فى ظل أزمات عديدة تواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما بين جدل بشأن سياسته إزاء روسيا وخلافه مع الاستخبارات الأمريكية والتوتر الذى تسبب فيه مع حلفاء أمريكا، تظهر مجددا أزمة أخرى قد تزيد الأمور تعقيدا بالنسبة له.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن المحامى الشخصى السابق للرئيس ترامب، مايكل كوهين، قد سجل سرا محادثة مع ترامب قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية عام 2016، ناقشا فيها دفع أموال لعارضة بلاى بوى سابقة زعمت إنها كانت على علاقة مع ترامب، بحسب ما قال محامون وآخرون مطلعون على التسجيل.
دونالد ترامب
وقد صادر "الإف بى أى" التسجيل فى وقت سابق هذا العام خلال مداهمة مكتب كوهين، وتجرى وزارة العدل الأمريكيىة تحقيقا فى تورط كوهين فى دفع أموال لنساء لإسكات تقارير محرجة عن ترامب قبيل انتخابات 2016، ويريد مسئولو الادعاء معرفة ما إذا كان هذا انتهاك للقوانين الفيدرالية لتمويل الحملات، ولذك تعتبر أى محادثة بشأن هذه الأموال يمكن أن تكون محل اهتمام.
وذهبت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى القول بأن وجود التسجيل يثير أسئلة إضافية عن الأساليب التى اعتاد ترامب ومساعديه استخدامها للحفاظ على سرية حياته الشخصية والتجارية، كما أنه يسلط الضوء أيضًا على الخطر السياسى والقانونى الذى يمثله كوهين لترامب، فالمحامى الذى كان من قبل حافظ أسرار ترامب، أصبح يرى الآن أنه على استعداد متزايد للتعاون مع المدعين.
ممثلة الافلام الإباحية
وقد أكد رودولف جوليانى، المحامى الشخصى لترامب فى مكالمة هاتفية، أن الرئيس ناقش دفع الأموال مع كوهين فى هذا التسجيل، لكنه قال إنه فى النهاية لم يتم دفع أموال أبدا، وقال إن التسجيل أقل من دقيقتين ويوضح أن الرئيس لم يرتكب خطأ.
وقال جوليانى إنه لا يوجد شيئا فى هذه المحادثة يشير إلى أنه كان على علم مسبق، مضيفا أن ترامب قد وجه كوهين بأنه لو قام بدفع أى أموال لها علاقة بالمرأة أن يكتب شيكا بدلا من أن يقوم بإرسال أموال، ومن ثم سيكون موثقا بشكل مناسب.
المباحث الفيدرالية
وكان محامو كوهين قد اكتشفوا التسجيل كجزء من مراجعتهم للمواد التى تمت مصادرتها وتم تشاركها مع محامو ترامب، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة الأمور.
وقال محامى كوهين لانى ديفيز، ردا على سؤال بشأن التسجيل، إنه ليس لديهم شىء يقولونه على هذا الأمر.
وكانت العارضة السابقة كارين ماكدوجال قد قالت إنها بدأت فى عام 2006 علاقة مع ترامب استمرت قرابة عام و، وظلت لفترة وجيزة بعد إنجاب زوجته ميلانيا لابنهما بارون، وقامت العارضة ببيع قصتها لمجلة ناشيونال إنكواير مقابل 150 ألف دولار خلال الأشهر الأخيرة من الحملة الرئاسية، إلا أن الصحيفة لم تنشر القصة التى منعت نشرها، وهو ما أدى إلى سكوت ماكدوجال طوال فترة الحملة الانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة