اختار محمد محمود أبو عجيزة الشهير بـ"المصرى"، شاب فى مقتبل الثلاثين من عمره، لنفسه هواية أقرب للجنون فى كونه يترك طفليه وزوجته بقرية الشابية بمركز بسيون محافظة الغربية، تاركا وراءه عمله ليجوب محافظات مصر راكبًا دراجة لتنشيط السياحة الداخلية، وكانت آخر رحلاته التى خرج فيها من مدينة بسيون قاطعًا مئات الأميال وصولا لمدينة أسوان فى أقصى مصر فى رحلة دامت 15 يومًا مرورًا بعدة مدن مثل "القناطر الخيرية" والأهرامات بالجيزة ومدينة الباريطى بالواحات وصولا لمدينة أسوان، لمسافة تصل إلى 1750 كيلو، لأنه مر فى طريقه بالوحات البحرية والفرافرة.
ويقول "المصرى" إنه لم يعان أى متاعب خلال رحلته، مؤكدًا أنه قام بتوثيق رحلته على صفحة الترحال الخاصة به واستمراره بممارسة هوايته كان بدافع وطنى، ويضيف أن أسرته وأصحابه تدعمه لاستمرار فى ممارسه هوايته.
وأشار إلى أن من عادات أهالى الواحات البحرية أنهم لا يعرفون الخيانة، فلا يوجد تاجر يغلق متجرة فى حالة ذهابه إلى الصلاة، ولا تاجرًا ينقل بضاعته إلى داخل المتجر فى المساء خوفًا من سرقتها، فالجميع يخشى على غيره، ويغير على مال غيره وكأنه ماله، كما أنهم لا يزالون يلجأون فى حل مشكلاتهم إلى كبير العائلة وهو أكبر جد بالعائلة، يحكمونه وكلمته سيف على الجميع، لا يستطيع أحد مخالفتها.
وأكد "المصرى” على انه فى أثناء رحلته، حضر فرح نوبى ولفت نظره أن من أهم ما يميز الرقص الشعبى النوبى أنه رقص جماعى يشترك فيه الرجال والنساء من كل الأعمار، وهناك الفرحة بمعنى الفرح وأهل كرم وهناك على كل منزل طبق من الصينى وعند سؤاله عن هذا السر قالو انها يدل على أن أهل البيت أهل كرم، مشيرًا إلى أنه له أكثر من 20 صديقا من القرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة