أسدل الستار على منافسات النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم التى أقيمت فى روسيا خلال الفترة من 14 يونيو الماضى وحتى 15 يوليو بمشاركة 32 منتخبًا منها 4 منتخبات هى مصر والسعودية والمغرب وتونس.
وسيكون أمام الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، برئاسة جيانى إنفانتينو العديد من الملفات التى يتعين عليه مناقشتها وإبداء قراره النهائى بشأنها عقب انتهاء فعاليات المونديال الذى توج بلقبه منتخب فرنسا بالفوز على كرواتيا 4/2، والتى نستعرضها سويًا خلال السطور المقبلة.
إقامة كأس العالم 2022 فى قطر
سيطرت حالة من الغضب الشديد بمختلف الأوساط الرياضية العالمية بعد تأكيد جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، على إقامة فعاليات مونديال 2022 فى قطر، وتغيير موعد إقامة البطولة إلى فصل الشتاء بدلاً من الصيف بسبب الظروف المناخية.
وبخلاف توتر العلاقات الدبلوماسية بين قطر وبعض دول العالم بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، إلا أن قرار إقامة كأس العالم فى فصل الشتاء أثار غضب الكثير، لاسيما أن هذا القرار سيترتب عليه تغيير موعد انطلاق العديد من المسابقات فى مختلف أنحاء العالم الأمر الذى سيعود بالسلب على الأندية واللاعبين.
وهاجم أسطورة الكرة الإنجليزية الأسبق، جارى لينيكر، الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بسبب قرار إقامة مونديال 2022 المقبل فى فصل الشتاء.
إنفانتينو رئيس الفيفا
ويرى لينيكر أنه من الأفضل الانتظار 8 سنوات وعدم إقامة البطولة فى قطر طالما ستقام فى الشتاء، على أن تلعب النسخة المقبلة 2026 التى تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية مع المكسيك وكندا.
وكتب لينيكر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "ستقام بطولة كأس العالم 2022 ما بين الفترة 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر"، مضيفاً: "كانت بطولة كأس العالم دائما مشهدًا مرموقًا خلال فترة الصيف الحالية من كرة القدم، من الخجل أنه علينا الانتظار 8 سنوات".
ويبقى السؤال: "هل سيصمد "فيفا" أمام موجة الغضب العارمة نتيجة الإصرار على إقامة كأس العالم 2022 فى قطر، أم سيقرر الاستجابة لمطالب الرياضيين بإلغاء المسابقة أو نقلها لبلد آخر فى ظل الشبهات التى تحوم حول فوز الإمارة بشرف تنظيم المونديال.
تقنية الفيديو
شهدت النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم التى أقيمت فى روسيا تطبيق تقنية الفيديو للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة.
وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تطبيق "تقنية الفيديو" فى بطولة كأس العالم لتحقيق العدالة بين المنتخبات المشاركة، والحد من أخطاء الحكام.
وسيتمكن حكام المباريات من الاستعانة بـ"تقنية الفيديو" من أجل تحديد صحة ضربة الجزاء من عدمها، أو احتساب هدف صحيح من عدمه، وإمكانية إشهار البطاقة الحمراء المباشرة فى وجه اللاعبين حال سوء السلوك أو تعمد الخشونة مع المنافس.
تقنية الفيديو
وأثارت تقنية الفيديو الجدل فى العديد من مباريات البطولة، وأبدى العديد من مدربى ولاعبى المنتخبات المشاركة فى المونديال غضبهم الشديد من طريقة تطبيق "تقنية الفيديو"، حيث اتهم البعض باستغلال تلك التكنولوجيا من أجل مساعدة المنتخبات الكبيرة، بجانب أن حكم المباراة هو صاحب القرار الأول والأخير فى الحالات المثيرة للجدل حتى وإن تم الاستعانة بتلك التكنولوجيا.
ومن المنتظر أن يناقش "فيفا" خلال الفترة المقبلة، جدوى استمرار تطبيق تلك التكنولوجيا من عدمها فى النسخ المقبلة من المونديال، علمًا بأن المراقبين يرون أن منتخب المغرب كان الأكثر تعرضًا للظلم من استخدام "تقنية الفيديو" لصالح البرتغال وإسبانيا.
زيادة منتخبات كأس العالم
من الملفات الشائكة التى تنتظر الحسم من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، زيادة منتخبات كأس العالم 2022 إلى 48 منتخباً بدلاً من 32، وترى دول مثل ألمانيا أن زيادة عدد منتخبات المونديال بمثابة كابوس سيساهم فى تراجع المستوى الفنى لتظاهرة كروية عالمية مثل كأس العالم.
وقال يواكيم لوف المدير الفنى لمنتخب ألمانيا فى وقت سابق: "أعتبر أن مشاركة 32 منتخبا فى منافسات كأس العالم أمر مقبول، ولا أعتقد أن رفع عدد المنتخبات إلى 48 سيساهم فى تطوير المستوى الفنى للبطولة، بل على العكس من ذلك، أتوقع أن ينحدر المستوى الفني"، موضحًا فى الوقت ذاته أن النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 التى أقيمت فى فرنسا شهدت تراجعاً واضحاً فى المستوى الفنى بعد زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 24 منتخباً بدلاً من 16.
مباراة إنجلترا وبلجيكا
كما ترفض رابطة الدوريات الأوروبية، التى تضم 32 رابطة دورى محترفين من 25 دولة أوروبية، فكرة التوسع فى البطولات بداعى أنها ستزيد من عدد أيام ومباريات المنافسات، ليس هذا فحسب بل إن المستوى المتواضع التى ظهر عليه منتخبات مثل بنما وكوستاريكا فى مونديال 2018 ساهم فى دق ناقوس الخطر من زيادة عدد منتخبات المونديال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة