قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب قد تحدى مستشاريه فى التعامل مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة، أن مسئولى الإدارة الأمريكية كانوا يأملون أن قمة ترامب وبوتين ستنتهى بشكل مختلف، بدون مؤتمر صحفى استمر 46 دقيقة هاجم فيها ترامب الإف بى أى على أرض أجنبية وأشاد فيه بروسيا.
وقبل القمة، قدم المساعدون لترامب 100 صفحة من الإحاطات التى كانت تهدف إلى تبنى موقف صارم إزاء بوتين، لكن الرئيس تجاهل أغلب ما جاء فيها، بحسب ما أفاد شخص مطلع على المناقشات رفض الكشف عن هويته، قال إن تصريحات ترامب كانت متناقضة تماما مع الخطة.
وقال مصدر آخر للصحيفة، إن كل المحيطين بترامب كانوا يحثونه على تبنى موقف حازم من بوتين. وقبل القمة التى عقدت أمس الاثنين فى العاصمة الفنلندية هلسنكى، غطى المستشارون مجموعة من القضايا بدءا من ضم روسيا للقرم وحتى تدخلها فى الانتخابات الأمريكية، لكن ترامب قرر التعامل مع القمة على طريقته.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفى إنه يعتقد أن الولايات المتحدة كانت حمقاء، مشيرا إلى التوترات مع روسيا، وأضاف أنه يعتقد أن الجميع كانوا حمقى، وكان ينبغى أن يكون هناك هذا الحوار منذ وقت طويل للغاية، قبل وصوله للرئاسة.
وعارض مسئول رفيع بالبيت الأبيض فكرة أن الرئيس تصرف بشكل أحادى، وقال إنه أجرى جلسات عديدة مع كبار مسئولى الإدارة للإعداد للقمة بالإضافة إلى الإحاطات.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن أداء ترامب بجوار بوتين فى العاصمة الفنلندية بدا أشبه بجولة عبر أكثر نظرياته للمؤامرة إثارة للجدل وتغريداته المتعلقة بروسيا، فيما عدا أنه كان خارج الولايات المتحدة، وكان يقف على بعد قدم واحد فقط من بوتين، رئيس دولة هى واحدة من أكبر أعداء أمريكا الجيوسياسيين.
ورأت الصحفية أن المشهد فى هلسنكى يسلط الضوء على حرص ترامب على تجاهل مستشاريه ورغبته فى الاستهانة بجميع الاستنتاجات الاستخباراتية بأن روسيا تدخلت فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016 وخوفه على ما يبدو من أن الضغط على بوتين فى هذا الشأن قد يلقى بظلال من الشك حول انتصاره الانتخابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة