قالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إنه على الرغم من الاحتجاجات المستمرة بشأن تقييد اقتناء وشراء الأسلحة الفردية فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تكرار حوادث القتل، والجدل الكثير حول تقنية أو عدمه، والتى وصفها البعض بالتهاون من أجل مصالح شخصية، والآن بعد صدور قرار وزارة العدل الأمريكية حول قانونية حمل أحد أنواع الأسلحة فمن الواضح أن الأمور ستزداد سوءا مع القرار الجديد وخاصة أن تنظيم داعش يستخدم تلك الأنواع من الأسلحة.
وتأتى الأزمة بعدما أصبح متاحا أمام الأمريكيين اعتبارا من أول شهر أغسطس القادم الاختيار بين آلاف التصاميم الخاصة بالمسدسات المصنوعة بتقنية "3 دى" ثلاثية الأبعاد، وذلك بعد قرار أصدرته وزارة العدل الأمريكية يعتبر نشر مخططات الأسلحة التى يمكن صناعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد قانونيا.
ومن جانبها نقلت صحيفة ديلى ميل البريطانية عن مؤسس موقع "ديفكاد" المتخصص فى صناعة هذه النوعية من الأسلحة كودى ويلسن قوله، أنه بعد هذا القرار لن يلجأ الناس إلى ما يعرف بالمواقع غير الشرعية، لطلب وشراء الأسلحة المصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعتبرت ما يقوم به ويلسون عبر موقعه انتهاكا لضوابط التصدير الفيدرالية، لاسيما بيع وتصدير الأسلحة بدون ترخيص قانونى، لكن الأخير، الذى صمم وطرح أول بندقية مطبوعة ثلاثية الأبعاد، اعتبر أن الحكومة انتهكت حقه فى حمل السلاح، لاسيما التعديل الثالث فى الدستور.
وقام ويلسون برفع دعوى قضائية ضد وزارة العدل فى عام 2015، قبل أن يتوصل الطرفان إلى تسوية مؤخرا، سمحت برفع الحظر والمنع عن موقعه الإلكترونى.
ومن المتوقع أن تتم إعادة تشغيل موقع "ديفكاد"، "Defcad " بحلول الأول من أغسطس، حيث سيتضمن مخططات وتصاميم لعدة أنواع من الأسلحة الفردية، كما سيعطى الموقع للمستخدمين خيار اقتراح وتقديم تصاميم، على أمل أن يتحول إلى قاعدة بيانات كبرى للمتهمين بالأسلحة المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من تصميمات المسدسات ثلاثية الأبعاد متاحة مجانا على الإنترنت، ورغم أنها مصنوعة من مواد بلاستيكية غير أنها أسلحة قاتلة بالفعل، ويمكن المرور بها عبر أجهزة الكشف عن المعادن بسهولة، وهنا مكمن خطرها الحقيقى برأى الكثير من الخبراء الجنائيين وأخصائيى مكافحة الإرهاب.
ويرى هؤلاء الخبراء أن السماح بتجارة الأسلحة "الثلاثية الأبعاد" سيؤدى فى النهاية إلى زيادة عدد حاملى السلاح فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع احتمال سقوط تلك الأسلحة فى "الأيدى" الخطأ من إرهابيين وعنصريين ومضطربين نفسيا.
وكان موقع صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية، قد نشر تقريرا جديدا يثير العديد من المخاوف من إمكانية استخدام داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة للطباعات ثلاثية الأبعاد لابتكار أسلحة متطورة وبنادق متطورة بأسعار زهيدة لا تتعدى 100 جنيه إسترلينى، والاستعانة بها فى تنفيذ هجماتها الإرهابية والتسبب فى المزيد من القتل والدمار.
وتأتى هذه التخوفات بعد أن أعلن الأمريكى وطالب الحقوق السابق "كودى ويلسون" عن نيته الكشف عن طريقة صنع الأسلحة والبنادق ثلاثة الأبعاد بكل سهولة داخل المنزل، بخطوات بسيطة لا تتطلب الكثير من العناء وعرض الطريقة الأسهل والأبسط، والإفراج عن تفاصيل رقمية لطريقة تصنيع سلاحه ثلاثى الأبعاد بحلول أبريل المقبل، لكنه فى معركة قانونية مع حكومة الولايات المتحدة بعد مطالبته بالرجوع عن قراره، بدلا من تعريض مئات الأبرياء للخطر من خلال تقديم حل سهل للإرهابيين يمكنهم من التغلب على السعر الباهظ للأسلحة وإجراءات تهريبها المليئة بالمخاطر، إذ أكد "ويلسون" أن كل ما يحتاجه لتصنيع الأسلحة هو طابعة ثلاثية الأبعاد يبلغ سعرها 15 ألف إسترلينى، بالإضافة إلى 100 إسترلينى أخرى لشراء المواد اليومية الكافية لابتكار هذه الأسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة