يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة السودانية الخرطوم غدا الخميس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقى خلالها نظيره السودانى عمر البشير، وهى الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الخرطوم فى ولايته الثانية.
وتشهد العلاقات المصرية السودانية، تطوراً ملحوظاً، خصوصاً بعد وصول الرئيس السيسى للحكم، حيث عادت مصر بقوة إلى عمقها الأفريقي خاصة ما يتعلق بدول حوض النيل.
ورغم التباين فى وجهات النظر فيما يتعلق بقضية المياه، إلا أن المجهودات التى بذلت لاستعادة الثقة مع دول الحوض خاصة إثيوبيا والسودان، حظيت بإشادة المراقبين للأوضاع عن كثب.
وتبرز أهمية هذه الزيارة، لتعيد المياه إلى طبيعتها بين البلدين الشقيقين، فى ضوء حرص الرئيسين على الاستفادة من التقارب والترابط التاريخى بين الشعبين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة.
من جانبه، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الزيارة تتميز بأهميتها توقيتا ومضموناً، كما أنها تأتى فى إطار التواصل المستمر بين قيادتى البلدين وتأتى رداً أيضا على الزيارة التى قام بها الرئيس عمر البشير للقاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية.
وأضاف السودانى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الزيارة تعكس حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين وأنها تضاف لسلسلة الزيارات واللقاءات العديدة التى تمت بين الرئيسين.
وأشار "عبد الحليم"، إلى أن القمة المصرية - السودانية ستعنى باستعراض موقف العلاقات المتطورة بين البلدين والجهود المتصلة لتعزيزها وتعميقها في كافة المجالات، وسيقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التى شهدتها الفترة المنصرمة منذ عقد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية مؤخرا مرورا بزيارة الرئيس البشير لمصر وأهمها اجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيرى الخارجية ومديرى المخابرات فى البلدين بالتكليفات الصادرة اليها وغيرها من آليات التعاون المشترك وصولا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين والتى ستستضيفها الخرطوم أيضاً فى أكتوبر القادم.
وأكد السفير السودانى بالقاهرة، أن القمة السودانية المصرية- السودانية، ستتبادل وجهات النظر حول التطورات الجارية فى المنطقة والإقليم وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة