قال والد الطفلة الفلسطينية عهد التميمى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى أبلغته أنها ستفرج عن ابنته يوم الأحد المقبل، وذلك بعد انتهاء مدة السجن التى قررتها المحكمة الإسرائيلية.
وأكد باسم التميمى والد الطفلة عهد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من مدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين، أن إدارة السجن الإسرائيلى أبلغتهم الإفراج عن عهد التميمى بنسبة كبيرة يوم الأحد المقبل، موضحًا أن ابنته عهد قضت فى سجون الاحتلال 8 شهور منذ اعتقالها، مؤكدا أنه سيترك لابنته الحرية فى ممارسة العمل السياسى من أجل القضية الفلسطينية.
وبسؤاله عن مدى فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلى أى عراقيل لسفر الطفلة عهد التميمى قال: "لا يوجد قرار أو حظر على حركتها فى الداخل لكن بخصوص وضع قيود على سفرها للخارج لا نعرف بعد".
وأشاد باسم التميمى بالدور المصرى الرائد والداعم للقضية الفلسطينية وخاصة رعايتها للمصالحة، مؤكدًا أهمية الدور المصرى لقيادة المشروع العربى التحررى باعتبار قضية فلسطين القضية المركزية للعرب، مشيرًا إلى أن المصالحة الفلسطينية ركن أساسى لدعم القضية ومواجهة مؤامرة صفقة القرن.
كانت محكمة الاحتلال العسكرية فى إسرائيل قد قضت باعتقال الطفلة عهد التميمى، 8 أشهر، بتهمة إعاقة عمل جندى إسرائيلى ومهاجمته، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية فى إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.
وتعتبر الطفلة عهد التميمى "أيقونة" للمقاومة الفلسطينية ورمز للفتاة الفلسطينية التى تدافع عن أرضها من الاعتداء الإسرائيلى الذى تغول فى مدن الضفة الغربية.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد اعتقلت عهد التميمى فى 19 ديسمبر الماضى بعد أن اقتحمت أكثر من 20 دورية إسرائيلية القرية واعتقلتها على خلفية ظهورها فى مقطع فيديو وهى تصفع وتركل جنديين إسرائيليين كانا يحاولان اقتحام ساحة منزل عائلتها أثناء احتجاج فى بلدة النبى صالح.
وكان الضابط الإسرائيلي يتربص للشبان الفلسطينيين فى مدخل منزل التميمي في بلدة النبي صالح، قضاء رام الله في وسط الضفة الغربية، حينما طلبت منه مغادرة المكان.
وأثار مشهد الصفعة حفيظة الإعلام الإسرائيلي الذي أحدث ضجة إعلامية وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي على أثرها باعتقال عهد ووالدتها وإحدى أقاربها.
وأثارت محاكمة عهد التميمى، اهتمامًا كبيرًا وإدانات دولية واسعة بسبب سجن فتاة قاصر، حيث احتفلت بعيد ميلادها السابع عشر فى محبسها، فيما وصف عدد من أبناء الشعب الفلسطينى الطفلة عهد التميمى بأنها بطلة تعارض الاحتلال العسكرى الإسرائيلى للضفة الغربية فى حين تقول إسرائيل إنها كانت تقوم بالتحريض على الجنود الإسرائيليين.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبى وغيرهم، تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلى مع الطفلة عهد التميمى، حيث سلط ذلك الضوء على نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية التى يمثل أمامها الشباب الفلسطينى.
وتؤكد احصائيات رسمية فلسطينية أن عدد المعتقلين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلية يبلغ نحو 6500 معتقل، بينهم حوالى 350 طفلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة