أقدمت تركيا فى عهد الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان على اتخاذ عدة قرارت فى صالح دولة الاحتلال الإسرائيلى، لتثبت العشق المفضوح بين أنقرة وتل أبيب وأنه ما يبديه من تعاطف مع الفلسطينيين ما هو إلا ذر الرماد فى الأعين، بينما يوقع فى الخفاء على اتفاقيات مع إسرائيل لزيادة التعاون الأمنى والعسكرى.
ونشرت وسائل الإعلام التركية عدة وثائق تشير إلى أن "أردوغان" أول من أعترف بأن مدينة القدس المحتلة هى عاصمة إسرائيل ، وذلك من خلال تسريب نص الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل لتوطيد العلاقات .
وجاء في أهم بنود الاتفاق دفع إسرائيل 20 مليون الدولار أمريكي لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في 31 مايو عام 2010، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية بمثابة المتاجرة بدماء الضحايا .
نص الوثيقة
كما نص الاتفاق على عودة التنسيق الاستخباراتي والتعاون الأمني بين أنقرة وتل أبيب ، واستمرار إسرائيل في صيانة الطائرات الحربية التركية والعودة لإبرام عقود أسلحة متطورة، وعودة سفراء البلدين ، وشمل الاتفاق كذلك تعهدًا مشتركًا بعدم إقدام أحدهما على عمل يضر الآخر.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو آنذاك التوصل إلى اتفاق مع تركيا من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت ست سنوات، مشددا على أن الاقتصاد الإسرائيلي سيستفيد بصورة كبيرة من الاتفاق.
بنيامين نتنياهو
بالتزامن مع تنصيب“ إردوغان" رئيسا لتركيا، والإعلان عن تشكيل الحكومة التركية الجديدة وأداء اليمن الدستورية لنواب البرلمان الجدد، وصل إلى إسرائيل الملحق التجاري التركي الجديد بعد شغور هذا المنصب لسنوات في سفارة أنقرة في تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل تراقب عن كثب إجراءات الرئيس التركي بعد توليه ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التي منحته صلاحيات رئاسية واسعة، علما أن إردوغان وخلال حملته الانتخابية هدد بتجميد العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب.
وقبل أن يحسم إردوغان موقفه النهائي من التصريحات والتهديدات خلال حملته الانتخابية للرئاسة، بخصوص علاقات بلاده مع إسرائيل، ترجح الصحيفة وجود مؤشرات وصفتها بـ"الإيجابية" بالتحول بالعلاقات بين البلدين وبالتوجه الجديد للرئيس إردوغان، حيث وصل قبل أسبوع ملحق تجاري تركي جديد إلى إسرائيل، بعد شغور لهذا المنصب لعدة سنوات بسفارة أنقرة في تل أبيب، حيث تولى المنصب وأشرف عليه مواطن إسرائيلي من أصل تركي.
وبيّنت الصحيفة أن العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا منتعشة ومزدهرة وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين، ومع وصول المحلق التجاري، تبحث السفارة التركية عن ملحق صحفي، سيتم إعادته إلى السفارة أيضا، بعد سنوات عديدة لم يكن فيها هذا المسؤول الإعلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة