونسكو (المكتب الإقليمى بالقاهرة)، والهيئة العامة للاستعلامات، والبرنامج المصرى لتطوير الإعلام (EMDP).










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة