أجرى المسئولون المصريون اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل الفلسطينية للتهدئة فى قطاع غزة ومنع أى عدوان مضاد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، جيث قال مصدر فلسطينى مطلع إن مصر أجرت اتصالات مكثفة على مدار الساعات القليلة الماضية لمنع أى تصعيد عسكرى بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة.
وأكد المصدر المطلع على تفاصيل التحركات المصرية _ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الخميس، أن هناك اتصالات مكثفة منذ منتصف ليل أمس الأربعاء من المسئولين المصريين وقادة الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى لمنع اندلاع حرب جديدة فى قطاع غزة.
ونفى المصدر الشائعات والأكاذيب التى يرددها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى حول التحركات المصرية مما يجرى فى غزة وموقف الفصائل، مؤكدا أن الأخيرة تجاوبت مع الجهد المصرى لإقرار التهدئة فى غزة وعدم اندلاع حرب.
وأشار المصدر إلى الجهد الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية لحماية قطاع غزة من أى عدوان إسرائيلى، مؤكدا أن نتائج الاتصالات التى تجريها مصر ستتضح بعد تشييع جثامين الشهداء الفلسطينيين الثلاثة الذين سقطوا فى قصف لمدفعية الاحتلال شرق غزة.
كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس" قد أعلنت رفع الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة فى كل مكان.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري لها، صباح اليوم الخميس، إن "العدو سيدفع الثمن غالياً من دمائه جراء الجرائم التي يرتكبها يومياً بحق شعبنا ومجاهدينا."
ودعت الكتائب جميع فصائل المقاومة من خلال "الغرفة المشتركة" والتي هي جزءٌ منها إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى.
وأوضحت بأن إعلان رفع درجة الجهوزية والاستنفار جاء بعد إقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على قصف نقطةٍ رصد لقوات الضبط الميداني -"حماة الثغور" شرق غزة مساء أمس الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد المقاومين محمد العرعير وأحمد البسوس وعبادة فروانة، "وهم يؤدّون واجبهم في الدفاع عن شعبهم ووطنهم ومقدساتهم".حسب البيان.
وقال المتحدث الرسمى باسم حركة حماس، فوزى برهوم، إن حجم التصعيد الإسرائيلى على غزة والاستهداف المتعمد للمقاومين يعكس نوايا الاحتلال المبيتة للقتل، مؤكدا أن قيادة الاحتلال الإسرائيلى دموية مجرمة لا يمكن السكوت عن ممارساتها وجرائمها، موضحا ان المقاومة لن تتخلى عن واجبها فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى وحمايته والرد على العدوان.
بدورها أكدت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن جريمة الاحتلال التى ارتبكها اليوم لن تمر دون عقاب فالمقاومة ستحمى دماء الشعب الفلسطينى وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة".
وقالت السرايا فى تصريح مقتضب:" ندرس كل الخيارات للرد على هذه الجريمة وعلى العدو أن يعلم أنه ليس بيده أن يبدأ المعركة وينهيها".
وجددت سرايا القدس تمسكها "القصف بالقصف" وأنها تسقط هذه المعادلة من حساباتها.
واستشهد مساء اليوم الأربعاء ثلاثة مواطنين وأصيب رابع بجراحٍ خطرة جراء قصف مدفعية الاحتلال الصهيونى لمواقع رصد للمقاومة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
كان مصدر دبلوماسي فلسطينى قد كشف صباح اليوم الخميس أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف سيبحث فى قطاع غزة إمكانية استعادة التهدئة في القطاع.
وأوضح المصدر لوكالة سوا الاخبارية ان ملادينوف وصل غزة في محاولة أخيرة لاستعادة التهدئة بين حركة حماس والجانب الاسرائيلي ، عقب حالة التوتر التي حصلت مساء أمس إثر إصابة جندي اسرائيلي على حدود غزة وما تبعه من استشهاد 3 فلسطينيين بقصف اسرائيلي شرق غزة.
وبين المصدر ان ملادينوف كان من المفروض ان يتوجه اليوم الى العاصمة السعودية الرياض لعقد سلسلة اجتماعات ، الا انه قرر تأجيل زيارته للسعودية والتوجه الى قطاع غزة في ظل الاوضاع الامنية المتدهورة في غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة