خلت الشوارع من أى حركة بسبب إضراب عام فى معظم أنحاء نيكاراجوا، الجمعة، فى الوقت الذى أغلقت فيه المتاجر أبوابها تلبية لدعوة جماعات المجتمع المدنى التى تطالب باستقالة الرئيس دانييل أورتيجا، بعد احتجاجات دامية بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وجاء هذا الإضراب العام بعد احتجاجات جماهيرية عمت نيكاراجوا يوم الخميس. وتشهد نيكاراجوا اضطرابات منذ أبريل نيسان عندما اقترح رئيسها اليسارى تخفيض مزايا بنظام المعاشات لتغطية نقص فى منظومة التأمين الاجتماعي، وألغيت الخطة بعد أن أدت إلى اندلاع مظاهرات دامية وإلى مطالب باستقالة الرئيس وإجراء انتخابات مبكرة.
وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن نحو 300 شخص قُتلوا فى اشتباكات بين قوات مؤيدة للرئيس ومتظاهرين فى أدمى احتجاجات شهدتها نيكاراجوا منذ انتهاء حربها الأهلية عام 1990 .
وعرض التلفزيون المحلى مشاهد لشوارع مهجورة فى نيكاراجوا وكثير من باقى مناطق البلاد فى حين حضر أورتيجا ومعاونوه مسيرة تقليدية فى مدينة ماسيا المعقل الأسطورى الثورى والتى شن منها المتمردون هجوما على الدكتاتور أناستاسيو سوموزا عام 1979.
وقال أورتيجا فى تصريحات مقتضبة إنه يأسف لهذه الأزمة وعرض إجراء محادثات مع المعارضين لحكومته، وأضاف فى الوقت الذى وقف أنصاره بجواره "أدعو(المحتجين) إلى إنهاء المواجهة وأن نتحد جميعا لمنح الشعب السلام الذى تحتاجه نيكاراجوا".
وهذه ثالث فترة رئاسة على التوالى لأورتيجا ومن المقرر أن تنتهى فى 2021، وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية أن بعض الطلاب تحصنوا يوم الجمعة داخل جامعة نيكاراجوا الوطنية المستقلة بالعاصمة فى الوقت الذى أطلقت فيه جماعات شبه عسكرية مؤيدة لأورتيجا النار على المبنى من الخارج.
ولم يُعرف عدد المصابين فى الجامعة، ودعا ممثلو منظمات المجتمع المدنى إلى إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء هذا المأزق فى حين رفض وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا هذا الاحتمال خلال جلسة لمنظمة الدول الأمريكية بواشنطن.
وقال " لا يمكنكم دعم مؤسسات البلد ولا يمكنكم دعم ديمقراطيته بانتهاك دستوره.. وفرض إرادة جماعات تسعى لتغيير نظام الحكم".
أحد الأشخاص يقف بسلاح فى الشارع
اغلاق المحال التجارية
اغلاق محطة وقود
المحال تغلق ابوابها فى نيكاراجوا
سيدة تسير فى الشارع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة