اعتدت قوات الأمن فى نيكاراجوا، على كنيسة "ديفينا ميسيريكورديا" فى العاصمة ماناجوا، وأطلقت الشرطة النار على الكنيسة خلال الاشتباك مع المتظاهرين، ما أدى إلى تعرض محتويات الكنيسة إلى الرصاص المباشر، ما دفع السكان إلى الدخول إلى الكنيسة للصلاة بداخلها.
وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية، آثار الرصاص الذى أدى إلى تضرر زجاج الكنيسة، واصابات اللوحات فى الكنيسة بالرصاص الحى يأتى ذلك بعد يوم واحد من اتهام رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا، خلال احتفال بالذكرى الـ39 لانتصار الثورة الساندينية، الاساقفة بالعمل على المشاركة فى "مؤامرة" تهدف إلى إقالته.
ومنذ شهر، تعرض 3 من قادة الكنيسة الكاثوليكية فى نيكاراحوا للضرب المبرح على يد مناصرين للرئيس أورتيجا بسبب تضامنهم مع مجموعة من الكهنة المحليين الذين قدموا ملجأ لعدد من المعارضين فى بازيليك القديس سباستيان بأبرشية ديريامبا.
فيما عبرت كنائس عدة فى أمريكا اللاتينية عن تضامنها مع الكنيسة فى نيكاراجوا، ونددت بأعمال القمع التى يمارسها نظام الرئيس أورتيجا بحق شعبه.
كانت الأجهزة الأمنية قد أقدمت على قمع أعمال العنف ضد الحكومة ما أسفر عن سقوط أربعة عشر قتيلا على الأقل خلال الأسبوع المنصرم. وأوضح أسقف الأبرشية المطران خوسيه سيلفيو بايز أن مجموعة من المعارضين حاولت اقتحام البازيليك وأقدم هؤلاء على ضربه والتهجم عليه كلاميًا، لافتًا إلى أن رئيس أساقفة ماناجوا الكاردينال ليوبولدو برينيس والسفير البابوى فى نيكاراغوا المطران فالديمار ستانيسلاو سومرتاغ لم ينجوا من العنف.
كان الكاردينال والأسقفان قد توجهوا إلى هذه البازيليك للتعبير عن تضامنهم مع الكهنة المحليين الذين حاولوا انقاذ مجموعة من المعارضين لجأت إلى هذا المبنى للاحتماء من مناصرى الرئيس أورتيغا. وقد أطلق المهاجمون، ومن بينهم عناصر مسلحة، شعارات تتهم القادة الكنسيين الثلاثة بالإرهابيين والقتلة، واعتدوا أيضًا بالضرب على عدد من الصحفيين الذين هرعوا إلى المكان لتغطية الحادث، وحطموا آلات التصوير والهواتف الخلوية.
وندد مجلس الأساقفة المحلى بشدة بالاعتداء على رجال الدين والرموز الدينية فى نيكاراجوا، وأصدر بيانًا أكد فيه أن الكنيسة المحلية تشجب بأشد العبارات التعديات الجسدية والكلامية ضد الكاردينال والأسقفين، لافتًا إلى أن الكنيسة تقف إلى جانب الشعب الضعيف والمتألم، ولهذا السبب قام الوفد الكنسى بهذه الزيارة لتفقد الكهنة والمؤمنين فى منطقة تشهد قمعًا من قبل الشرطة والمجموعات المسلحة وتشكل مسرحًا لصدامات عنيفة تولّد الألم والموت.
آثار الرصاص داخل الكنيسة
آثار الرصاص على الزجاج
آثار الرصاص
الرصاص الحى يثقب زجاج الكنيسة
الرصاص يثقب الستائر
الصلاة داخل الكنيسة
العشرات يؤدون الصلاة داخل الكنيسة
جانب من آثار العنف داخل الكنيسة
سيدة تبكى داخل الكنيسة
سيدة تصور آثار العنف داخل الكنيسة
سيدة تضع يدها على اللوحة التى اصابها الرصاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة