يعتبر الروب الأسود هو الزى الرسمى للمحامين داخل المحاكم وأمام وكلاء ورؤساء النيابة، خلال مرافعاتهم عن موكليهم فى أى قضية، ولهذا الزى قصة يرصدها "اليوم السابع" فى السطور الآتية.
يقول المحامى عادل نوح، إن سبب ارتداء المحامين الروب الأسود يرجع إلى عام 1791، حيث شهدت إحدى مدن دولة فرنسا جريمة قتل وهروب المتهم الحقيقى، وكان أحد القضاة يجلس فى شرفة منزله وشاهد هروب المتهم بعد أن ارتكب جريمته، وأسرع أحد المارة لإنقاذ القتيل وذهب به إلى المستشفى إلا أنه كان قد فارق الحياة فاتهمته الشرطة بارتكاب الواقعة.
وتابع نوح لـ "اليوم السابع":"شاء القدر أن يكون القاضى هو نفسه الذى سيحكم فى القضية، وبالفعل حكم على الشخص البرىء بالإعدام رغم أنه شاهد المتهم بنفسه، ولكن لأن القانون لا يتعرف إلا بالأدلة والقرائن، وبعدها بفترة قصيرة انتابت القاضى حالة من تأنيب الضمير فاعترف بفعلته أمام الرأى العام الذى ثار ضده واتهمه بعد الأمانة"
وأضاف المحامى عادل نوح، بعدها كان القاضى ينظر فى إحدى القضايا وإذا بمحامى المتهم الذى يترافع أمامه يرتدى روبًا أسودًا، فسأله القاضى عن سر ارتداء هذا الروب الأسود، فقال له المحامى "لكى أذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على متهم بريء بالإعدام"، ومنذ هذه الواقعة أصبح الروب الأسود الزى الرسمى للمحاميين فى معظم دول العالم أمام القضاة وأضيف إليه شارة صغيرة بيضاء فى إشارة إلى نقطة الأمل المضيئة للمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة