أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن مصر تبدأ من خلال جهود ومباحثات الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى بواشنطن، فى حشد القطاع الخاص للمشاركة فى مؤتمر التنوع البيولوجى المزمع عقده فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن مصر كرئيسا للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى سوف تستكمل ما تم تحقيقه فى المكسيك من دمج التنوع البيولوجى فى قطاعات الزراعة، الغابات، الثروة السمكية والسياحة.
وأضافت فى بيان، أن مصر تطلع لدفع عجلة صون الطبيعة من خلال إعلان مبادرة عالمية لحلول الطبيعة على هامش مؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر، لربط صون التنوع البيولوجى، وآثار تغير المناخ واستخدامات الأراضى لجعل كوكب الأرض أكثر استيعاباً لعمليات التنمية والخطط الطموحة للدول دون إهدار للموارد الطبيعية، موضحه أن مصر ستتناول أسلوب لدفع الالتزام بالاتفاقيات، وإيجاد آلية جديدة لدمج القطاع الخاص والذى سيبدأ من خلال عقد المنتدى بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى.
كما أشارت وزيرة البيئة على أهمية عمل مبادرة لاستخدام الطبيعة في حل فقدان التنوع البيولوجى وتغير المناخ وتدهور الاراضى والنظم الايكولوجية.
جاء ذلك على خلال الحدث الجانبى لمصر وسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجى والذى نظمته سكرتارية الاتفاقية والحكومة المصرية والمكسيك بصفتها رئيسة لمؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى تحت عنوان الاستثمار في التنوع البيولوجي للناس والكوكب : مساهمة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في المجتمعات المستدامة والمرنة"، وذلك على هامش المنتدى السياسى الرفيع المستوى للتنمية المستدامة والذى يعقد حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
وأكدت الوزيرة على دعم مصر الكامل في عملية التفاوض القادمة لتغير المناخ لخلق مناخ يساعد على تحقيق مصالح الدول النامية وكذلك مناخ يضمن جذب مصادر التمويل اللازمة لتعديل مسار صندوق المناخ الأخضر ليخدم مصالح الدول النامية من خلال تنفيذ مشروعات تساعد على خفض انبعاثات أو التكيف مع التغيرات المناخية.
وعقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع الوفد المصرى بعدة لقاءات ثنائية بحضور العديد من الأحداث الجانبية للمنتدى بنيويورك على هامش المنتدى السياسى رفيع المستوى.
كما ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيره البيئة، كلمة ختامية في الجلسة الخاصة بالابتكارات والحلول لحماية الطبيعة، والتى تنظمها سكرتارية اتفاقيه الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، والتي حضرها أخم شتينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائى واريك سويلم المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مؤكدة أن التغيير لن يبدأ إلا بعد أن يتم تبسيط مفهوم التنوع البيولوجى لكل من متخذى القرارات، وربط تأثير النظم الأيكولوجية على مسار التنمية ودفع عجلة الاستثمار، لتمكين مشاركة أكبر فئات فى مؤتمر التنوع البيولوجى.
ولفتت إلى أن مصر تنتوى عقد منتديات للشباب ورجال الأعمال على هامش المؤتمر لضمان دمج آرائهم فى توصيات المؤتمر، مؤكدة أن مصر ستبذل قصارى جهدها للخروج بالمؤتمر بالصورة اللائقة وضرورة الخروج بتوصيات حقيقية لمشاركة كافة الأطياف لتحقيق تغير فى مسار الاتفاقية وتساعد على تخطى التحديات المستقبلية التي تواجه الدول جميعاً خاصة في ظل شح الموارد الطبيعية.
وخلال لقائها مجموعة من الشباب، أكدت ياسمين فؤاد، أن تمكين الشباب في قطاع البيئة يتحقق من خلال ثلاث مقترحات مبدئية ، هى: مشاركة الشباب في المؤتمر القادم للتنوع البيولوجى، والمشاركة فى ورشة عمل الشباب المزمع عقدها على هامش مؤتمر التنوع البيولوجى، والتي تهدف الى مناقشة حلول مبتكرة لدمج التنوع البيولوجى بالقطاعات التنموية، وتنسيق الشباب المصرى لدى الأمم المتحدة مع الوفد المصرى للتحضير لتفاوض تغير المناخ المزمع عقدة في بولندا نهاية العام.
كما اكدت وزيرة البيئة على أهمية الالتفات الى تمكين الشباب كذلك في الابتكارات البيئية وتحويلها لى مشروعات فعلية وذلك من خلال منتدى الابتكارات الخضراء ويهدف الى التعاون والتنسيق بين كل من وزارة الاستثمار ووزارة الشباب، ووزارة البيئة لتمويل مشروعات بيئية مثل مشروعات تدوير المخلفات، إعادة استخدام المخلفات الزراعية مثل قش الأرز.
كما طالبت وزيرة البيئة رؤساء اللجان الإقليمية الاقتصادية للأمم المتحدة بتوجيه الدعوة لوزراء البيئة لحضور جلسة رفيعة المستوى للتنوع البيولوجى يومى 14-15 نوفمبر بشرم الشيخ، وكذلك وزراء التخطيط والمالية لدورهم الأساسى في تحقيق دمج التنوع البيولوجى في القطاعات التنموية.
وأكدت الوزيرة على استعداد مصر الكامل للاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وعلى أهمية تركيز قطاع البيئة فى استخدام تكنولوجيات منخفضة التكلفة فى مجالات مثل إعادة استخدام المياه، وتدوير المخلفات، والعمل على تشجيع النقل الجماعى من خلال السيارات الكهربائية، مشيرة أن تلك الأفكار يتم تنفيذها فى بعض المدن الجديدة بمصر على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
والتقت وزيرة البيئة، دانيال كاليجا مفوض الاتحاد الأوروبي على هامش المنتدى السياسى الرفيع المستوى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في مجال البيئة، وأكد كالجيجا على دعم الاتحاد الأوروبي لمصر، واتفق الطرفان على أهمية ربط موضوعات التنوع البيولوجي بكل من تغير المناخ واستخدامات الأراضي مع تبسيط المصطلح الخاص به لتصبح النظم الأيكولوجية هي الأساس لأى عملية من عمليات التنمية.
وعلى المستوى الوطني اتفق الطرفان على بدء صفحة جديدة في التعاون في مجال البيئة من خلال بدء المباحثات على الصعيدين الصعيد الخاص باللوائح والتشريعات، وفهم نظام الاتحاد الأوروبى فيما يخص موضوعات البيئة المختلفة خاصة نظام إدارة المخلفات كما سيتم ارسال بعثة من الاتحاد الأوروبي لمجموعة من رجال الأعمال لنقل التكنولوجيا الخاصة بنظم إدارة المخلفات الصلبة في مختلف المجالات مما يتيح فرص للاستثمار وفتح مجالات السوق للقطاع الخاص من الدول الأوروبية للاستثمار في نظام إدارة المخلفات خاصة مع بدء تولى الدولة أهمية لقضية المخلفات خاصة في تلك الفترة .
فى سياق متصل، عقدت وزيرة البيئة اجتماعا موسعا بممثلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع على ان يقوم البرنامج الإنمائي بتقديم الدعم لوزارة البيئة لأعداد وتنفيذ مشروع للمدن المستدامة في شرم الشيخ بجنوب سيناء.
تم خلال الاجتماع مناقشة اهم ما يتضمنه المشروع من مكونات منها إعادة تدوير المخلفات، استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة للطاقات المتجددة، وإعادة استخدام المياه ومن المتوقع ان تبدأ ميزانية المشروع ب5 ملايين دولار من خلال الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى مع قيام البرنامج بجذب مصادر تمويل إضافية من بنوك التمويل الوطنية لصالح القطاع الخاص ومن ثم تصبح عملية اشراك القطاع الخاص في الحفاظ على البيئة هي عملية حيوية من خلال هذا البرنامج .
وأكدت على دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدور مصر الريادي في استضافة مؤتمر التنوع، مطالبة بسرعة الإعداد لمشروع المدن المستدامة وقيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدور المنسق لهذا البرنامج بالتعاون ما بين الوزارة وكافة الوزارات المعنية لخلق مدينة خضراء صديقة للبيئة .
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية دور البرنامج الانمائى في خلق منتدى للابتكارات الخضراء للشباب من خلال تنفيذ خطة الإنتاج والاستهلاك المستدام وركزت في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والمخلفات، والتي انتهت منها مصر العام االماضى كأحد التزاماتها من اهداف التنمية المستدامة وفى المرحلة القادمة، سيتم تمكين الشباب من خلال تنفيذ مشروعات تراعى بعد الاستدامة في هذه المجالات تنفيذا لخطة العمل من خلال شراكة بين وزارة البيئة ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى ووزارة الشباب ومن خلال دعم برنامج الأمم المتحدة الانمائى.
واقترحت الوزيرة كذلك مبادرة لربط الاتفاقيات البيئة الثلاثة التنوع البيولوجى وتغير المناخ والتصحر ليتم اطلاقها في مؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائى بمسمى "حلول من الطبيعة وتبدأ تنفيذ مشروعات بيئية في مصر والدول العربية والتي تساعد في تنفيذ التزامات الدول بتلك الاتفاقيات مما يساعد على فعالية استخدام الموارد ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وأخيرا أكدت وزيره البيئة على ضرورة تضافر الجهود لتنمية سيناء، وطالبت من جانبها دعم برنامج الأمم المتحدة الانمائى لمشروع مدينه مستدامة في شرم الشيخ بتمويل مبدئى 5 مليون دولار بالتعاون مع مرفق البيئة العالمية على ان يتم جذب تمويل اضافى من البنوك التنموية الدولية لاشراك القظاع اخاص خاصة في الأنشطة المختلفة لممارسات مستدامىة في شرم الشيخ تركز على اشراك المجتمعات المحليىة مثل تدوير المخلفات ، الانشطة والخدمات في المحميات ، استخدامات الطاقة الشمسية في المنشات السياحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة