صور.. قصص نجاح أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء.. سهام تسير على درب شقيقاتها المتفوقات.. بسنت عن سر نجاحها: كنت أذاكر 12 ساعة يوميا.. دهشان وهاجر ذاكرا على ضوء الشموع.. والبياضى استكمل مسيرة نجاح أشقائه الـ11

السبت، 14 يوليو 2018 05:30 م
صور.. قصص نجاح أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء.. سهام تسير على درب شقيقاتها المتفوقات.. بسنت عن سر نجاحها: كنت أذاكر 12 ساعة يوميا.. دهشان وهاجر ذاكرا على ضوء الشموع.. والبياضى استكمل مسيرة نجاح أشقائه الـ11 أوائل الثانوية العامة بشمال سيناء يكشفون سر تفوقهم
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفوقت البنات على البنين فى مارثون سباق أوائل الثانوية العامة فى شمال سيناء، حيث احتل طلبة مدارس بئر العبد والعريش مقدمة المركز الأوئل، التى سجلت حضورا لافتا لطلبة مدارس الشيخ زويد رغم ظروفهم الصعبة.

روى أوائل شمال سيناء لـ"اليوم السابع"، قصص تفوقهم وتغلبهم على ظروف استثنائية مروا بها، بينها توقف الدراسة طوال فترة النصف الثانى من العام الدراسين وسيرهم على الأقدام لمسافات طويلة لتحصيل دروسهم، واستذكارهم للدروس فى بعض المناطق على ضوء الشموع نظرا لانقطاع التيار الكهربائى.

 

من قرية الخربة التابعة لمركز بئر العبد، حصلت الطالبة سهام جمال عبد الفتاح صقر على المركز الأول وتدرس فى مدرسة فصول الشهيد طلعت بهجت الثانوية التابعة لإدارة بئر العبد التعليمية.

 

وقالت "سهام"، إنها تعتبر مثلها الأعلى فى التفوق والدها الرجل العصامى الذى أصر على تعليم بناته حتى حصلن على مؤهلات عليا وهن صيدلانية وطبيبة ومعلمتين وخريجتين تربية بمرتبة الشرف، وكانت هى آخرهن ولم تقرر بعده، هل تختار مجال اللغات متمثلا فى كلية الألسن هو مستقبلها أم الاقتصاد والعلوم السياسية.

وأضافت أنها لا تعتبر الثانوية العامة صعبة، فهى سنة دراسية عادية وكان يشغلها النجاح بمجموع يينى مستقبلها وليس شرطا الترتيب.

 

وقالت إنها تنصح زملائها ألا يخافوا الثانوية حتى لا تخيفهم ويعتبروها أمر طبيعى ضمن سلسلة سنواتهم الدراسية.

 

وتابعت أنها لاتضغط نفسها فى المذاكرة التى لاتتجاوز 6 ساعات يتخللها فترات راحة، وكانت تجد صعوبة فى مادة الفلسفة.

ومن جانبها، قالت الطالبة بسنت طارق الديب، وهى من مدينة بئر العبد، وحاصلة على مجموع 99.6%، علمى علوم من مدرسة بئر العبد الثانوية بنات، وجاء ترتيبها فى المركز الأول مكرر ضمن العشر الأوائل على مستوى محافظة شمال سيناء، إنها تعبر نفسها محظوظة بنجاح كانت تتوقعه وتتوقع أكثر، وهو نجاح حلمت به وتحقق وإن كانت أمنيتها طوال عمرها أن تكون من بين أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.

 

وتابعت الديب: "كنت أذاكر يوميا بمعدل من 6 إلى 12 ساعة، وسر نجاحى هو تمسكى بأداء فروض الصلاة، وترتيب وقتى بشكل منظم ما بين المذاكرة والدروس، والحرص كل الحرص ألا ادع أى لحظة تفوت دون فائدة، ومذاكرة الدروس أولا بأول وعدم ترك أى مادة تتراكم أو حتى درس أو فقرة".

وأوضحت بسنت الديب، أنها الأكبر لأختين فى مراحل التعليم الأساسى ووالدها يعمل رئيس قسم التربية الاجتماعية فى إدارة بئر العبد التعليمية، وكانت من بين المتفوقين دراسيا خلال مراحل الدراسة السابقة فى الابتدائى والإعدادى وصفوف النقل الثانوى.

 

فيما قال الطالب محمد أحمد سلمى دهشان، الحاصل على المركز الرابع شعبة علمية بمجموع بمجموع 407.5 من مدرسة الشيخ زويد الثانوية، إنه يعتبر نجاحه وسام يتوج عنقه وكل أسرته بعدما حصل عليه عقب معاناة شديد، فهو ابن قرية تبعد عن المدينة الشيخ زويد وهى "الغراء"، التى تربى وتعلم فيها، تحت رعاية وأشراف والده المدرس الذى سبق وانه عندما كان فى عمره ومرحلته الثانوية اختياره من بين أهم المتفوقين فى شمال سيناء.

وتابع الحاصل على المركز الرابع شعبة علمية بمجموع بمجموع 407.5 من مدرسة الشيخ زويد الثانوية: "لم استسلم للظروف التى أجبرتنا فى السنة الأخيرة على أن نقيم فى شقة قريبة من المدرسة بعيدا عن قريتنا، ولم انشغل بأى شئ آخر غير الدراسة والتحصيل العلمى والمذاكرة التى أخصص لها يوميا من 6 إلى 12 ساعة، وحتى انى لم انشغل بفتح صفحة لى على فيس بوك ولم تأخذ حيز اهتمامى حيث يشغلنى ما هو أهم ".

 

وتابع دهشان: "لم أشعر أن هناك مادة صعبة، والصعوبة تأتى عندما تتراكم الدروس، ومع انهاء مذاكرتها أولا بأول نسكر حاجز صعوبتها "، ومرت علينا أيام ذاكرنا على الشموع لانقطاع الكهرباء.

وأشار الحاصل على المركز الرابع شعبة علمية بمجموع بمجموع 407.5 من مدرسة الشيخ زويد الثانوية، إلى أنه يتمنى أن تكلل الجهود بالتحاقه بكلية الطب بجامعة قناة السويس، ويعود بعد إنهاء الدراسة لمدينة الشيخ زويد وقريته، ويكون من بين أطباء يضمدون جراح أهلها.

 

وكان الطالب محمد إبراهيم موسى صباح البياضى، من بئر العبد وحاصل على مجموع 99.51% بمدرسة بئر العبد الثانوية بنين الشعبة العلمية علوم، على موعد مع بشرى تفوقه وحصوله على المركز الثانى على مستوى شمال سيناء فى الشعبة العلمية ثانوية عامة والتى أعلنت فيها اليوم نتائج العشر الأوائل.

وبحصوله على المركز المتقدم استكمل البياضى سلسلة نجاح أسرته المكونة من 11 شقيقا جميعهم حاصلين على مؤهلات عليا.

 

قال الطالب محمد إبراهيم، إنه سعيد بحصوله على هذه الدرجة، لأنه تحقق بذلك حلمه وحلم والدته وأشقائه دخول كلية الطب.

وأكد الطالب محمد ابراهيم، على أنه من المحن تولد المنح، حيث لم تحول الظروف الصعبة من توقف الدراسة خلال التيرم الثانى من أن يكون حريصا على تحقيق معدلات مرتفعة كان يتوقعها ويتوقع أعلى منها، ولكن بعد مروره بالظروف كان تباعدت التوقعات وإن كان لم ييأس وحرص على الجد والاجتهاد والمذاكرة بدأب وحرص وتركيز لمدة تصل لـ12 ساعة يوميا.

 

وقال إبراهيم، إنه من أبناء قبيلة البياضية فى مركز بئر العبد، ووالده توفى قبل عام، وهو من بين 11 شقيقًا وشقيقه جميعهم متفوقين وحاصلين على شهادات عليا وبينهم موظفين فى مواقع مرموقة، مشيرًا إلى أن لوالدته دور مهم فى حياته وتشجيعه وحرصها أن تتابعه أولا بأول.

وقدم الطالب المتفوق روشته نجاح من تجربته لزملائه فى الثانوية العامة بقوله "أهم شيء التوازن بين المذاكرة والفهم، من السهل الحفظ لكن بدون فهم لا قيمة له، وتنظيم الوقت بجدول زمنى يحدد موعد بداية ونهاية مذاكرة كل مادة، وعدم تضييع الوقت أو التهاون فى مراجعة درس أيا كانت العقبات فالدرس الذى يضيع وقته يأتى على حساب وقت آخر وهذا يسبب ارتباك وعدم توازن ".

 

بينما قالت الطالبة هاجر فخرى محمد أبو العطا، الحاصلة على مجموع 407.5 درجة، علمى علوم من مدرسة الشيخ زويد الثانوية بنات وجاء ترتيبها الخامس، إنها كانت تتوقع هذه النتيجة، ومن صغرها كانت تحلم أن تكون فى الثانوية العامة ضمن أوائل الجمهورية ويكرمها وزير التعليم.

وأوضحت فخرى، أن والدها يعمل مدير مدرسة أبو فرج الابتدائية فى مدينة الشيخ زويد ووالدتها معلمة، وهى ثالث إخواتها، ومن يكبرها حاصلين ودارسين فى الجامعات.

 

ولفتت الحاصلة على مجموع 407.5 درجة، علمى علوم من مدرسة الشيخ زويد الثانوية بنات وجاء ترتيبها الخامس، إلى أنها تذاكر بمعدل 8 ساعات يوميا، وواجهت صعوبة فى مادة الكيمياء، وتعتبر أن نجاحها هو ايقونة ومثال لتحدى طلبة الثانوية العامة فى شمال سيناء عموما والشيخ زويد على وجه الخصوص للظروف الصعبة، وأهمها صعوبة الوصول للمدارس ثم توقف الدراسة، وانقطاع الكهرباء عنهم.

 

وقالت فخرى، إنها تتمنى أن تدخل كلية الطب البشرى، وتصبح طبيبة متميزة فى مجالها، مضيفة أنها تهدى نجاحها لوالدها ووالدتها وهى سعيدة بهذه النتيجة وأنها سعدت مع أهلها ومع ذويها والجميع شاركها الفرحة.

 

فى سياق متصل، قال الطالب عمر وليد عبدالرازق، الحاصل على المركز السابع بمجموع 407 درجات، شعبة علمى علوم، بمدرسة الشهيد عمر شكرى الثانوية بالعريش، إنه اعتبر أن التفوق هو التحدى الذى يجب أن يواجهه متغلبا على كل ظرف فى شمال سيناء.

 

وأشار  عبد الرازق، إلى أن معدل ساعات نومه كانت فى بداية العام الدراسى 8 ساعات ثم 6 مع اقتراب موعد الامتحانات، وبقية الوقت يخصصه مابين المذاكرة والدروس.

 

وأضاف الحاصل على المركز السابع بمجموع 407 درجات، شعبة علمى علوم، بمدرسة الشهيد عمر شكرى الثانوية بالعريش، أنه يأمل أن يحقق له مجموعة تحقيق أمنيته دخول كلية الطب بجامعة قناة السويس، لافتا إلى أنه كان يتوقع الحصول على مجموع أقل.

 

ووجه عبد الرازق رسالة لزملائه المقبلين على الدراسة فى الثانوية العامة، مفادها أن أهم شيء أن يتيقنوا أن ربنا معاهم، ولكل مجتهد نصيب، مضيفا أن ما يجب أن لا يفوت الطالب هو تنظيم وقته وألا يدع درس يفوته دون مذاكرته واسترجاعه.

 

واسرة "ممدوح فراج" أحد أبناء مركز أبو طويلة تعد إحدى هذه النماذج والتى احتفت بنجاح ابنها "عمر".

 

وقال "عمر" لـ"اليوم السابع"، أنه من أبناء قبيلة الرياشات، ويدرس فى مدرسة الشيخ زويد الثانوية، وحصل على مجموع 96%، وهو سعيد بهذه الدرجة التى حققها بعد عناء، مشيرًا أنه كان يتنقل من منزله جنوب مدينة الشيخ زويد وصولا لمدرسته على قدميه نظرا لعدم وجود مواصلات وكثيرا ما قام بمذاكرة دروسه على ضوء الشموع نظرا للانقطاع المتكرر للكهرباء.

 

وأوضح عمر، أنه واجه أيضا مشكلة عدم توفر الكتب، والمعلمين نتيجة تعذر وصولهم للمدرسة فى بعض الأحيان، ونظرا لظروف حاجة أخيه الذى يكبره للغسيل الكلوى قام والده باستئجار شقة فى مدينة العريش، وخلال فترة العام الدراسى الثانى ومع انعقاد الامتحانات فى مدينته الشيخ زويد، كانت والدته هى الرفيق له طوال الفترة بينما والده يرعى شقيقه فى مكان آخر، مضيفًا أن حلمه دخول كلية الطب البشرى والتخرج جراح ليعمل طبيبا فى مستشفى الشيخ زويد.

 

وبدوره أكد والده "ممدوح "، على أنه بنجاح ابنه عوضه الله خيرا عن سنوات من المعاناة والمحن، وقال: "لم تكن الظروف سهلة وأعطت الطلبة وأولياء أمورهم قدرا من الطاقة للتغلب عليها، وكنا نتعاون كأولياء أمور لتوفير كتب لا يجده الطلبة، وكان لوالدته دور يجسد كفاح جديد للمرأة السيناوية لرعاية جيل يعانى".

 

ومن جانبه، قال الطالب مصطفى درويش، من رفح، والحاصل على 99.12% علمى علوم، من مدرسة رفح الثانوية، إنه يعتبر أن سر نجاحه هو "والدته" التى كانت خير مشجع ومعين له من بعد الله، تقضى ساعات طوال وهى تحمل همه اثناء المذاكرة وتشجعه وكأنها هى من ستدخل الامتحان.

مصطفى-درويش-(2)
مصطفى درويش
 

أضاف درويش، أنه إضافة لكل هذا تفرغت تماما له، ونظرا للظروف التى طالت مدينة رفح المصرية وانتقالهم للعيش فى مدينة العريش، فهى عادت معه لمدينة الشيخ زويد حيث تعقد لجنة امتحان نهاية العام وفى شقة استأجروها حتى يتمكن من أداء امتحانه، مضيفا أنه سينسق لدخول كلية الطب تلبية لرغبة والدته.

 

وأشار الطالب مصطفى درويش، أن والده على المعاش بعدما كان يمل مدير لإدارة رفح البيطرية، وأشقاؤه محمود ويعمل مدرس مدرس، ومحمود ويعمل صيدلى، وياسمين طالة فى الجامعة طب أسنان وهو أصغرهم، موضحا أن أصعب مادة كانت تواجهه أثناء المذاكرة هى "الكيمياء"، والأسهل "الفيزياء"، ومعدل مذاكرته الزمنى يتراوح ما بين 4 إلى 11 ساعة يوميا.

مصطفى-درويش-(1)
مصطفى درويش
 

واعتبر مصطفى، أن الثانوية العامة ليست بعبع كما يتخيل البعض، فقط هى مرحلة دراسية تتطلب مزيد من الجد والجهد والصدق فى أن تؤدى ما عليك لتحصل على النتيجة وتحت أى ظرف، فلا تحمل الظروف ولا تحمل كسلك أو تراجع مستوى المذاكرة بشكل جيد نتيجة تراجع المجموع.

 

وبدورها قالت إيمان محمد هانى، الحاصلة 98,41%، بمدرسة الغزالى الثانوية بالشيخ زويد، إنها بتفوقها ونجاحها تؤكد على أن الفتاة السيناوية تتغلب على كل الظروف، مشيرة إلى أنها تذاكر 7 ساعات يوميا وتعبر نجاحها هدية لوالديها وتأمل أن تحقق دعواتهم لها دخول كلية الطب، مضيفة أنها تستكمل سلسلة تفوق فى أسرتها فشقيقتها الكبرى تدرس فى كلية الصيدلة، وشقيقها هانى يدرس فى كلية الطب.

ايمان-محمد-ابوهانى-(1)
ايمان محمد ابوهانى
 

وأوضحت هانى، أنها فى مناسبة نجاحها لا تنسى عمها "جميل" الذى استشهد فى معارك الحرب على الإرهاب بقريتها الخروبة، وأن عمها كان دائما يناديها " يادكتورة ".

 

فيما قالت منار عطا لله سليم الحمايدة، بشعبة علمى علوم بالثانوية العامة الحاصلة على مجموع 98.78%، إنها بنجاحها أسعدت والدها الذى يعمل مدير لأحدى المدارس بالشيخ زويد، وأشقاؤها المهندس محمد، والصيدلى أحمد والدكتور مصطفى.

 

وقالت منار: "بدأ طموحى منذ أن كنت صغيرة أن أصبح طبيبة، أحرص على وقتى وعلى مذاكرتى وأنظم وقتى وأذاكر دروسى أولا بأول حتى لا تتراكم وكنت لا أضيع أى صلاة وأحرص خاصة على صلاة الفجر وكنت متصلة بربى والحمد لله على كل شيء واستطعت بفضل الله رغم المعاناة التى كنا نواجهها أن أحقق ما أريد وبالرغم من انقطاع التيار الكهربائى بمعدل أربع ايام متواصلة فى الأسبوع وكنت أذاكر على الكشاف أو أضواء الشموع وهذه كانت أكبر صعوبة عندى، وأمنيتى أن اتخرج من كلية الطب تخصص مخ والأعصاب بعدما لاحظت أنه لا يوجد اطباء فى بلدتنا لهذا التخصص وإرهاق الأهالى وهم يتكبدون السفر بحثا عنهم".

 

وفى سياق متصل، قالت حليمة حسين سلامة حاصلة على نسبة 95.12%علمى علوم من مدرسة الفارابى الثانوية بقرية الجورة، وهى من قبيلة السواركة، إنها كانت تقطع المسافة من بيتها بقرية الظهير إلى مدرستها فى قرية الجورة خلال الصف الأول والثانى الثانوى مشيا على الأقدام لمسافة تتجاوز 5 كيلو يوميا ذهابا وعودة وفى ظروف استثنائية.

 
عمر-ممدوح-(1)
عمر ممدوح

عمر-ممدوح-(2)
عمر ممدوح

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة