كيف نفهم التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة؟.. تل أبيب تخشى نجاح القاهرة فى إنجاز المصالحة بين فتح وحماس.. تتحرك لترسيخ الانقسام بين الفصائل.. وتخطط لإحباط مبادرة ملادينوف لحل الأزمة الإنسانية فى القطاع

الأحد، 15 يوليو 2018 04:30 م
كيف نفهم التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة؟.. تل أبيب تخشى نجاح القاهرة فى إنجاز المصالحة بين فتح وحماس.. تتحرك لترسيخ الانقسام بين الفصائل.. وتخطط لإحباط مبادرة ملادينوف لحل الأزمة الإنسانية فى القطاع القصف الإسرائيلى على غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب التصعيد العسكرى الإسرائيلى بقطاع غزة فى حيرة عدد من المراقبين للشأن الفلسطينى حول سبب تصعيد الاحتلال ضد الفصائل فى غزة، وما هو السبب الذى دفع حكومة نتنياهو لتصعيد عسكرى كاد يدفع نحو حرب رابعة على قطاع غزة، وما هو سبب إصرار قوات الاحتلال الاسرائيلى على فرض شروطها على الطاولة مع تزايد حدة التصعيد.

المؤكد أن إسرائيل تسعى منذ سنوات لتقليم أصابع الفصائل الفلسطينية وفرض حصار خانق على غزة، وذلك بالقيام بعدة خطوات يتم تنفيذها عبر مسارات مختلفة أولها ترسيخ الانقسام الفلسطينى بين حماس وفتح، فرض حصار إسرائيلى خانق على غزة ومحاولة فصلها عن الضفة الغربية، فضلا عن تحريض حكومة نتنياهو الإدارة الأمريكية بضرورة دعم الحصار الإسرائيلى والخطوات الصهيونية فى غزة والقدس.

آثار التفجير داخل المسجد
آثار التفجير داخل المسجد

 

 

لماذا صعدت إسرائيل من هجومها العسكرى على غزة فى هذا التوقيت، قال مراقبون للشأن الفلسطينى إن اسرائيل تدرك خطر نجاح مصر فى مسعاها نحو المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، وإنهاء الانقسام الدامى الذى ظل لسنوات، أدى لفصل أبناء الوطن الواحد عبر قوات الاحتلال التى نفذت انسحاب أحادى الجانب من قطاع غزة، وذلك لفرض واقع جديد يتمثل فى التنصل من الاتفاقات الموقعة، والدفع نحو سيناريو جديد وهو فصل غزة عن الضفة ومحاولة تضليل الرأى العام العالمى بأن فلسطين تتمثل فى غزة فقط.

وحاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلى بالتعاون مع بعض الدول الإقليمية التى تعبث بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها تركيا وقطر، لتحويل القضية من سياسية بحتة إلى قضية إنسانية وتصوير الوضع الراهن فى غزة على كونه أزمة إنسانية وليست سياسية، وهو ما روجت له قناة الجزيرة القطرية التى تحاول تبرير الحصار الإسرائيلى على غزة وتعزز فكرة أن القضية الفلسطينية هى إنسانية وليست سياسية.

 

أحد الأطفال المصابين فى التفجير
أحد الأطفال المصابين فى التفجير

 

الوتيرة المتسارعة للتصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة يأتى بعد ساعات من اجتماعات ناجحة ومثمرة عقدها مبعوث السلام لمنطقة الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف مع المسئولين المصريين، والتى ناقش خلالها التخفيف عن قطاع غزة وحل الأزمة الإنسانية عبر دور أكبر تقوم به الأمم المتحدة، فى مقابل التعاطى مع الأزمة السياسية للقضية الفلسطينية والعمل على حلها ونزع فتيل الأزمة.

فيما يأتى التصعيد الإسرائيلى بعد ساعات قليلة من الإعلان عن نجاح اجتماعات القاهرة مع حركتى حماس والجهاد الإسلامى، والتى أكد خلالها قيادة الحركتين أنها اللقاءات الأهم مع القيادة المصرية خلال الفترة الاخيرة، مؤكدين ترحيبهم بالدور المصرى الذى يسعى لحل الأزمة الانسانية فى غزة ويدعم الرؤية الفلسطينية فى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967.

الانفجار
الانفجار

ويسعى جيش الاحتلال الإسرائيلى لتغيير قواعد اللعبة فى المنطقة عبر الاشتباك مع الفصائل المسلحة فى غزة، وإجبارها على القبول بالأمر الواقع وترهيبها بسياسة الردع التى يتبعها الاحتلال مع أى تحركات مسلحة تقوم بها الفصائل، فضلا عن رغبة إسرائيل فى إجبار الفلسطينيين فى قطاع غزة على عدم إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات المحاذية لغلاف غزة، وقد فشلت إسرائيل فى إيجاد حل للطائرات والبالونات الحارقة التى باتت أحد أبرز التحديات أمام جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وكان نيكولاى ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية فى الشرق الأوسط، إن غزة كانت بالأمس على حافة الحرب.

 

المسجد بعد التفجير
المسجد بعد التفجير

 

وأضاف ملادينوف فى مؤتمر صحفى عقده بغزة، أن "على جميع الأطراف التراجع خطوة إلى الوراء لتفادى التصعيد على حدود غزة، بالإضافة للحفاظ على الأمن فى غزة بالتزامن مع إصلاح الوضع الإنسانى".

وطالب ملادينوف بضرورة إحياء عملية المصالحة بين حركتى فتح وحماس، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة الحكومة الشرعية، داعيا الأطراف الفلسطينية لضرورة التجاوب مع الجهود المصرية.

وشدد ملادينوف على أن فشل المصالحة بين حركتى فتح وحماس، سيؤدى إلى الفوضى وعدم الاستقرار، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية أخذ المبادرة المصرية بجدية هذه المرة.

جانب من الدمار فى قطاع غزة
جانب من الدمار فى قطاع غزة

 
وجهه وزارة الأوقاف بعد التفجير
وجهه وزارة الأوقاف بعد التفجير









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة