شهد كورنيش الإسكندرية سيولة مرورية ملحوظة، بالرغم من الإقبال الشديد على المحافظة الساحلية من المصطافين والوافدين إليها لقضاء إجازة الصيف، حيث تستقبل المحافظة 5 ملايين وافد سنويا.
جاءت السيولة المرورية فى منطقة كوبرى ستانلى ممتدة وحتى منطقة ميامى، إلا أن الشلل المرورى يبدأ فى منطقة ميامى وسيدى بشر وحتى شارع 45 "عنق الزجاجة" على كورنيش الإسكندرية، حيث يتمركز قلب المصيف فى تلك المنطقة خاصة شارع خالد بن الوليد.
واستطاعت محافظة الإسكندرية القضاء على مشكلة الازدحام المرورى خاصة فى فصل الصيف من خلال الاهتمام بتطوير المحاور المرورية الأخرى التى تساهم فى فك الأزمة المرورية على المحورين الرئيسيين محور كورنيش الإسكندرية ومحور جمال عبد الناصر.
يقول جاسر أحمد، أحد المصطافين من محافظة المنيا، إنه لاحظ تحسنا كبيرا فى الحركة المرورية على كورنيش الإسكندرية هذا العام، خاصة بعد الانتهاء من نفق خالد بن الوليد وتوسيع حارات الكورنيش فى تلك المنطقة، والتى كانت بمثابة عنق الزجاجة على الكورنيش.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المرور من منطقة ميامى كان يستغرق نصف ساعة فى مسافة لا تتعدى 200 متر من الازدحام، أما بعد توسيع الحارات والانتهاء من الكوبرى أعلى نفق خالد بن الوليد أصبح المرور لا يستغرق 5 دقائق خاصة من فوق الكوبرى وليس من أمام شارع خالد بن الوليد الذى يتميز بالازدحام الشديد.
فيما يقول جمال رائد مصطفى، من محافظة سوهاج، إنه دائم الزيارة إلى محافظة الإسكندرية التى يحبها كثيرا سواء فى الصيف أو الشتاء، مشيرا إلى أن السيولة المرورية أصبحت أفضل من السنوات السابقة، خاصة فى منطقة كوبرى ستانلى وحتى ميامى، وأن الأمر يختلف من فصل الشتاء إلى الصيف، حيث لا يجد أى صعوبة مرورية على الكورنيش فى فصل الشتاء إلا فى حالات النوات والأمطار.
وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية فى منطقة المنشية خاصة أمام المحكمة البحرية فى وقت الذروة ما بين الساعة الواحدة ظهر والخامسة عصرا، فهى تمثل أزمة مرور حقيقية نظرا لأنها منطقة حيوية، وطالب المسئولين بفتح محاور مرورية جديدة لخدمة مدينة الإسكندرية خاصة وأنها من المحافظات الساحلية التى تلقى إقبالا كبيرا عليها خاصة فى فصل الصيف.
من جانبه قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن المحافظة تسعى جاهدة لحل مشكلة الازمة المرورية بها، وخاصة فى ظل تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث إن العمل حاليا على قدم وساق للانتهاء من تطوير محور المحمودية ليكون بمثابة محور مرورى جديد يساهم فى حل الأزمة المرورية خاصة وأنه يقطع 3 أحياء بالإسكندرية، وسوف يؤدى إلى تقليل الكثافة المرورية من محور الكورنيش وجمال عبد الناصر، حيث يوجد به 7 تقاطعات تربط شمال وجنوب المدينة.
فيما أكد محافظ الإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تطوير 6 محاور مرورية بالإسكندرية، حيث تم تطوير محور الدخيلة ويتضمن مشروع كوبرى الدخیلة وكوبرى 54 وهو الكوبرى الممتد من داخل میناء الدخیلة كوبرى علوى أعلى طریق الإسكندریة مطروح إلى قسم الدخیلة القدیم إلى أعلى طریق "أم زغیو" ثم أرضى، إلى الملاحات ثم كوبرى أعلى طریق المحور ثم أرضى إلى الطریق الصحراوى، كما تم تطوير الطريق الدائرى بطول 8.8 كم ويساهم فى نقل الحركة من الطریق الصحراوى إلى الطریق الزراعى بكوبرى ابیس ویخدم المتجه إلى شرق المدینة باتجاھین ویعتبر محور حیوى للنقل بمدینة الإسكندریة.
كما يواصل جهاز تعمير الساحل الشمالى التابع لوزارة الاسكان المنوط به أعمال التنفيذ، تنفيذ مشروع تطوير الطریق من الصحراوى الواصل بين مطار برج العرب ونجع حبونى بطول 15 كم طولى، وعرض 22 مترا، حيث يبلغ قيمة تمويل المشروع 300 ملیون جنيه من وزارة الإسكان، إلا أن المشروع يواجه بعض المعوقات فى نزع الملكیة ويتم حاليا التنسيق القوات لإزالة التعديات.
.
أما أعمال تطوير الطریق من محور التعمیر وحتى المطار برج العرب فيقوم بتنفيذ المشروع هيئة الطرق والكبارى وتتولى التنفيذ شركة النیل العامة لإنشاء الطرق بتمويل يبلغ نحو 291 مليون جنيه ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه فى ديسمبر 2018.
ويتم حاليا تطوير الطريق الساحلى على حدود محافظة الإسكندرية بدءا من كم 21 حتى كم 57 ثم استكمال الطريق فى محافظة مطروح حتى كم 100 وتتولى القوات المسلحة وهیئة الطرق والكبارى الإشراف على التنفيذ ويتكون الطريق من 4 حارات 2 رئيسى فى كل اتجاه، وتم الانتهاء من الطريق الرئيسى وجارى الانتهاء من كوبرى سيدى كرير، وذلك لرفع كفاءة تقاطع الطريق الساحلى القادم من محور التعمير بعد عيد الفطر المبارك لتسهيل الحركة المرورية على مستخدمى الطریق.
فيما قامت محافظة الإسكندریة بتطوير طريق وادى القمر غرب الإسكندرية، بطول 2200 م بعرض متوسط متر لكل اتجاه عدا جزء من صیدلیة عشرى حتى شركة الاسكندریة للبترول بعرض 9 أمتار، وتم الرصف تبرع من اللجنة الجغرافیة البترولیة تنفیذ شركة بتروجیت جزء رصف خرسانى وجزء رصف اسفلتى بتكلفة 70 ملیون جنيه، وتم الانتهاء من اعمال التطوير فيما عدا بعض التشطيبات بالمداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة