كشف السفير البريطانى لدى الكويت مايكل دافنبورت أن تنظيم داعش الإرهابى، ترك وراءه عددا لا يحصى من العبوات الناسفة فى مدينة الموصل العراقية، لمنع عودة المدنيين الأبرياء إليها، وإحباط خطط التحالف الدولى لمساعدة العراق.
وقال دافنبورت – فى مقال صحفى نشر له اليوم الخميس بصحيفة "الأنباء" الكويتية – إنه رغم مرور عام على تحرير مدينة الموصل العراقية، إلا أن الجهود ما زالت متواصلة لإزالة تلك الألغام المروعة؛ حيث قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بدعم من التحالف الدولى ضد داعش، بإزالة أكثر من 37 ألف لغم وعبوة ناسفة منذ أن بدأت عملياتها فى الموصل.
وأضاف أن بريطانيا تواصل عملها عن كثب مع شركائها فى التحالف الدولى ضد داعش لإزالة الألغام، وجعل المناطق الحضارية العرقية أكثر أمنا، خاصة فى ظل وجود أكثر من مليونى عراقى يحتاجون للعودة إلى ديارهم، معربا فى الوقت نفسه عن فخره بالدعم الذى قدمه التحالف الدولى المكون من 77 شريكا دوليا، لتحرير الموصل، والذى مازال يقدمه للعراق، لضمان استقرار المناطق المحررة وإعادة بنائها.
وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يتراجع إلى الخلف، خاصة فى ظل عودة نحو 3 ملايين و800 ألف عراقى إلى موطنهم فى شرق الموصل، بعد تحرير 98% من الأراضى التى كان يحتلها (داعش)، وقيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المدعوم من طرف التحالف الدولي، بالبدء فى عدد من المشروعات، ومحطات معالجة المياه، لتوصيل المياه النظيفة إلى ما يقرب من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى إعادة فتح مركز شرطة جمهورية فى غرب الموصل، ونشر 75 ضابط شرطة وتولى مسؤولية الأمن من الجيش العراقى، فضلا عن إعادة تأهيل جسر السيدة الجميلة الذى يربط حيين حيويين فى الموصل، ما سمح بعبور 4500 سيارة يوميا.
وتابع السفير البريطانى لدى الكويت قائلا: "لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدا كبيرا، نحن ملتزمون بهزيمتهم الدائمة، لكننا نسعى أيضا إلى تحقيق الاستقرار فى المناطق المحررة ودعم المصالحة، للمساعدة فى منع عودة تنظيم داعش؛ حيث تعمل الكويت والمملكة المتحدة جنبا إلى جنب مع شركائنا فى الائتلاف لتحقيق هذا الغرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة